21-مايو-2020

أستاذ علم الاجتماع ورئيس فرع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

حذر الأستاذ في علم الاجتماع ورئيس فرع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس مهدي مبروك، الخميس 21 ماي/أيار 2020، من أن تونس ليست بمنأى عن احتجاجات اجتماعية شعبية تقودها الفئات المتضررة من أزمة كورونا وذلك على ضوء ما بيّنته "دراسات أوروبية رصينة" حذرت من ذات الأمر في المجتمعات الديمقراطية.

وتحدث، في حوار مع إذاعة "موزاييك"، بخصوص استشراء العنف السياسي أن العلاقة بين العنف والممارسة السياسية قديمة، معتبرًا أنه لا يمكن اليوم نكران ما وصفها بالسيولة الفائضة في حالة العنف والتسيب.

مهدي مبروك: رئيس الجمهورية قيس سعيّد انخرط بخطابه الشعبوي في "هلوسة سياسية" غذت مناخ الخوف

واعتبر أن جزءًا من العنف السياسي في تونس يعود لغياب الثقة بين السياسيين فيما بينهم وبين السياسيين والشعب، مشيرًا إلى أن الطبقة السياسية لم تتدرّب على التعايش السلمي وانتقلت بسرعة ضوئية من حالة الاستبداد إلى حالة التحالفات القائمة على المصالح وليس القيم.

وتحدث عن وجود العنف السياسي في عهد الاستبداد عبر حالة الكبح السياسي وما وصفه بأمننة المجال السياسي، وظهر هذا العنف بعد الثورة خاصة مع حالة الانفتاح وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد أستاذ علم الاجتماع أن الحل في مواجهة العنف السياسي يكمن في المجال التشريعي إضافة لاستكمال البناء المؤسساتي على غرار المحكمة الدستورية وأخلقة العمل السياسي ليقوم على القيم والمبادئ.

وتحدث، في المقابل، عن غياب شخصيات سياسية تلعب دور تلطيف الأجواء السياسية في تونس، معتبرًا أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد انخرط بخطابه الشعبوي فيما وصفها بالهلوسة السياسية التي غذت مناخ الخوف.

كما رأى أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي بصورته النمطية وخلفيته الفكرية عدا أنه فاعل سياسي ممنا صعب عليه هذا الدور، فيما قدّر أن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ قد يلعب دورًا في تلطيف الأجواء في المشهد السياسي لحالي، مشددًا أن هذه المهمة ليست بالسهلة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحكومة تعلن مواعيد استئناف نشاط عدد من القطاعات

بعد حملة إعلامية اتهمته بالإثراء غير المشروع.. الغنوشي يقاضي شخصيات ومؤسسات