12-فبراير-2019

ستعقد الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2019 (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أنه يوجد أكثر من 3.207 مليون ناخب تونسي خارج سجل الناخبين الذي يضم حاليًا 5.7 مليون ناخبًا، معلنًا أن الهيئة ستفتح باب التسجيل انطلاقًا من النصف الثاني من شهر أفريل/نيسان المقبل.

وأشار، الإثنين 11 فيفري/شباط 2019 لدى حضوره في برنامج "تونس اليوم" على قناة الحوار التونسي، أن الهيئة ستقوم بتدقيق في سجل الناخبين عبر لجنة تضم ممثلين عن كل من المركز الوطني للإعلامية ومركز السلامة المعلوماتية ودائرة المحاسبات، موضحًا أن مدة التسجيل للناخبين ستمتد من 30 إلى 60 يومًا وفق الرزنامة التي سيتمّ إعلانها قريبًا.

نبيل بفون: أكثر من 3.2 مليون تونسي خارج السجل الانتخابي والمسؤولية جماعية من أجل تحفيزهم على التسجيل الإرادي

واعتبر، في هذا السياق، أن عدد الناخبين المقيّدين في السجل الانتخابي يُعتبر مقبولًا وعاديًا وفق المعايير الدولية، غير أن خصوصية الانتقال الديمقراطي في تونس تستدعي مشاركة أكبر قدر ممكن من المواطنين في العملية الانتخابية وفق تأكيده.

وقال إن المسؤولية جماعية والتحدي مشترك بين مختلف الأطراف لاستقطاب 3.2 مليون ناخب تونسي للتسجيل، مشيرًا لوجود برنامج خاص لاستقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة لبرامج خاصة بالمرأة الريفية والأشخاص ذوي الإعاقة. كما أوضح أنه سيتم تخصيص تطبيقة إلكترونية لتسجيل التونسيين المقيمين في الخارج.

من جانب آخر، أكد بفون أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بصدد ترميم بيتها الداخلي، مشيرًا إلى أن مجلسها عاد للعمل بنسق عادي.

وقال إن استقالة الرئيس الأسبق محمد شفيق صرصار وثم الرئيس الذي سبقه محمد تليلي المنصري مردّها فقدانهما للأغلبية داخل مجلس الهيئة، مؤكدًا أنه سيحرص على العمل وفق منطق المجموعة.

نبيل بفون: هيئة الانتخابات فوتت على نفسها إسقاط قائمات في الانتخابات البلدية 2018

وأضاف، في جانب متصل، أن الهيئة ستتدارك الصعوبات التي تواجهها على المستوى المادي أو البشري باللجوء إلى إمكانيات الدولة، وفق ما يخوله لها القانون.

واعتبر بفون إن هيئة الانتخابات فوتت على نفسها إسقاط قائمات في الانتخابات البلدية 2018، مشددًا أنها لن تترد في إسقاط قائمات حال ارتكابها مخالفات موجبة للإسقاط في انتخابات 2019 وأن أيادي الهيئة لن تكون مرتعشة، وفق تعبيره.

وحول مواعيد الانتخابات، قال بفون إن الهيئة بصدد إعداد سيناريوهات على اعتبار أن الوقت ضاغط لأن المشرع مدّد في تنقيح القانون الانتخابي عام 2017 في آجال النزاعات الانتخابية المرتبطة بالنتائج.

لكنه أفاد، في هذا الإطار، أنه من المفترض أن تجري الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم تنعقد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني لكن لا يزال لم يتحدد بعد إن كانت ستنتظم الدورة الثانية في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2018 أو جانفي/كانون الثاني 2020.

ونفى نبيل بفون، في سياق آخر، أن يكون محسوبًا على حركة النهضة، وقال إن هذا الاتهام مردّه رواج إشاعة حول لقائه بقيادي منها حين ترشح لرئاسة الهيئة عام 2017، مضيفًا أن تصويت حركة النهضة لفائدته لا يعني أنه محسوبًا عليها وإلا سيكون كل من صوتت له الحركة في مختلف المناصب هو محسوب عليها أيضًا وفق نفس المنطق، وفق تعبيره. وأكد بفون، في هذا الجانب، أنه على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مجدّدًا.. تونس البلد العربي الوحيد ضمن "الدول الحرة" في العالم

جنان الإمام: انتخاب بوعسكر نائبًا لرئيس هيئة الانتخابات مخالف للدستور!