05-يونيو-2022
فيسبوك

رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، خلال اجتماع عام بتوزر

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في اجتماع عام بتوزر، السبت 4 جوان/ يونيو 2022، أنّ جبهة الخلاص الوطني أصبحت في حوالي 60 يومًا، "الرقم السياسي الأول في وجه النظام، وأصبحنا نمثّل ثقلًا سياسيًا هامًا، وهذا الزخم أكسبنا ثقلًا اجتماعيًا وشعبيًا يُقرأ له ألف حساب" وفق تعبيره.

أحمد نجيب الشابي يؤكد أنّ جبهة الخلاص الوطني قد أصبحت أول رقم سياسي في مواجهة النظام، وأصبح "يُقرأ لها ألف حساب"

وتابع نجيب الشابي: "كل هذه المكاسب الكبرى غير كافية، وما نسعى إليه في الأيام والأسابيع القليلة القادمة هي أن نسقط مشروع قيس سعيّد، وسنقف في وجه مخططاته، وسنعمل على تحقيق مهمة عاجلة لا تحتمل الانتظار وهي حكومة إنقاذ وطني، يُجمع عليها مؤتمر للحوار الوطني، يقرّ برنامج الإصلاحات الاقتصادية والسياسية العاجلة".

وقال الشابي إن قيس سعيّد "يريد بالاستفتاء أن يزوّر الإرادة التونسية، وسنقف في وجه مشاريعه التدميرية، بعد أن عزل القضاة كي يعيّن من يريد ليسيطر على القضاء كما كان في النظم الاستبدادية، وكي يجعل منه أداة طيّعة للنيل من الأحزاب السياسية ومن اتحاد الشغل، فاستعمال القضاء لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين خط أحمر".

وشدّد الشابي على أنه "لا مجال لخط ثالث، فإما مع الانقلاب أو مع الفصل بين السلطات، وإما مع الشرعية الدستورية أو مع الحكم الفردي، وإما مع الحرية أو مع الاستبداد" وفقه.

أحمد نجيب الشابي يتهم وزير الداخلية ووالي توزر ومسؤولي الأمن بالولاية، بأنهم من يقف وراء أحداث العنف ومحاولة منعهم من تنظيم اجتماعهم

واتهم الشابي والي توزر ومسؤولي الأمن بالجهة، ووزير الداخلية، بالوقوف وراء هذه أحداث العنف والهجوم التي تعرّضوا إليها، ومحاولة منعهم من عقد اجتماعهم، وقال: "كنا نتمنى أن يكون الأمنيون إلى جانب الشعب، لكنهم تخلوا عن مسؤولياتهم، والسلطة التونسية تعتدي على الحريات وتنقلب على مكتسبات الشعب التونسي، لكننا لن نتسامح هذه المرة كما تسامحنا في الماضي" على حد قوله.

وحيا الشابي مجموعة الأحزاب السياسية التي تحولت إلى مقر هيئة الانتخابات للاحتجاج على ما أقدم عليه قيس سعيّد من "تغيير تركيبتها، ومحاولة إخضاعها"، وأضاف: "الدائرة المساندة لسعيّد تتقلّص ووصلت إلى أدناها، على عكس دائرة المقاومة التي تتسع يومًا بعد يوم، فضلًا عن الحصار المستمر على المستوى الخارجي، فالمقاومة تتعافى في وجه الانقلاب" وفق قوله.

 

 

وكانت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، قد أفادت السبت 4 جوان/يونيو 2022، بأن مجموعة ممّن يعرفون باسم "الحشد الشعبي" (أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد)، هاجمت اجتماعًا شعبيًا لجبهة الخلاص الوطني، وذلك "بتواطؤ وسكوت مفضوح من قوى الأمن"، وفقها.

وأكدت، في بيان لها، أن مرور السلطة إلى "ممارسة العنف الفوضوي دليل واضح على المأزق الذي تعيشه ومؤشر واضح على عزلتها الداخلية والخارجية في مواجهة شارع ديمقراطي مناضل ومصمم"، حسب تعبيرها، منددة بذلك.

واعتبرت "مواطنون ضد الانقلاب" أن تعطيل اجتماع سياسي لجبهة الخلاص الوطني هو "سلوك بلطجي وفوضوي وتحريض على الفتنة وصورة من خطابات التشويه والشيطنة التي تصدر عن الرئيس التونسي قيس سعيّد"، وفق ما جاء في نص البيان.

يذكر أن جبهة الخلاص الوطني كانت قد أعلنت، الخميس 2 جوان/يونيو 2022، عن "تنظيم اجتماع عام بتوزر السبت 4 جوان/يونيو 2022 بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في علاقة بإصدار الرئيس التونسي قيس سعيّد أمرًا رئاسيًا يقضي بعزل 57 قاضيًا.