21-فبراير-2022

نجيب الشابي: اتحاد الشغل هو أكبر منظمة يمكنها أن تجمع التونسيين

الترا تونس - فريق التحرير



أفاد  رئيس الهيئة السياسية لحزب "أمل"، أحمد نجيب الشابي، الاثنين 21 فيفري/ شباط 2022، أنّه لا يمكن أن يساند الرئيس التونسي قيس سعيّد لعدة اعتبارات منها أنّ "المواد الأساسية غير متوفرة في الأسواق، وأنّ تونس محاصرة خارجيًا، وأنّ الجرايات أصبحت غير مضمونة، وأنّ الأسعار أكثر من ملتهبة، وأنّ نسبة الفقر قفزت من 15 إلى 21%، كما لم تبلغ نسبة البطالة مسبقًا نسبة 18.4% كمعدل وطني"، وفقه.

نجيب الشابي: سعيّد لديه شرعية انتخابية ولا أحد يجادل في ذلك، لكنه أحد أطراف الأزمة ما قبل 25 جويلية، واستغلها ليزيد الطين بلّة

وتابع الشابي لدى حضوره بإذاعة "IFM": "سعيّد لديه شرعية انتخابية ولا أحد يجادل في ذلك، لكنه أحد أطراف الأزمة ما قبل 25 جويلية/ يوليو، واستغلها ليزيد الطين بلّة"، قائلًا إنّ الرئيس التونسي "نسف مبدأ الفصل بين السلطات وعاد بنا سنين طويلة إلى الوراء عبر احتكاره جميع السلط"، متوجهًا له بالقول: "لو كانت نيّتك إنقاذ تونس لجمعت الفرقاء كما طلب اتحاد الشغل ولوجدنا حلولًا، لكنك تستغل الأزمة وترفض الحوار مع الجميع".

واعتبر الشابي أنّ "اتحاد الشغل هو أكبر منظمة يمكنها أن تجمع التونسيين، وأنا مع حوار وطني بمشاركة سعيّد، فإذا رفض لن يتوقف مصير تونس عليه"، مضيفًا أنّ الأزمة ليست وليدة 25 جويلية/ يوليو، بل هي استمرار، لكن تعمّقت هذه الأزمة بعد ذلك التاريخ، خاصة وأنّ أزمة الميزانية وأزمة المبادلات الخارجية، تفاقمتا لتصبحا أزمة مديونية، وفقه.

نجيب الشابي: تلبية دعوة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، كان أقل ما يمكن القيام به تضامنًا مع نور الدين البحيري، وأصدقاؤه من حركة النهضة كانوا موجودين بالطبع، وكان هناك تقاطع في المواقف

وتحدّث الشابي عن أنّ المرحلة الأولى للخلاص، وفق تقديره، وجب أن تمرّ عبر جمع القوى التي لا يطرح تجمعها مشكلًا، وقال: "هذا ما نراه في اللقاء الوطني للإنقاذ، وصحيح أننا نعيش أزمة اقتصادية حادة، لكن حلّها سياسي، وبخصوص من يتحدّث عن كونهم البديل في الانتخابات القادمة أقول إنه يجب أن تعود الديمقراطية التمثيلية أولًا قبل الحديث عن الانتخابات" وفق رأيه.

وبخصوص الجدل الذي أثاره ظهوره حذو رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في لقاء تضامني نظّمته مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، قال الشابي إنّ تلبية الدعوة كان أقل ما يمكنه القيام به تضامنًا مع نور الدين البحيري، وفق قوله، مضيفًا: "أصدقاء البحيري من حركة النهضة كانوا موجودين بالطبع، وكان هناك تقاطع في المواقف، لكن لا يوجد تحالف أو ترتيب مسبق" وفقه.

نجيب الشابي: إذا أردتم محاكمة النهضة، فإنّ ذلك يتم عبر أمرين، إمّا عبر القضاء وبحجج دامغة مع توفير محاكمة عادلة، وإما عبر محاكمة سياسية عبر الصندوق، لأنهم لم يحتلوا المواقع بالدبابات بل بأصوات التونسيين

وتابع الشابي: "منذ 51 يومًا تقريبًا، وقع اختطاف تونسي والهروب به إلى مكان مجهول، وتدهورت حالته الصحية بعد دخوله في إضراب جوع منذ 40 يومًا وهو الممنوع من الزيارة والمهدد في كل لحظة بحدوث جلطة" متسائلًا: "هل نحن بشر؟ هل نملك إحساسًا؟ ضمائرنا تحرّكنا لنقول: هذا منكر وباطل، ونتساءل لمَ لا تقدّم الدولة بكامل أجهزتها الاستخباراتية والأمنية ملفًا في الغرض للقضاء؟" حسب وصفه.

وأضاف نجيب الشابي بخصوص موقفه من حركة النهضة، أنها "لم تقطع فكريًا مع النهضة سنة 1986، وهو ما خلق أزمة ثقة لدى الناس، وهي حركة مارست العنف سابقًا وتخلّت عنه بعدها، لكن إذا أردتم محاكمة النهضة، فإنّ ذلك يتم عبر أمرين، إمّا عبر القضاء وبحجج دامغة مع توفير محاكمة عادلة، وإما عبر محاكمة سياسية عبر الصندوق، لأنهم لم يحتلوا المواقع بالدبابات بل بأصوات التونسيين" وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ضعف ثقة في الأحزاب وخذلان من سعيّد: أي مستقبل لتحركات الشارع في تونس؟

أحزاب ومنظمات في تونس تتجه بخطى ثقيلة لإجراء "حوار وطني مشروط"