ناشط حقوقي: وفاة طفل تونسي بسجن الأحداث في إيطاليا وسط صمت رسمي

أكد الناشط الحقوقي والنائب السابق في البرلمان التونسي عن دائرة إيطاليا مجدي الكرباعي، مساء الأربعاء 13 أوت/أغسطس 2025، "وفاة طفل تونسي في سجن الأحداث في إيطاليا"، منتقدًا "صمت السلطات التونسية".

وقال الكرباعي إن "الطفل التونسي القاصر ذو الـ 17 سنة، دخل سجن الأحداث في تريفيزو في إيطاليا، وحاول الانتحار شنقًا داخل زنزانته خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين حسب السلطات الإيطالية وذلك بعد أيام قليلة من اعتقاله في فيتشنزا".

مجدي الكرباعي: عدد الوفيات في صفوف التونسيين داخل السجون الإيطالية، ارتفع إلى 9 وفيات منذ بداية سنة 2025، دون أي تحرّك دبلوماسي  أو بيان رسمي من الدولة التونسية

وأضاف في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، أنه "تم إنقاذ مؤقتًا بعد تدخل الحراس والطبيب، لكن جسده لم يتحمّل، وبعد أقل من 48 ساعة في العناية المركزة، لفظ أنفاسه".

ولفت الكرباعي إلى أن "عدد الوفيات في صفوف التونسيين داخل السجون الإيطالية، ارتفع إلى 9 وفيات منذ بداية سنة 2025، دون أي تحرّك دبلوماسي أو لجان تحقيق أو بيان رسمي من الدولة التونسية".

كما أشار إلى "غياب الدولة في ظل شهادات تتحدث عن إهمال، واكتظاظ خانق، وضغوط نفسية قاتلة تدفع الشباب إلى الانتحار في السجون ومراكز الإيقاف والاحتجاز الإيطالية".

ويشار إلى أنّ عديد النشطاء في المجتمع المدني التونسي سلطوا الضوء في أكثر من مناسبة على ما يتعرض إليه المهاجرون التونسيون غير النظاميين من اعتداءات في مراكز الاحتجاز والترحيل، فضلًا عن حالات الموت المسترابة التي تحصل في السجون ومراكز الاحتجاز والترحيل، ولعل من أبرزها ما قيل إنه تعذيب مساجين قصّر في أحد سجون إيطاليا ومن بينهم تونسيون.