منها سخرية الموقف والمفارقة.. تقنيات الإضحاك في مسلسل "صاحبك راجل"
14 مارس 2025
الضحك سمة بشريّة تميّز الآدميين عن سائر الكائنات ممّا جعله مساهمًا في تشكيل هويّة الإنسان، حتّى قيل "الإنسان حيوان ضاحك"، وبناءً على هذا التصوّر يمكن الإقرار بأنّ الفكاهة لا تحقّق للبشر لونًا من ألوان الوجود، وإنّما هي بالنسبة إليهم شرط وجود، مهما كانت السياقات الفكريّة والاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة والنفسيّة إيجابيّة كانت أو سلبيّة، فالنكتة تولد في مقامات الفرح والغبطة وتنجلي كذلك في أجواء الألم والحسرة كما الزهرة تنمو في التربة الخصبة و"تنبت بين مفاصل الصخر".
التفطّن إلى منزلة الضحك وفضائله حثّت على تناوله من مداخل شتّى معجميّة وفكريّة ووظيفيّة، فكان لذلك صدًى واضحًا في الكتب النقديّة والمقالات والبرامج المتخصّصة والمنوّعات التلفزيونيّة ذات المنحى الترفيهي. غير أنّ المعالجة الفنيّة الجماليّة للفكاهة لم تحظ بها غير الأعمال الأدبيّة المصنفّة ضمن النوادر وظلّت فكاهة الأفلام والمسلسلات رهينة التقييمات الانطباعيّة، يتّضح ذلك من خلال ما يتمّ عرضه من تحقيقات تنقل ردود أفعال الجمهور، فلا تكاد تسمع غير عبارات من قبيل، "برشه ضمار"، و"يقتل بالضحك"، وهو مبّرر موضوعيّ يدفعنا دفعًا إلى إخضاع بعض الإنتاجات الكوميديّة إلى القراءة الفنيّة الوصفيّة العلميّة نجيب من خلالها عن التقنيات التي يعتمدها "السينياريست" والممثّل في الإضحاك، ومن الأعمال التي يمكن إخضاعها إلى النظر والتحليل العلمي الفنّي "صاحبك راجل" وذلك لسببين على الأقلّ:
- السبب الأوّل فنّي يتمثّل في كونه متمحّضًا للإضحاك في كلّ مشاهده ومواقفه الحواريّة، فالفكاهة فيه جوهريّة نصًّا وأداء وليست مجرّد لقطات عرضيّة تتخلّل الأحداث.
- السبب الثاني تفاعليّ يتّصل بما حظي به العمل من متابعة فائقة، إن في صيغته السينمائيّة أو التلفزيونيّة، في قاعات العرض أو أمام الشاشة أو في الإنترنت لاسيما على صفحات التواصل الاجتماعيّ.
لا بدّ من التنصيص على أنّ تركيزنا على الجانب الفنّي الجمالي لا يعني أنّ المسلسل خال من الحبكة، فقد قام على قصّة لا تخلو من طرافة ملخّصها تعمّد شرطي خيانة زميله والتحيّل على صديقه وكان قد عزم منذ الأيّام الأولى بعد انتدابه على استغلال وظيفته في الفساد والطغيان، قائلاً في ردّه على من دعاه إلى الاستقامة في العمل: "فسدت المؤسسة الأمنيّة، لا ضرب، لا جعالة (رشوة) أش قعد فيها الخدمة مساطت أنا جاي ع الضرب والجعالة.."، وخاطب أخته حالمًا بتحقيق مُراده "باش نطغى يا سُعاد" ، يتمّ عرض هذه الأحداث وتلك المواقف في شكل كوميديّ يثير ضحك جمهور واسع من المتفرّجين بصرف النظر عن تباين آفاقهم الجماليّة والذوقيّة.
