25-يناير-2023
الرئاسة تونس

منظمة أنا يقظ: الشغورات الموجودة على مستوى السفراء والقناصل تتجاوز 30 شغورًا (أمين الأندلسي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نبّهت منظمة "أنا يقظ"، وفق بيان أصدرته الأربعاء 25 جانفي/ يناير 2023، أنّه تمرّ اليوم سنة كاملة على "إقالة/ استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة ليبقى بذلك هذا المنصب شاغرًا لمدّة سنة كاملة مع غياب لأي بوادر لسدّ هذا الشغور رغم أهميّة هذا المنصب، إذ أنّ مدير الديوان يضطلع بإدارة الديوان الرئاسي ومصالحه كما أنّه الآذن بالدفع في رئاسة الجمهورية، كما أن بقية المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية تشهد بنفسها شغورات على غرار منصب رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 ومنصب الموفق الإداري منذ 18 جانفي/ يناير 2022".

منظمة "أنا يقظ": منصب مدير الديوان الرئاسي شاغر لمدّة سنة كاملة بعد إقالة/ استقالة نادية عكاشة، مع غياب أي بوادر لسدّ هذا الشغور رغم أهميّة المنصب

ولاحظت المنظمة في هذا السياق، أنّ "هذا التراخي أو العجز عن سدّ الشغورات يتجاوز القصر الرئاسي بكثير، ليشمل السّلطتين التنفيذية والقضائية وحتى تمثيلية الدوّلة التونسية بالخارج، فبعض الولايات تشهد منذ أشهر غيابًا لمنصب الوالي بعد إنهاء مهامهم من قبل الرئيس قيس سعيّد على غرار الكاف وباجة وأخيرًا صفاقس رغم أنّ قرار إنهاء مهام هذا الأخير لم يصدر بالرّائد الرسمي بعد" وفق البيان.

واعتبرت المنظمة أنّ شلل سدّ الشغورات الذي يعاني منه رئيس الجمهورية وحكومته يصيب أيضا الهيئات إذ أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومنذ إنهاء مهام كاتبها العام في أوت/ أيار 2021 لم يتمّ تعويضه، بل بقيت الهيئة مغلقة إلى حين إشعار آخر وبقي مصير موظفي وأعوان الهيئة والمبلغين عن الفساد غامضًا إلى حد الآن".

منظمة "أنا يقظ": بعض الولايات تشهد غيابًا لمنصب الوالي منذ أشهر، بعد إنهاء مهامهم من قبل سعيّد على غرار الكاف وباجة وصفاقس

وأشارت المنظمة إلى أنّ "الشغورات الموجودة على مستوى السفراء والقناصل تتجاوز 30 شغورًا على غرار سفارات الصيّن وتركيا وقطر وإيطاليا، وهو ما يساهم أولًا في إرباك علاقات الجمهورية التونسية على جميع المستويات الدبلوماسية والاقتصادية مع بقية الدول من جهة، وتهميش الجالية التونسية بهذه البلدان خاصّة في إيطاليا من جهة أخرى. كما يشهد منصب سفير تونس الدائم لدى اليونسكو شغوراً غير معلن منذ شهر جوان/ يونيو 2022".

وواصلت المنظمة تعديدها لهذه الشغورات، فقالت إنّ "هذه الكراسي الفارغة نجدها أيضًا في بعض المؤسسات العمومية، فمثلًا لا نجد رئيسًا مديرًا عامًا للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية منذ 26 أوت/ أغسطس 2022، أو مديراً عاماً للأرصاد الجوية منذ شهر جويلية/ يوليو من العام الفارط، كما نجد أنّ مؤسسة التلفزة التونسية برئاسة مؤقتة منذ 28 جويلية/ يوليو 2021 أو مؤسسة الإذاعة الوطنية دون مدير عام منذ حوالي السنة".

منظمة "أنا يقظ": الشغورات الموجودة على مستوى السفراء والقناصل يساهم في إرباك علاقات تونس على جميع المستويات الدبلوماسية والاقتصادية مع بقية الدول

واعتبرت منظمة أنا يقظ، أنّ "الحكومة أخذت نصيبها من الشغورات أيضًا، فمنذ استقالة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج المكلفة بالتعاون الدولي بتاريخ 1 فيفري/ شباط 2022 لم يتمّ تعويضها إلى حدّ هذه اللحظة، كما أنّ منصب الكتابة العامّة للحكومة يعتبر شاغرًا منذ أكثر من شهرين".

كما ينتهج الرئيس قيس سعيّد "نفس السياسة حتى فيما يتعلّق بالسلطة القضائية من خلال تجميده للحركة القضائية وجعل كلّ ما هو مؤقت دائم، ومزيد تعميق الأزمة بين القضاة والمواطنين من خلال خلقه لشغورات من شأنها تعطيل عمل السير القضائي".

منظمة "أنا يقظ": هل أنّ خلق الشغورات وانتهاج سياسة "التكليف بالتسيير" سببها انعدام الكفاءات أم غياب الولاءات أو تجنب التورط في نظام حكم فاشل يميل إلى التسلط؟

وتساءلت المنظمة: "هل أنّ خلق الشغورات بصفة اعتباطية وانتهاج سياسة التكليف بالتسيير سببها انعدام الكفاءات أم غياب الولاءات أو تجنب التورط في نظام حكم فاشل يميل بشكل متدرج إلى التسلط والانفراد بالسلطة؟ خاصّة أنّ الشغورات التي تتزايد يومًا بعد يوم شأنها إرباك عمل الدولة أولًا، وتدعيم سياسة التملّص من المسؤولية والإفلات من العقاب ثانيًا" وفق نص البيان.