04-ديسمبر-2022
جبهة الخلاص

نجيب الشابي: إنقاذ تونس لا يتم إلا عبر حكومة إنقاذ تذهب بنا إلى تجديد الشرعية الانتخابية

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال اجتماع شعبي  للجَبهة بولاية الكاف، كل التونسيين إلى الالتحاق بما وصفها "المظاهرة الضخمة التي ستشارك فيها كل الأطياف السياسية يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بشارع الحبيب بورقيبة"، مضيفًا: "هذه بداية وحدة الصف السياسي، وسيكون (ارحل) هو شعار المظاهرة" على حد تعبيره.

أحمد نجيب الشابي: جبهة الخلاص الوطني في وقفة احتجاجية يوم 10 ديسمبر بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تحت شعار "ارحل"

وأشار نجيب الشابي إلى أنّ "قيس سعيّد ماض في اغتصاب السلطة وإضفاء الشرعية الزائفة على ذلك بعد أن حلّ كل الهيئات المنتخبة، وكل المؤسسات التي تمثل سلطات مستقلة وعلى رأسها القضاء، بل مزق الدستور الذي خطّه نوّاب الشعب التونسي بالإجماع، وذهب إلى انتخابات تعرف عزوفًا تامًا من المواطنين وقاطعها أغلب الطيف السياسي".

ووصف الشابي البرلمان القادم بكونه "مجلسًا لا يملك أي صفة من سلطات المجلس النيابي، فلا سلطات ولا شرعية أو مشروعية في الوقت الذي يواجه فيه المواطنون ندرة المواد الأساسية والأدوية وارتفاع الأسعار".

واستنكر الشابي في سياق متصل، مراسلة حكومة سعيّد صندوق النقد الدولي سرًا لتعلن موافقتها على كل مطالبه، من ذلك تجميد الأجور ورفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية".

أحمد نجيب الشابي: نؤيّد موقف اتحاد الشغل الأخير بعد أن أعلن تراجعه عن الاتفاقيات التي قام به مع الحكومة

وعلّق الشابي على موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الأخير، بتأييده موقف المنظمة الرافض للمسار السياسي الحالي، خاصة وأنّ الاتحاد قد أعلن تراجعه عن الاتفاقيات التي قام به مع الحكومة، معتبرًا أنّ "ازدواجية خطاب السلطة هي محاولة لمواجهة ما يجري الآن من تحركات نقابية وإضرابات مبرمجة".

وشدّد الشابي على أنّ "إنقاذ تونس لا يتم إلا عبر حكومة إنقاذ تتفق على برنامج إصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية واجتماعية، يكون حولها توافق عريض من القوى المدنية والسياسية التونسية، وتذهب بنا إلى تجديد الشرعية الانتخابية عبر انتخابات مبكرة".

أحمد نجيب الشابي: ازدواجية خطاب السلطة ليس سوى محاولة لمواجهة ما يجري الآن من تحركات نقابية وإضرابات مبرمجة

وتابع الشابي بقوله: "افتككنا الحرية بعقدنا هذا الاجتماع رغم أنّهم منعونا من ذلك، ولم يعطونا حق الاجتماع والتعبير، وأغلقوا القاعة في وجوهنا بدعوى أنّ هذا الاجتماع يخضع لهيئة الانتخابات المنصّبة"، وقال: "نحن نمارس حقنا في التعبير ورفضنا لهذه الانتخابات المهزلة، لكن منع انعقاد هذا الاجتماع يبعث برسالة قوية وطنيًا ودوليًا حول ازدواجية خطاب سلطة الانقلاب" على حد قوله.

واعتبر الشابي أنّ "الحريات موجودة فقط في الخطابات الرسمية، لا على أرض الواقع، وقد امتدت ازدواجية الخطاب لتشمل قضية مقدسة للشعب التونسي وهي القضية الفلسطينية، حيث دغدغ قيس سعيّد مشاعرنا بخطاب (التطبيع خيانة عظمى)، لكن ماذا فعل لتجريم التطبيع منذ تولّيه الرئاسة؟" وفق تساؤله.

أحمد نجيب الشابي: منع انعقاد هذا الاجتماع يبعث برسالة قوية وطنيًا ودوليًا حول ازدواجية خطاب سلطة الانقلاب في علاقة بمسألة الحريات

وقال الشابي: "لم ننس ابتسامة نجلاء بودن للرئيس الإسرائيلي، بل أصبحنا ننسق مع إسرائيل اليوم في التحركات العسكرية، إذ صادق سعيّد مؤخرًا على اتفاقية تهم البحر الأبيض المتوسط، رغم أنّ إسرائيل عضو فاعل فيها، وهذه الاتفاقية رفضها البرلمان الذي كان قبل الثورة، وعرضت على المجلس الوطني التأسيسي ورفض النظر فيها، وعرضت على المجلس النيابي الأول بعد الثورة ولم يصادق عليها أيضًا، لكنه يستغل اغتصابه للسلطة ليصادق على اتفاقية تتنافى مع مشاعر التونسيين وقيمهم" وفق تقديره.