الضحك.. لكلّ فيه نصيب
تمّ الترويج لـ "صاحبك راجل" في صيغته السينمائيّة، باعتباره فيلمًا كوميديًّا متاحًا للعائلات، في إشارة إلى خلّوه من الكلمات النابية والألفاظ البذيئة والمشاهد الخادشة للحياء التي ميزت السينما التونسيّة منذ عقود، وحظي العمل بمقتضى هذا اللون من الترويج بإقبال لافت من الكبار والصغار في دور السينما وبعض المراكز الثقافيّة التي اضطرّت من فرط التدافع إلى تنظيم عروض أسبوعيّة على امتداد أشهر أيّام السبت والأحد منها المركز الثقافي والرياضي ببن عروس وفيه عايّنا الحجم الفائق للجمهور من الفتيان والصبيان والكهول والشباب نساءً ورجالاً.
لئن بدا الإضحاك بالكلام.. بسيطًا هيّنًا فإنّ ضروبًا أخرى من السخرية في "صاحبك راجل" فيها درجات أعلى من العمق والدقّة ومنها خاصّة سخرية الموقف والمفارقات والالتباس
واتضّح أثناء العرض أنّ الضحك أعدل الأشياء توزيعًا بين الحاضرين، وهو ما حثّنا على التساؤل عن سرّ هذا الإجماع، فتبين أنّ واضعي السيناريو (زين العابدي الوسلاتي وأحمد الصيد وقيس شقير) قد كتبوا النصّ بعناية جعلتهم يستهدفون كلّ الأعمار لا بما يتضّمنه العمل من قضايا ومشاغل إنّما بفضل التقنيات المتنوّعة للإضحاك فأنت واجد في "صاحبك راجل" إضحاكًا بالحركة وإضحاكًا بالكلام وهو الأقرب إلى ذائقة الصغار الذين تخفى عنهم بعض الإحالات والمرجعيّات، وواجد إضحاكًا يعتمد على سخرية الموقف من خلال تخييب التوقّع والزج بالشخصيّة في وضعيّات محرجة، وهذا يمكن أن يتفاعل معه البسطاء والمراهقون، وواجد كذلك الإضحاك بالإيحاء والالتباس والمفارقات وهو أسلوب أعمق يقتضي قدرةً على الفهم والتفكيك وربط المشهد الفنّي بما ترسّب في الذهن والذاكرة من أحداث ومرجعيّات فكريّة وإيديولوجيّة.
سخرية بالكلام.. أسلوب بسيط وانتشار واسع
يحفل الحوار في "صاحبك راجل" بسخرية الكلام (Comique de parole)، وهو من أدنى تقنيات الإضحاك، يعتمد في الغالب على تكرار مفردات تصدر عن بعض الشخصيّات التي تتصف بالسذاجة والحمق، فتثير الضحك إمّا بسبب طريقة النطق أو الخطأ في ترتيب الحروف والأصوات أو الجهل باللغة، تجلّى ذلك منذ الحلقة الأولى، من خلال تفاعل عبد العزيز الشيخاوي "عزّوز" ( كريم الغربي) مع مقال في صحيفة باللسان الفرنسي فيه تنديد بسلوكه أثناء التفتيش عن متّهم، أظهر عزوز اعتزازًا بنزول صورته في الجريدة بصرف النظر عن عنوان المقال الذي قرأه على مسمعه مدير الإقليم "الحبيب" ( صلاح مصدق) ورغم تحقّقه من أنّ المقال فيه نيل من سمعته وسمعة أعوان الداخليّة إلا أنّ "عزوز" كان مصّرًا على حمل الصحيفة معه حتى يُطلع عليها أخته. وقد ترجم جهله باللغة الأجنبية صراحةً بقول مخاطبًا "مهدي" و"الحبيب": "كان باش تشكروني أشكروني بالعربي وكان باش تذموني ذموني بالعربي".
هذه العبارة مثّلت نافذة على لون من الإضحاك سيتواصل على امتداد كلّ الحلقات فيه يبدو الشرطي المنتدب الجديد مفتقرًا إلى الحدّ الأدنى للمعجم الفرنسي الذي يتيح له التواصل مع محيطه الجديد، وهو الذي عاش في وسط شعبيّ له سجّله اللغوي والتواصلي الخاصّ، ومن اللقطات التي أكدت هذا المنحى في الإضحاك قول "عزوز" مخاطبًا الوزير "Monsieur le menuisier" (سيّدي النجّار)، فأصلح له مدير الإقليم النطق قائلاً "Le ministre" (الوزير).
