11-نوفمبر-2019

سجّلت الاحتجاجات ذات الخلفية الاقتصادية ارتفاعًا بنسبة 75 في المائة (صورة أرشيفية/ ناصر طلال/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

رصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تقرير نشره الإثنين 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وتحصّل "ألترا تونس" على نسخة منه، 834 تحركًا احتجاجيًا خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019 و20 حالة ومحاولة انتحار.

وسجّلت الاحتجاجات ذات الخلفية الاقتصادية ارتفاعًا بنسبة 75 في المائة مقارنة بعددها في أكتوبر/ تشرين الثاني 2018، فيما ارتفعت الاحتجاجات ذات الخلفية الاجتماعية بنسبة 397 في المائة. كما زادت نسبة الاحتجاجات السياسية بنسبة 87.5 في المائة، والاحتجاجات ذات الخلفية التربوية بنسبة 13 في المائة، والاحتجاجات ذات الخلفية الإدارية بـ175 في المائة، والاحتجاجات ذات الخلفية الصحية بـ186 في المائة، والاحتجاجات ذات العلاقة بالبنية التحتية بنسبة 26 في المائة.

تمثل القيروان وسيدي بوزيد وقفصة والقصرين المربع الأول للحراك الاجتماعي في تونس

وأشار تقرير المنتدى إلى أن 22,1 في المائة من التحركات الاحتجاجية (184 تحركًا احتجاجيًا) كانت عنيفة وهي النسبة الأقل مقارنة بالاحتجاجات العفوية والتلقائية.

وأفاد التقرير أن ولاية القيروان ما تزال في طليعة المناطق الأكثر غضبًا واحتجاجًا دون أن تلاقي مجمل هذه الاحتجاجات أي تفاعلات تذكر من قبل المسؤولين. وقد تمّ رصد 127 تحركًا احتجاجيًا في الجهة طيلة شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تليها ولاية القصرين بـ94 تحركًا احتجاجيًا ثم ولاية سيدي بوزيد بـ86 تحركًا ثم ولاية قفصة بـ64 تحركًا، فولاية سوسة بـ62 تحركًا وولايتي صفاقس وتطاوين بـ53 تحرّكًا احتجاجيًا لكل ولاية ثم ولاية مدنين بـ47 تحركًا احتجاجيًا.

وتمثل القيروان وسيدي بوزيد وقفصة والقصرين المربع الأول للحراك الاجتماعي في تونس إذ عرفت هذه المناطق مجتمعة 374 تحركًا احتجاجيًا طيلة شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019 أي ما نسبته حوالي 49 في المائة من مجموع الحركات الاحتجاجية المرصودة.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: 20 حالة ومحاولة انتحار 16 ضحية منها ذكور و4 إناث

وبخصوص حالات ومحاولات الانتحار، رصد منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية 20 حالة 16 ضحية منها ذكور و4 إناث. وتمثل الفئة العمرية 26-45 سنة حوالي 35 في المائة فيما مثلت هذه الفئة العمرية 81 في المائة من مجموع ضحايا الانتحار ومحاولته خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وقد شهد شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019 انتحار 4 أطفال و3 مسنين أحدهم سبعيني أقدم على قتل زوجته المسنة ببندقية صيد قبل أن يردي نفسه قتيلًا برصاصة من ذات السلاح وذلك في معتمدية فوسانة.

وتمثل حالات الانتحار شنقًا نسبة 50 في المائة من أشكال الانتحار المعتمدة من قبل الضحايا ما يعني الإصرار على الموت.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: حافظ العنف في شكله الإجرامي والانفعالي على صدارة حالات العنف المرصودة

أما فيما يتعلق بتقرير العنف، فقد رصد المنتدى انقسام حالات العنف المسجلة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019 إلى حالات عنف فردية التي كانت في حدود 70 في المائة وحالات عنف جماعي مثلت 30 في المائة من الأحداث المرصودة.

وعلى خلاف الأشهر السابقة، شهد شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنقضي ارتفاعًا لحالات العنف التي يكون الفاعل فيها امرأة حيث مثلت حوالي 8 في المائة من الفاعلين في أحداث عنف. في المقابل كان نصيب الرجال 87 في المائة وبقية الحالات جاءت في شكل عنف مشترك بين المرأة والرجل.

وحافظ العنف في شكله الإجرامي والانفعالي على صدارة حالات العنف المرصودة من قبل فريق المرصد الاجتماعي التونسي خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019، حيث احتكر ما نسبته 69 في المائة من مجموع الحالات المرصودة على امتداد الشهر التي توزعت على مختلف ولايات ومعتمديات الجمهورية وكانت بالأساس في شكل براكاجات وأحداث قتل وتعنيف وسرقة.

كما أشار تقرير المنتدى إلى بروز حالات العنف الالكتروني خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019، والذي كان شهر الانتخابات بامتياز، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي "نصوص" التهديدات والشتم والسب ومشاهد العنف اللفظي والمادي، في إطار غير مراقب وبعيدًا عن المتابعة والمحاسبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سقوط طائرة خفيفة في منطقة سكرة ووفاة قائدها

محكمة المحاسبات: إسقاط عضوية 84 قائمة بمجالس بلدية