21-يناير-2022

قال إن "خطة وزارة البيئة تتمثل في تجميع النفايات بمنطقة الليماية بصفاقس قبل تحويلها فيما بعد إلى مصب" (حسام الزواري/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

استنكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الجمعة 21 جانفي/يناير 2022، "اللجوء المتواصل للسلطات إلى الحلول الترقيعية" فيما يتعلق بأزمة النفايات بولاية صفاقس، وذلك من خلال "نقل التلوث من مكان إلى آخر وإسقاطه باستمرار على الجهات والفئات المهمشة والتي تفتقر إلى الآليات السياسية والاقتصادية للتصدي له".

وأفاد المنتدى، في بيان تحصل "الترا تونس" على نسخة منه، أنه بعد رفع نفايات ولاية صفاقس وتجيمعها في عقار على ملك الدولة من أجل توجيهها لاحقًا نحو الفرز والتثمين، تبين أن "هذا الموقع الجديد هو منطقة الليماية التابعة لمعتمدية منزل شاكر والتي تبعد حوالي 60 كم عن مركز الولاية"، مشيرًا إلى أن "خطة وزارة البيئة تتمثل في البدء بتجميع النفايات بهذه المنطقة قبل تحويلها فيما بعد إلى مصب مراقب"، وفقه.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يندد بـ"لجوء السلطات المتواصل إلى الحلول الترقيعية في أزمة النفايات بولاية صفاقس"

وأضاف أن  "هذا القرار يأتي بعد قرار سابق مشابه له تمثل في التوجه بالنفايات نحو معتمدية المحرص، عدلت عنه وزارة البيئة بعد اندلاع احتجاجات منددة بتركيز المصب بالمنطقة"، مشيرًا إلى أن "تجميع نفايات ولاية صفاقس يستمر مؤقتًا بمصب طريق الميناء إلى حين استكمال تهيئة الموقع المتفق عليه بمنطقة الليماية، وقد تصدى سكان المنطقة إلى عملية التهيئة وقاموا بالاحتجاج رافضين أن يتم استغلال الموقع كمصب جديد للنفايات"، وفق ما ورد في نص البيان. 

وحذر منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من "تداعيات هذا العنف البيئي"، مستنكرًا عدم الاجتماع بمتساكني الليماية من أجل إطلاعهم على فحوى المشروع والاستماع إليهم حول مشاغلهم وظروف عيشهم"، ومشددًا على أهمية المقبولية المجتمعية في ضمان ديمومة المشاريع والسلم الاجتماعي"، على حد تقديره.

كما حذر من "التمشي المتبع والذي يشي بمساومة متساكني الليماية من أجل أن يقبلوا بإحداث المصب مقابل مجموعة من الإجراءات والحوافز التنموية"، مذكرًا بأن "الحق في التشغيل والعيش الكريم مثلها مثل الحق في بيئة سليمة حقوق مشروعة ومدسترة ولا يمكن المساومة عليها"، حسب تأكيده.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: يجب اتباع الحلول المستدامة للتصرف في النفايات عن طريق التوجه نحو سياسة الفرز والتثمين والقطع نهائيًا مع تقنية الردم لما لها من آثار سلبية على البيئة وصحة الإنسان

وذكر، في ذات الصدد، بأنه "لئن بدا للبعض حل الالتجاء إلى الأراضي الدولية لاستقبال النفايات حلًّا ناجعًا من منطلق ملكيتها العمومية وبعدها عن مناطق العمران، فإن خاصية التحلل لدى النفايات يجعلها تتسبب في التلوث الهوائي والترابي والمائي ويسبب أضرارًا كبيرة على المنظومة البيئية ككل، يصعب تداركها".

وشدد منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في هذا الإطار، على ضرورة اتباع الحلول المستدامة للتصرف في النفايات عن طريق التوجه نحو سياسة الفرز والتثمين والقطع نهائيًا مع تقنية الردم لما لها من آثار سلبية على البيئة وصحة الإنسان"، وفق ما جاء في نص البيان.

يذكر أنه سبق للمجلس البلدي بمنزل شاكر من ولاية صفاقس، المنعقد بصفة مستعجلة في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2021، أن عبر عن رفضه قرار تركيز مصب وقتي مراقب لتجميع النفايات بمنطقة ليماية، التابعة لمعتمدية منزل شاكر والبعيدة 62 كيلومترًا على مدينة صفاقس.

وأكد المجلس رفضه التام لقرار تركيز المصب الوقتي لتجميع النفايات بالمنطقة المذكورة نظرًا لتداعياته البيئية والاقتصادية والصحية على المنطقة، باعتبار الضرر الذي سيلحقه تركيز المصب الوقتي على قطاع الفلاحة البيولوجية والاستثمارات الفلاحية والإضرار بالمائدة المائية بالمنطقة وعلى صحة المواطنين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

في منزل شاكر: رفض قرار تركيز مصب لتجميع النفايات بمنطقة "ليماية"

منسق بحراك "يزي ما سكتنا" يكشف لـ"الترا تونس" بوادر حل أزمة النفايات بصفاقس

تواصل تراكم النفايات في شوارع صفاقس وتخوّف من الانعكاسات.. أين الحل؟