الترا تونس - فريق التحرير

دعت المنظمة التونسيّة للأطباء الشبان في بلاغ نشرته الجمعة 23 جويلية/ يوليو 2021، كل منظوريها في مختلف الجهات إلى ارتداء الشارات الحمراء احتجاجًا على "تردي أوضاع العمل بالمستشفيات وغياب تأمينها وتنديدًا بغياب التعامل الجدي مع ملفات الاعتداء على مهنيي الصحة".

المنظمة التونسيّة للأطباء الشبان تتوجه للسلط القضائيّة المعنيّة برجاء اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق رئيس الحكومة ووزير الصحّة المُقال أمام ما وصفته بسوء إدارتهما أزمة كورونا

وأدان البلاغ الاعتداء الذي تعرض له طبيبان شابان يوم 21 من الشهر الجاري بقسم الاستعجالي بمستشفى الياسمينات بولاية بن عروس، وأصرت المنظمة على محاسبة الجناة. كما دعت إلى تأمين كل المستشفيات كما نصّ عليه محضر اتفاق 3 مارس/ آذار 2021 والعمل على الحفاظ على الكرامة الماديّة والمعنويّة للأطباء الشبان وذلك عبر سداد أجور حصص الاستمرار ورصد منح خطر للأطباء الشبان وتكوين خلايا تأطير نفسي في المستشفيات.

اقرأ/ي أيضًا: رئيس الحكومة يفتح دعوى لدى النيابة العمومية بخصوص فتح مراكز التلقيح يوم العيد

وتوجهت المنظمة التونسيّة للأطباء الشبان للسلط القضائيّة المعنيّة برجاء اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق رئيس الحكومة ووزير الصحّة المُقال أمام "ما أثبتاه من فشل وسوء إدارة وكل من سيثبت مشاركته في الجرم الذي تم ارتكابه في حق التونسيات والتونسيين في الفترة الأخيرة" وفق نص البلاغ.

ودعت المنظمة كل الأطراف المتداخلة في قطاع الصحّة إلى تكوين خليّة أزمة مستقلة بقرارتها من مهامها دراسة الوضع الصحي لإيجاد حلول مستعجلة لتجاوز الأزمة الراهنة ثم ضبط الإستراتيجيات اللازمة لإنقاذ قطاع الصحة العمومي.

المنظمة التونسيّة للأطباء الشبان تدين الاعتداء الذي تعرض له الطبيبان باستعجالي مستشفى الياسمينات ببن عروس

وحيّت المنظمة كل أطراف المجتمع المدني الذين تكاتفوا لإيجاد حلول أمام نقص المعدات الطبية وذلك عبر حملات التبرعات، بسبب "الإمكانيات الشحيحة من أدوات طبيّة ووسائل حماية، معرّضين أنفسهم لخطر العدوى وخطر الاعتداءات" وتابع بيانها: "لم يشهد القطاع المهمش أي محاولة لإنقاذه والتحسين منه استباقًا للكارثة الصحيّة التي يشهدها التونسيون: موتى بالمئات يوميًا، طوابير طويلة من المرضى في انتظار سرير شاغر، مرضى الإنعاش مهددون يوميًا بالموت أمام النقص الفادح في مخزون الأكسجين الطبي.." حسب نص البلاغ.

واعتبرت المنظمة أن تونس تونس تعيش في الفترة الأخيرة موجة من أكثر الموجات فتكًا.. إذ تجاوزت كلّ المستشفيات ووحدات الكوفيد طاقة استيعابها، "فقطاع الصحّة العمومية الذي نخرته يد الفساد وركّعه الاستهتار وسوء الإدارة كان عاجزًا على مجاراة العدد الكبير للمرضى رغم التنبيهات العديد التي وجهتها الأطراف المتداخلة في الشأن الصحي" وفق البلاغ.

اقرأ/ي أيضًا:

وزير الصحة المُقال: فتح مراكز التلقيح يوم العيد تم بضغط من القصبة

المشيشي: سنرفع في وتيرة التلقيح والحملات المتنقلة ونصل لكل التونسيين