17-يوليو-2022
جميلة الكسيكسي

جميلة الكسيكسي: "الحق في السفر يقره دستور البلاد المغدور وحتى الدستور المزعوم موضوع الاستفتاء"

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشرت النائبة بالبرلمان المنحلّ جميلة الكسيكسي، السبت 16 جويلية/ يوليو 2022، على حسابها بموقع فيسبوك، ما قالت إنها "شهادة للتاريخ، وإعلامًا للرأي العام، بأنه تم منعها من حقها في السفر" وفقها.

جميلة الكسيكسي: بعد منعي من ممارسة واجبي كنائب منتخب من الشعب والاعتداء من خلالي على السلطة التشريعية، يتم الآن انتهاك حقي في التنقل والسفر

وتابعت كسيكسي: "يؤسفني إعلام الرأي العام الوطني وكل حرائر وأحرار البلاد من المدافعين على حقوق الإنسان وعلى الحريات العامة والفردية، بأنني، أنا المواطنة جميلة دبش كسيكسي عضو مجلس نواب الشعب، بعد منعي من ممارسة واجبي كنائب منتخب من الشعب والاعتداء من خلالي على السلطة التشريعية، يتم الآن انتهاك حقي في التنقل والسفر"، وفقها.

واعتبرت كسيكسي الحق في السفر، "أحد الحقوق الأصلية للمواطنة، تلك الحقوق التي يقرها دستور البلاد المغدور وحتى الدستور المزعوم موضوع الاستفتاء المبرمج يوم عيد الجمهوربة الأولى، والتي تقرها كذلك كل قوانين البلاد وكل المواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس" وفق تأكيدها.

جميلة الكسيكسي: أطالب بالإدانة الشديدة والاستنكار لهذه الانتهاكات، التي قد تصبح أمرًا واقعًا ضد كل مواطن له مواقف سياسية مختلفة مع السلطة القائمة

وطالبت الناشطة السياسية، التونسيين بـ"اليقظة الكاملة، والوقوف صفًا واحدًا، والنضال السلمي دفاعًا عن الحقوق والحريات وعلى دولة القانون، وعدم الزج بالمؤسسات السيادية الوطنية في مربع التعليمات والتوظيف لأجندات سياسية، والانحراف بها عن خدمة الصالح العام وفق ما يقتضيه القانون والإجراءات والقيم الإنسانية".

ودعت كسيكسي "جميع العائلات الحقوقية، وفي مقدمتها الرابطة الوطنية لدفاع عن حقوق الإنسان والجمعيات النسوية والجمعيات المناهضة للتمييز العنصري، إلى الإدانة الشديدة والاستنكار اللازم لمثل هذه الانتهاكات، التي قد تصبح أمرًا واقعًا وممارسة مستمرة ضد كل مواطن له مواقف سياسية مختلفة مع السلطة القائمة، بل قد تذهب بنا إلى رقعة أوسع تطال الجميع وتؤسس على قاعدة من ليس معي فهو ضدي" على حد وصفها.

جميلة الكسيكسي: لا تسلموا رقابكم لدستور يتربع على عرشه حاكم واحد، لا معقب من بعده، ويجب عدم الاغترار بالشعارات التي تتعهد باحترام الحقوق

كما حذر جميلة الكسيكسي، ما أطلقت عليهم "النخب الصامتة، التي لا تلقي بالًا لما يجري من خروقات جسيمة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، من مغبة هذا الصمت وعدم الدفاع عن مستقبل الأجيال القادمة وحقها في بناء نظام سياسي ديمقراطي، يضمن احترام كرامة الذات البشرية، ويكفل التعايش السلمي، ويكفل التعددية والحوكمة التشاركية للبلاد، ويكفل العدل والعدالة والمساواة بين أبناء وبنات هذه البلاد..".

وأشارت كسيكسي إلى "عدم الاغترار بالشعارات التي تتعهد باحترام الحقوق"، وقالت: "ليكن تقديركم مبنيًا على ما يحدث في الواقع، ولا تسلموا رقابكم لدستور يتربع على عرشه حاكم واحد، لا معقب من بعده، فالبشر لن يصلوا مراتب الأنبياء، مهما بلغوا من درجات الكمال.." وفق تعبيرها.

 

 

يُذكر أن عدد حالات المنع من السفر قد تعدّدت بعد 25 جويلية/ يوليو 2021 دون إعلام واضح عن عدد الأشخاص الذين تم إدراجهم ضمن هذه الفئة وأسباب ذلك ودون إعلامهم مسبقًا بالقرار، وفق تصريحاتهم وتدويناتهم.

وفي سبتمبر/ أيلول 2021، كانت قد نشرت الرئاسة التونسية في إحدى بياناتها أن الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أكد أنه "لا يتم منع أي شخص من السفر إلا إذا كان موضوع بطاقة جلب أو إيداع بالسجن أو تفتيش"، وهو ما نفته عديد الشخصيات العامة التي أكدت أنه لا يوجد أي تتبع في حقها ومع ذلك وجدت نفسها ممنوعة من السفر.