وقد تكرّر هذا النوع من المشاهد في مناسبات عديدة خاصّة في حوارات "عزوز" مع "فاطمة" (دروة زروق) ووصل الاعتماد على الإضحاك بالكلام ذروته من خلال مقطع يقوم فيه "عزوز" بشرح دروس مدرسيّة لفائدة ابنة زوجته فيقع في كثير من الخلط والغلط الذي يثير سخرية المتلقي المباشر (الأم وابنتها) والجمهور المتفرّج.
تجلّى الإضحاك بالكلام في أبسط وجوهه من خلال كلمة "شيخة" التي كرّرها "باخانو" بائع المخدّرات (نور الدين بوحجبة)، وقد زادت طرافتها بالنسبة إلى فئة من الجمهور بسبب طريقة نطقها وهيئة قائلها -خاصّة تسريحة شعره الغريبة- ونظرًا إلى البوح بها أوّل مرة في حالة من الانتشاء أمام الشرطي "مهدي" (ياسين بن قمرة)، وبصرف النظر عن التقييم الأخلاقيّ الذي يمكن معالجته في مقام آخر فإنّ هذا الملفوظ قد سرى على ألسنة المراهقين بشكل واسع وقد عاينّا هذه الكلمة مرسومة على أحد الجدران وحتّى على سبورات الكتابة داخل الأقسام في بعض المعاهد وفق ما بلغنا. ممّا يؤكّد بمنطق الانتشار والسوق أنّ هذا الأسلوب في الإضحاك قد حقّق النجاح المرجوّ من أصحابه خاصّة المخرج قيس شقير، دليل ذلك تصريح بوحجبة أنّ الكلمة المذكورة -التي تفيد معنى النشوة- لم تكن مرتجلة إنّما تمّ التنصيص عليها بحرص وقصديّة في سيناريو العمل.
لئن بدا الإضحاك بالكلام على النحو الذي أوضحنا بسيطًا هيّنًا فإنّ ضروبًا أخرى من السخرية في "صاحبك راجل" فيها درجات أعلى من العمق والدقّة، ومنها خاصّة سخرية الموقف والمفارقات والالتباس.
أحداث وحوارات وملامح شخصيات تحكمها المفارقات
تعدّ المفارقات في مسلسل "صاحبك راجل" أسلوب السخرية الأكثر هيمنة وتواترًا، فما من جملة حواريّة إلّا وقد تلاها ملفوظ يناقضها، ولم تقتصر المفارقات بين الملفوظات إنّما تعدّى ذلك إلى ألوان أخرى من التضادّ في الحيز المكاني والزماني الواحد ويمكن تصنيف هذه الظاهرة إلى أنواع:
مفارقة بين الكلام والكلام، مفارقة بين الكلام والمقام، مفارقة بين القول والفعل، مفارقة بين الفعل وردّ الفعل، وغيرها، ومن مزايا هذه التقنية في السخرية أنّها تحدث في المتلقّي دهشة تفضي إلى الضحك، ولإيضاح هذه الألوان من المفارقات يمكن عرض مجموعة من الأمثلة:
الإضحاك في "صاحبك راجل" تخطّى مجرّد ترديد النكت الرائجة.. فتمسّك قيس شقير ومن معه بمقصد الإضحاك.. موظفين جلّ الأساليب والتقنيات دون التفريط في الحدّ الأدنى من مقتضيات العمل الدرامي والسينمائيّ المقبول
من اللقطات التي تظافرت فيها المفارقة بين الكلام والكلام من جهة، والكلام والمقام من جهة ثانية، ذاك المشهد الذي كان فيه "عزّوز" (كريم الغربي) و"تيتو" (سفيان الداهش) عائدين إلى حيّهما فتفطّنا إلى وفاة والد الشاب "أمين" الذي يعيش خارج تراب الوطن، يهمّ "تيتو" بمكالمته للقيام بواجب التعزية، فيطلب منه "عزوز" أن يتودّد لأمين حتّى يتكرّم عليهما بقارورة خمرة، يرفض "تيتو" هذا المقترح مظهرًا حدًّا من الوعي والحكمة لكنّه في نفس الوقت يهاتف الشابّ المكلوم في أبيه قائلاً: "أمين البركة فيكم في الوالد، الله يرحمو، وينعمو، عم صالح في مقام بابا إن شاء الله في الفردوس الأعلى ربي يصبركم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، بربي يا أمين تعدى للفريشوب ( Freeshop) جيبلنا دبوزه (قارورة خمرة) على رحمة الوالد، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون"، نلاحظ وجه التناقض في هذا الملفوظ بين الكلام ذي المنحى المقدّس لما فيه من عزاء وحوقلة واسترجاع ومقام الوجع واللوعة من جهة والكلام الموحي بالرغبة في تحقيق المتعة من جهة مقابلة.
