نائب تونسي: تواصل سياسة الالتفاف الممنهج للسلطة التنفيذية على صلاحيات البرلمان
22 أغسطس 2025
قال النائب في البرلمان التونسي محمد علي إن "الاستياء البرلماني أصبح سمة عامة في كل اجتماعات اللجان والجلسات العامة وتصريحات النواب الإعلامية"، لافتًا إلى ما وصفه بـ"تواصل سياسة الالتفاف الممنهج من قبل السلطة التنفيذية على صلاحيات البرلمان، في انتهاك صارخ للدستور وللنظام الداخلي للمجلس، وبما يفرغ المؤسسة التشريعية من جوهر دورها الرقابي والتشريعي".
وقال النائب محمد علي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن "الممارسات التي تعكس إرادة واضحة في تقزيم البرلمان وتهميشه، تكاثرت في الفترة الأخيرة، ومن أبرزها التباطؤ الممنهج في احترام الفصل 40 من القانون الأساسي للميزانية، الذي يُلزم الحكومة بتقديم تقارير دورية مفصلة إلى مجلس نواب الشعب حول تنفيذ الميزانية وحول مستوى التوازنات المالية"، مشيرًا إلى أن "السلطة التنفيذية تجاهلت هذا الالتزام القانوني، مما حرم النواب من أداء دورهم الرقابي على المال العام".
النائب محمد علي: تواصل سياسة الالتفاف الممنهج من قبل السلطة التنفيذية على صلاحيات البرلمان، في انتهاك صارخ للدستور وللنظام الداخلي للمجلس، وبما يفرغ المؤسسة التشريعية من جوهر دورها الرقابي والتشريعي
كما لفت النائب إلى "إصدار أوامر حكومية ذات طابع تشريعي في مجالات محجوزة دستورياً للبرلمان، وهو ما يمثل تعدياً صارخاً على مبدأ الفصل بين السلط"، وبين أنه يتم "تجاهل الأسئلة الكتابية والشفاهية الموجهة للوزراء مع عدم الالتزام بالآجال القانونية للرد، في خرق واضح لآليات الرقابة البرلمانية".
وأضاف أن "آخر حلقة من حلقات الالتفاف على صلاحيات النواب كانت استغلال العطلة البرلمانية وإنهاء إلحاق أعضاء هيئة النفاذ إلى المعلومة وإغلاق مقرها".
اقرأ/ي أيضًا: نواب تونسيون: رئيسة الحكومة تلتقي أعضاء برلمان اليابان وتمتنع عن الاستجابة لدعوتنا
كما بيّن أنه "في الوقت الذي كان من المنتظر تكليف لجنة النظام الداخلي والقوانين الانتخابية والقوانين البرلمانية والوظيفة الانتخابية بالبدء بإجراءات تجديد أعضاء الهيئة مثلما نص عليها الفصل 43 من القانون الأساسي عدد 22 لسنة 2016 المؤرخ في 24 مارس/آذار 2016 والمتعلق بالحق في النفاذ إلى المعلومة، يتم قصف إحدى أهم آليات الحوكمة والشفافية في تونس دون أي إعلام رسمي، وهي التي أعلى من شأنها رئيس الجمهورية ذات يوم على اعتبار أهمية حق النفاذ إلى المعلومة في عملية البناء الديمقراطي وأهمية قانون النفاذ إلى المعلومة في نشر مبادئ الشفافية والمساءلة وبناء المواطن الفاعل في الحياة السياسية"، وفق قوله.
وأضاف النائب في تدوينته: "إننا كنواب شعب لا يمكن إلا أن نرفض ضرب صلاحيات البرلمان، وغلق المؤسسات الدستورية المستقلة، والتلاعب بالقوانين المالية، على اعتبارها خطوات ممنهجة تهدد كيان الدولة الديمقراطية وتحوّل مؤسساتها إلى واجهات فارغة. كما أنه من واجبنا أن نحمّل السلطة التنفيذية كامل المسؤولية عن هذا الانحراف الخطير بالسلطة، وأن نعمل على استعمال كل الأشكال القانونية والسياسية المتاحة للدفاع عن صلاحيات البرلمان وحق التونسيين في مؤسسات شفافة وفاعلة".
النائب محمد علي: ممارسات تعكس إرادة واضحة في تقزيم البرلمان وتهميشه، تكاثرت في الفترة الأخيرة، وندعو رئاسة مجلس نواب الشعب إلى اتخاذ موقف واضح وصارم للدفاع عن صلاحيات البرلمان
وقال النائب إنه "وبشكل عاجل ومن أجل إيقاف مسار إفراغ البرلمان من صلاحياته يبدو ضروريًا الدعوة إلى إعادة فتح مقر هيئة النفاذ إلى المعلومة فوراً، والشروع العاجل في انتخاب أعضائها طبقاً للقانون، بما يحفظ صلاحيات مجلس نواب الشعب ويصون استقلالية هذه المؤسسة الدستورية، مع إلزام الحكومة باحترام مقتضيات الفصل 40 من القانون الأساسي للميزانية وتقديم كل التقارير الدورية حول تنفيذ الميزانية في آجالها، تحت طائلة المساءلة، ووقف العمل بالأوامر الحكومية التي تحمل طابعاً تشريعياً في اختصاصات حصرية للبرلمان".
كما دعا النائب "رئاسة مجلس نواب الشعب إلى اتخاذ موقف واضح وصارم للدفاع عن صلاحيات البرلمان، وعدم السماح بتحويله إلى مؤسسة شكلية".

