الترا تونس - فريق التحرير

قام رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال هشام المشيشي وهو المكلف بتكوين الحكومة القادمة، مساء الأحد 2 أوت/ أغسطس 2020، بزيارة لولاية صفاقس لمتابعة أعمال وحدات الحرس الوطني في التصدي للهجرة غير النظامية. وتأتي هذه الزيارة بعد غضب إيطالي رسمي وإعلامي إثر موجات هجرة غير نظامية متتالية، انطلقت من تونس خلال الأسبوعين الماضيين.

وقد صدر في ساعة متأخرة من مساء الأحد بلاغ  عن رئاسة الجمهورية ورد فيه أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أدى بعد ظهر الأحد زيارة تفقدية للميناء البحري بصفاقس للاطلاع على جاهزية الحرس البحري الوطني والإقليم البحري للوسط على وجه الخصوص.

تأتي هذه الزيارة بعد غضب إيطالي رسمي وإعلامي إثر موجات هجرة غير نظامية متتالية، انطلقت من تونس خلال الأسبوعين الماضيين

ولدى حلوله بالميناء، اطلع سعيّد على مختلف المعدات البحرية والبرية المتوفرة هناك. ثم تابع عرضًا حول حماية الحدود البحرية وما يرافقها من إجراءات مشددة، وفق بلاغ الرئاسة.

وشدد رئيس الجمهورية على الدور الهام الموكول للحرس البحري للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، وندد بالمتاجرين بالبشر في إشارة إلى منظمي الرحلات البحرية خلسة، واصفًا ما يقومون به بأنه "عمل إجرامي لا يمكن أن تتسامح معه الدولة"، وفق ذات البلاغ.

وجدد سعيّد حرصه على ضرورة مواصلة حماية السواحل بنفس العزيمة والجدية، مع وجوب معالجة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تفشي هذه الظاهرة. كما ذكر بأهمية التعاون بين مختلف البلدان للبحث عن حلول جديدة لمعالجة الهجرة غير النظامية من خلال السعي المشترك لتوفير ظروف بقاء هؤلاء المهاجرين في بلدانهم الأصلية. 

وكانت وزارة الداخلية قد وضعت مؤخرًا، على ذمة الإقليم البحري للوسط الذي يغطى سواحل المهدية صفاقس وقرقنة، وحدة جوية مجهزة بأحدث المعدات التي تسمح للحرس البحري أن يراقب ليلاً السواحل التونسية.

وقد حضر هذه الزيارة، وفق بلاغ الرئاسة، وزير الداخلية ووالي الجهة ورئيس بلدية صفاقس إلى جانب عدد من الإطارات الجهوية والمحلية.

اقرأ/ي أيضًا:

رغم "الكورونا": ارتفاع عدد عمليات الهجرة غير النظامية.. وهذه هي الأسباب

أن تموت وأنت تحاول.. عن حلم شاب تونسي بجنّة أوروبا