المثال الثاني الدالّ على المفارقة يتّضح من خلال افتضاح أمر "عزّوز" أمام زوجته التي أوهمها أنّه قد تبّرع لابنتها من الزوج الأولّ بإحدى كليتيه، فنال منها الموافقة على الزواج جزاءً لشهامته الكاذبة بعد أن رفضته في البداية، وفي حضور زوجها الأوّل الذي خدعه وأخفى عليه ما حدث في غيابه وأراد توريطه بعد دفعه إلى الرحيل إلى كندا بحثًا عن زوجته، وعلى مرأى ومسمع من صديقه "تيتو" الذي حثّه على التفريط في كليته بيعًا وخذله في الأجر المتفق عليه، ورغم ضخامة الموقف وفداحته كان ردّ فعل "عزوز" لا يتناسب حجّة وحركة وقولاً مع بشاعة ما اقترفة فكان حوار المكاشفة على النحو التالي:
- تيتو: كلوتي أنا هذيكه...
- فاطمة (مخاطبة عزوز في دهشة): عزّوز !
- عزّوز: "أش يهمك فيها كلوتو هو كلوتك إنت المهم بنتك رجعت لاباس"
- مهدي: (متوجّهًا إلى أمّ ابنته في ألم وغضب): "أنا وقت رجعت قال لي إنت في كندا باش يتلفني من غادي لغادي"
- فاطمة: (متوجهة إلى عزوز في غضب): هاك مريض طلعت إنت!
- عزوز: هو كي تجي تشوف الكذب كان ماشي مريقل (=على أحسن وجه) كنّا عايشين فرحانين (مخاطبًا مهدي) م اللي رجعت أنت ولّات ثمه مشكلة!
المثال الثالث من المفارقات: يتمثّل في التناقض بين القول والفعل في عمليّة تعقّب لأحد المشتبه بهم بارتكاب جريمة سرقة، أوصى الشرطي "مهدي" بضرورة توخّي السريّة التامّة قائلاً: نشدّو السارق ونخرجوه من غير ما نفرعسو العرس (= حفل الزفاف)، فأظهر "عزوز" استيعابًا واستجابة بملامحه ثم فعل العكس تمامًا، مطلقًا النار في الهواء محدثًا هرجًا ورعبًا في الحاضرين.
هذه الأمثلة من التناقضات أوقعت جلّ الشخصيّات في ألوان من الحرج أثمر ما يسمّى سخرية الموقف وسخرية الالتباس التي لا تحتاج إلى البيان والتبيين من فرط تواترها في كلّ الحلقات وجلّ المشاهد ومن أمثلة على ذلك تفطّن "عزوز" أثناء عمليّة مداهمة إلى مديره في العمل "السيّد الحبيب" رئيس الإقليم وهو في حالة حرجة مع مجموعة ممّن يرتادون محلّ تدليلك تمّ توظيفه للدعارة.