اقرأ/ي أيضًا: نواب تونسيون: تهديد وحدّ من دورنا وغياب تفاعل أعضاء الحكومة مع أسئلتنا
وفي وقت سابق، دعا عدد من نواب البرلمان التونسي، أعضاء الحكومة التونسية إلى احترام ملاحظات النواب وأسئلتهم والإجابة عنها بجدية ومسؤولية، مشددين في بيان لهم أن "معظم أعضاء الحكومة لا يتفاعلون إيجابيًا مع أسئلة النواب حتى أن أحد أعضاء الحكومة لم يجب عن أي سؤال كتابي وهو ما يعتبر عدم احترام للدستور" وفقهم.

الكلمات المفتاحية

تأجيل النظر في قضية "التآمر 1" إلى جلسة 27 نوفمبر 2025
نفّذ عدد من النشطاء السياسيين والحقوقين وعائلات الموقوفين في ما يعرف بقضية "التآمر 1" وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية، "للمطالبة بمحاكمة حضورية وعلنية"

تأجيل النظر في قضيتين ضدّ سهام بن سدرين إلى جلسة 5 جانفي 2026
الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي تقرر تأجيل النظر في قضيتين ضدّ الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين إلى جلسة 5 جانفي 2026

"قضية التآمر1".. جلسة استئنافية ثانية عن بُعد ووقفة احتجاجية "لدعم المضربين عن الطعام"
نفّذ عدد من النشطاء السياسيين والحقوقين وعائلات الموقوفين في ما يعرف بقضية "التآمر 1" وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية، "للمطالبة بمحاكمة حضورية وعلنية"

نائب في البرلمان: "المناخ العام لم يعد آمنًا والشعب يشعر بأنه في حالة سراح مؤقت"
شدّد النائب في البرلمان التونسي مليك كمون، يوم السبت 15 نوفمبر 2025، خلال جلسة عامة عُقدت السبت للنظر في ميزانية وزارة العدل، على أنّ "أخطر ما يهدد الدولة اليوم هو فقدان المواطن ثقته في المنظومة القضائية وقدرة مؤسساتها على ضمان محاكمة عادلة وشفافة دون وساطات أو ضغوط". وقال في مداخلته: "الخطر اليوم هو أزمة الثقة بين المواطن وقدرة الدولة على ضمان محاكمة عادلة وشفافة"، وفق تعبيره

"مصدر انبعاث غازات مسرطنة".. وقفة احتجاجية في قليبية للمطالبة بغلق مصب
انتظمت يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، أمام مقر معتمدية قليبية من ولاية نابل وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في غلق المصب العشوائي بوادي ليمام، وذلك بمبادرة من فرع قربة–قليبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد المحلي للشغل قليبية–حمام الغزاز، وبمشاركة عدد من المواطنات والمواطنين المتضررين من الوضع البيئي المتدهور بالمنطقة

كاتب عام اتحاد الشغل بصفاقس لـ"الترا تونس": متمسكون بالإضراب وبحق العمال في الزيادات
أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، لـ"الترا تونس"، يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 تمسّك الاتحاد بتنفيذ الإضراب العام يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 في القطاع الخاص، احتجاجًا على تعطّل المفاوضات الاجتماعية الخاصة بالزيادة في أجور سنة 2025

تونس تتسلم 47 سيارة إسعاف من الاتحاد الأوروبي
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تسليم 47 سيارة إسعاف كاملة التجهير إلى تونس في إطار برنامج "الصحة عزيزة"، الذي يهدف إلى دعم القطاع الصحي وتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية وجودتها

بكالوريا 2026.. إجراءات لفائدة المترشحين من ذوي الإعاقة والاضطرابات الخصوصية
أعلنت وزارة التربية، يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، عن جملة من التدابير الاستثنائية التي سيتم اعتمادها خلال الاختبارات الكتابية والتطبيقية لامتحان البكالوريا 2026 لفائدة المترشحين من ذوي الإعاقة والاضطرابات الخصوصية في التعلم. وتأتي هذه الإجراءات بعد دراسة الملفات الطبية المعروضة على الإدارة العامة للامتحانات
