08-يناير-2023
جبهة الخلاص المنيهلة

جبهة الخلاص الوطني: سلطة الانقلاب ماضية في سياساتها القمعية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، أحمد نجيب الشابي، الأحد 8 جانفي/ يناير 2023، أن الجبهة ستقاضي السلطة الإدارية التي منعت اجتماعهم بالمنيهلة (إحدى ضواحي تونس كان يقطن بها الرئيس التونسي قيس سعيّد قبل انتقاله إلى قصر قرطاج)، قائلًا: "لكن رغم ذلك، عقدنا الاجتماع في ظروف صعبة وأبلغنا رسالتنا" وفقه.

جبهة الخلاص الوطني: نستنكر الهجمة التي قام بها بضعة أنفار من ميلشيات سعيّد على اجتماعنا بالمنيهلة واستعمالهم العنف المادي واللفظي

وتابع الشابي: "قوات الأمن التونسي لعبت دورًا في حماية الأشخاص ومنع المعتدين من الاحتكاك بنا، وسنكون على أتم الاستعداد لرد الصاع صاعين" وفق قوله، في إشارة إلى عدد من أنصار سعيّد الذين حاولوا التشويش على الوقفة الاحتجاجية لجبهة الخلاص، مجددًا دعوته للاحتجاج يوم 14 جانفي/ يناير بوسط العاصمة التونسية.

 

 

وقد استنكرت جبهة الخلاص الوطني في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك إثر الوقفة، ما قالت إنها "الهجمة التي قام بها بضعة أنفار من ميلشيات قيس سعيّد على الاجتماع واستعمالهم العنف المادي واللفظي ضد قيادات الجبهة ومناضليها، الأمر الذي بات يهدد بجدية حرية العمل السياسي والحق في حرية الاجتماع والتعبير، ويؤكد مضي سلطة الانقلاب في سياساتها القمعية".

وجاء في بيان الجبهة: "على الرغم من محاولات السلطة السياسية منع اجتماع جبهة الخلاص الوطني بمنطقة المنيهلة، نجحت الجبهة في عقد اجتماع جماهيري وتبليغ رسالتنا السياسية في مقاومة الانقلاب".

جبهة الخلاص الوطني: ندعو إلى المشاركة القوية في مسيرة إحياء ذكرى الثورة يوم 14 جانفي 2023، للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة

وحيّت الجبهة "أهالي المنيهلة على حضورهم واحتضانهم لتحركاتها ودفاعهم عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، وإنجاحهم لهذا الاجتماع وتصديهم للميليشيات الفاشية الداعمة للسلطة".

ودعا البيان عموم المواطنين إلى "المشاركة القوية في المسيرة التي قررت جبهة الخلاص الوطني تنظيمها إحياء لذكرى الثورة وللمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وذلك يوم 14 جانفي/ يناير 2023 على الساعة 11 صباحًا، انطلاقًا من ساحة الباساج ووصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة".

 

 

ورفع المحتجون الذين مُنعوا من التجمّع أمام مقر بلدية المنيهلة، قبل أن يحوّلوا هذه الوقفة إلى مسيرة جابت شوارع الضاحية، عديد الشعارات، من بينها: "يا للعار يا للعار والأسعار شعلت نار"، "يا مواطن يا مقموع الانقلاب جاب الجوع"، "يسقط يسقط الانقلاب"، "ارحل"، "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، "الشعب يريد ما لا تريد".. وغيرها.

 

 

وقد دوّن القيادي بالجبهة جوهر بن مبارك على حسابه على فيسبوك بقوله: "نجحنا في عقر داره رغم ميلشياته".

 

 

كما نشرت القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى أنّ هناك "تضييقات كبرى على نفاذ المتظاهرين للمنيهلة مع حضور ميليشيات سعيّد"، مضيفة أنه تم منع اجتماعهم "بقوة البوليس"، وقالت في فيديوهات نشرتها على حسابها إنّ "الأمر بدأ بمنع الوالي لهذا الاجتماع، وتسييج محيط بلدية المنيهلة بالأمنيين والحواجز، ومنعهم من التجمهر".

 

 

وسبق أن أكد أحمد نجيب الشابي أن "جبهة الخلاص الوطني قررت تنظيم مظاهرة كبرى يوم 14 جانفي/يناير 2023، إحياءً لذكرى الثورة التونسية، وتكريمًا لروح الشهيد رضا بوزيان الذي استشهد منذ عام دفاعًا عن حرية التظاهر والتجمهر بشارع الحبيب بورقيبة".

وحمّل رئيس جبهة الخلاص السلط الأمنية "واجب احترام حق الجميع في التظاهر والحيلولة دون الاحتكاك مع المتظاهرين"، وفق تعبيره.