26-يونيو-2020

عوائق إجرائية وسياسية لا تزال تعوق محاكمات العدالة الانتقالية (صورة أرشيفية/نيكولا فوكي/Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

يتزامن يوم 26 جوان/ يونيو من كل سنة مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب. وفي هذا السياق، هنأت منظمات تونسية، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، عائلات الضحايا ومختلف المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان ومسار العدالة الانتقالية بمناسبة نشر تقرير هيئة الحقيقة والكرامة في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية. 

تقييم ظاهرة التعذيب في تونس اليوم متباين حيث يستمر العنف المؤسسي ويستمر معه الإفلات من العقاب مما يعكس عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لمحاكمة جرائم التعذيب وسوء المعاملة

وجاء في ذات البيان، استحسان المنظمات لتتابع جلسات الاستماع بعضها البعض أمام الغرف المتخصصة في العدالة الانتقالية؛ والكشف عن الحقيقة تدريجيًا من خلال شهادة الضحايا والشهود وأحيانًا المتهمين. لكن ذات المنظمات أشارت إلى ما أسمتها العوائق الإجرائية والسياسية التي لا تزال تعوق المحاكمات بصفة كبيرة، ذلك أنه لم يصدر أي حكم حتى الآن. 

وأوضحت انه "كما هو الحال مع العدالة الانتقالية، فإن تقييم ظاهرة التعذيب في تونس اليوم متباين أيضًا حيث يستمر العنف المؤسسي ويستمر معه الإفلات من العقاب مما يعكس عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لمحاكمة جرائم التعذيب وسوء المعاملة".

وأضافت أنها، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، تؤكد على الحاجة الملحة لدعم العدالة الانتقالية، لأن "إعـادة الحقـوق إلـى الضحايا يعني إعـادة الحقـوق إلـى الشــعب التونسـي وتاريخه بأسره، لأنـه لا يمكـن بنـاء مستقبل أي بلـد علـى أسـاس النسـيان والإفلات مـن العقـاب"، مؤكدة أن "الاعتراف بالأخطاء وتحديد المسؤوليات وجبر الضرر للضحايا هي من الشروط الضرورية والأكيدة لتحقيق المصالحة وأن فهـم طبيعـة انتهاكات الماضـي يسـاهم فـي أخـذ التدابيـر التـي تضمـن عـدم تكرارها ويسـاعد علـى طي صفحـة الماضـي وفتح صفحـة جديـدة أخـرى يـدون فيهـا: لـن يتكـرر هـذا فـي المسـتقبل أبـدًا!". 

ومن أبرز المنظمات الموقعة على البيان، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، جمعية القضاة التونسيين، المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

منظمات تونسية: تأكيد الحاجة الملحة لدعم العدالة الانتقالية

كما قدمت هذه المنظمات، في ذات البيان برنامجها، للاحتفال باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب:

  • مسيرة رمزية يوم 26 جوان/ يونيو، بداية من الساعة التاسعة صباحًا، حيث سيكون التجمع من أمام قصر العدالة بباب بنات لتنطلق المسيرة في اتجاه الموقع السابق لسجن 9 أفريل بمشاركة الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني العياشي الهمامي
  • الإعلان عن "جائزة لينا بن مهني لحقوق الإنسان" من قبل الجمعية التونسية للأمم المتحدة. 26 جوان/ يونيو، على الساعة 10 صباحًا من أمام السجن السابق 9 أفريل
  • ندوة صحفية لتقديم تقرير تحت عنوان "حبس النساء… أوضاع صعيبة" يوم 25 جوان/ يونيو بداية من الساعة العاشرة صباحًا بمقر المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب
  • عرض التقرير السنوي لبرنامج سند لسنة 2019، يوم 26 جوان/ يونيو، على الموقع الإلكتروني الجديد للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب
  • نشر قاعدة البيانات القانونية من طرف الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب
  • تركيز خيمة توعوية من قبل المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب والائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام بشارع الحبيب بورڤيبة، يوم 26 جوان/ يونيو
  • ورشة تفكير من تنظيم الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بالشراكة مع الشبكة الأورومتوسطية للحقوق  المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان ومركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية حول "وثائق ومعطيات المحروم من الحرية  بين النفاذ إلى المعلومة وحماية المعطيات الشخصية على ضوء القانون المتعلق بالهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب"، يوم 26 جوان/ يونيو 2020 بنزل الموفنبيك بالبحيرة
  • بناء تونس دون تعذيب، أيام 26 و27 و28 جوان/ يونيو 2020. المنصة الرقمية #DPDW التابعة لجمعية الشارع فن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الإفلات من العقاب في جرائم التعذيب.. الآفة المستمرة

التعذيب في تونس بعد الثورة.. الكابوس لم ينته بعد