ومن أوضح المشاهد التي اعتمد فيها قيس شقير تقنية الالتباس في الإضحاك ذاك المشهد الذي فيه عاد "مهدي" بعد أن تهيأ للجميع أنّه مات، فدار الحوار بينه وبين "عزوز" وقام على الخلط وسوء التفاهم، ففيما كان الأوّل يتحدّث عن السيارة كان الثاني يظن الكلام حول الزوجة وهو لون من الالتباس متواتر في العديد من الأعمال الكوميديّة بما فيها "شوفلي حلّ" في حوارات جمعت سفيان الشعري (السبوعي) وكمال التواتي (سليمان الأبيض).
ما نستخلصه من التحليل أنّ الإضحاك في "صاحبك راجل" قد تخطّى مجرّد ترديد النكت الرائجة على النحو الذي عاينّاه في أعمال كوميديّة سابقة وأن المخرج وكتّاب السيناريو لم يتورّطوا في الفكاهة المسقطة الخالية من البناء المحكم والتدريجي للأحداث فتمسّك قيس شقير ومن معه بمقصد الإضحاك ودفعوا به إلى منتهى الإمكان موظفين جلّ الأساليب والتقنيات دون التفريط في الحدّ الأدنى من مقتضيات العمل الدرامي والسينمائيّ المقبول.
الكلمات المفتاحية

"دريسينغ روم".. سطور من التجاعيد تروي ذكريات النساء
"دريسينغ روم" أو غرفة تبديل الملابس، هو عمل فني لا يتعلق بتغيير قطعة قماش تغطي جسدًا ما كما يبدو العنوان، بل يغوص نحو الأعمق، عن التغيير الجسدي الذي يحصل للمرأة عند وصولها لما يسمى "سن اليأس"

"كل حاجة حلوة" في دريم سيتي.. أن تصبح الطفلة طوق نجاة أمها
مسرحية "كل حاجة حلوة" وإن كانت من فئة الممثل الواحد، فقد شارك فيها الجمهور كله تقريبًا، ففريق العمل يوزع على الداخلين للفرجة، قصاصات كتبت عليها بعض الكلمات والجمل التي لا يفهم المغزى منها في البداية

"صوت هند رجب".. هل يكفي أن يكون الموضوع جيدًا لصنع فيلم جيد؟
"كانت المخرجة التونسية ذكية في التوجه لأعمال لها جمهور متابع لهذه القضايا محليًا أو دوليًا.. وفي المطلق لا يكفي أن يكون لك موضوع جيد لتنجز فيلمًا جيدًا"

البطولة التونسية.. تعرّف على برنامج الجولة 15 الختامية لمرحلة الذهاب
تدور مباريات الجولة 15 للبطولة التونسية لكرة القدم، على 3 دفعات أيام السبت 22 والأحد 23 والأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

نقابة الصحفيين التونسيين: تحرك وطني بالعاصمة والجهات أمام انتهاكات السلطة
نقابة الصحفيين التونسيين: وضع قطاع الصحافة في تونس يعكس اتجاهًا ممنهجًا نحو التضييق على حرية التعبير واستقلالية الإعلام وحقوق الصحفيين المكتسبة، بما يتعارض مع الدستور التونسي والالتزامات الدولية للدولة في مجال حماية حرية الصحافة وحق المواطن في المعلومة

قضايا جديدة ضد 3 محامين في قضية "التآمر".. هرسلة مستمرة للسان الدفاع
قضايا جديدة ضد 3 محامين في قضية "التآمر".. ليست الأولى ضد محامين في هيئة الدفاع في هذه القضية على وجه الخصوص، وليست الأولى أيضًا إثر شكايات من الهيئة العامة للسجون على وجه التحديد

بسبب التأشيرة.. 8 من لاعبي المنتخب التونسي خارج قائمة مواجهة البرازيل وديًا
المنتخب التونسي، بصدد الاستعداد لكأس العرب بقطر من 1 إلى 18 ديسمبر 2025 وكأس أمم إفريقيا بالمغرب من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026

