الترا تونس – فريق التحرير

كشفت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، خلال ندوة صحفية انعقدت الأربعاء 25 أفريل/ نيسان 2018، عن عديد الخروقات في الحملة الانتخابية لبلديات 2018 في أسبوعها الأول (14 إلى 20 أفريل/ نيسان 2018)، من بينها الإشهار السياسي والدعاية المقنعة وانتهاك الصمت الانتخابي، وذلك في إطار عرضها النتائج الأولية لرصد التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية.

اقرأ/ي أيضًا: جدل التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية.. الإشهار السياسي هو الغاية؟

واتسمت التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية بعدم احترام عديد الضوابط على غرار القيام بعملية إشهارية على طريقة التسويق التجاري، وهو ما يُعتبر إشهارًا سياسيًا، بالإضافة إلى عدم وجود تمييز واضح لبرامج تغطية الحملات الانتخابية وكذلك الصمت الانتخابي، فضلًا عن القيام بتقارير في ظاهرها إخبارية ولكنها تروج لمرشح أو حزب وهو ما يُعتبر دعاية مقنعة.

وأشار أعضاء بفريق الرصد خلال الندوة الصحفية إلى وجود خلط بين الوقائع المنقولة والتعليق، فضلًا عن نشر نتائج سبر آراء متعلقة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات البلدية ونشر استفتاءات ودراسات وتعليقات صحفية متعلقة بسبر الآراء. كما تمّ رصد حضور منشطين أو معلّقين أو مقدمين هم في الأصل من المترشحين للانتخابات البلدية وتسجيل تعاليق منحازة من قبل الصحفيين.

الهايكا: الأحزاب السياسية استأثرت بالنصيب الأكبر من الحضور في القنوات التلفزية بنسبة 70 في المائة

وبينت النتائج الأولية لرصد تغطية الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية أيضًا أن الأحزاب السياسية استأثرت بالنصيب الأكبر من الحضور في القنوات التلفزية بنسبة 70 في المائة وتلتها الحكومة بنسبة 24 بالمائة. أما في القنوات الإذاعية فتم تسجيل نفس الترتيب من حيث الحيز الزمني المخصص لكل طرف، إذ تصدرت الأحزاب السياسية المرتبة الأولى وتلتها الحكومة فرئيس الجمهورية ثم أعضاء البرلمان.

يشار إلى أن الرصد اهتم بالقنوات التلفزية العمومية والخاصة وكذلك الإذاعات العمومية والخاصة، بحسب ما أوردته "وات".

من جهة أخرى، أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمي أن الهيئة لم تتعسف البتة على الإعلام في المعايير المتعلقة بتغطية حملات الانتخابات البلدية، مبينًا أن الهايكا حاولت الالتزام بالمعايير الدولية وتكريس مبدأ الإنصاف بين كل القائمات المترشحة.

اقرأ/ي أيضًا:

مرصد شاهد: تعدد التجاوزات في الحملة الانتخابية ودعوة للتصدي لها

مشروع تونس: يوسف الشاهد خرق مبدأ حياد السلطة التنفيذية