10-يونيو-2022
لجوء هجرة غير نظامية دفن مقابر

المنتدى رحّب بالإعلان عن إنشاء مقبرة لدفن جثث ضحايا الهجرة غير النظامية (صورة أرشيفية/ حسام الزواري/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الخميس 9 جوان/ يونيو 2022، بيانًا عبّر عن "سخطه وإدانته" لتصريحات والي صفاقس التي قال فيها إنه  "لا يستطيع دفن المهاجرين غير النظاميين قبل معرفة ديانتهم، كما لا يجوز دفنهم مع المسلمين" وفق البيان.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يستنكر خطاب والي صفاقس الذي قال فيه إنه  لا يستطيع دفن المهاجرين غير النظاميين مع المسلمين، وقبل معرفة ديانتهم

واعتبر المنتدى أنّ تصريح الوالي لموقع "كشف ميديا"، يستبطن "خطابًا لا إنسانيًا تمييزيًا"، وتأسّف "لتبني المسؤولين التونسيين خطابات لا تحترم الحقوق وتربط الولوج إليها بالأموال أو اللون أو العرق أو الدين أو الجنسية وتغذي تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين".

وكان والي صفاقس قد أعلن الخميس 9 جوان/ يونيو 2022 عن "الشروع في إنجاز مقبرة لدفن جثث المهاجرين لاحتواء الأزمة المتصاعدة نتيجة غياب أي استراتيجية وطنية للتعامل مع المآسي الإنسانية على الشواطئ التونسية". 

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: نأسف لتبني المسؤولين التونسيين خطابات لا تحترم الحقوق وتربط التمتع بها بالمال أو اللون أو العرق أو الدين أو الجنسية

وقال بيان المنتدى: "ربط رئيس بلدية صفاقس التعاون في دفن الجثث بتوفّر الأموال، ليس للجثث التي يلفظها البحر ديانة أو لون محدد أو لغة أو جنسية.. هم بشر مثلنا، هم ليسوا أرقامًا، هم بشر وكفى".

ورحّب المنتدى بالإعلان عن إنشاء مقبرة لدفن جثث ضحايا الهجرة غير النظامية، داعيًا إلى "العمل عاجلًا على أن تكون جاهزة في أسرع وقت مع ضرورة تعميمها على القرى والمدن الساحلية".

كما دعا المنتدى إلى "إعداد دليل وطني موحّد  للتعامل مع المآسي في البحر يجمع جميع الهياكل المتدخلة ويضمن تعاملًا لائقًا وناجعًا يحفظ الكرامة الإنسانية للضحايا ويمكّن عائلاتهم من التعرّف على هوياتهم".

ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلى "التضامن المواطني المعنوي والمادي لمساعدة البلديات العاجزة عن توفير مقابر لجثث المهاجرين والتكفل بعمليات الدفن بما يليه الواجب الإنساني تكريمًا للذات البشرية"، ملاحظًا أنّ "الدولة التونسية لا تبدي أي اهتمام لارتفاع الموت على شواطئها وتكتفي بالحل الأمني في البحر كما في البر وتتعاون سريعًا لعسكرة السواحل وتكثيف المراقبة لإبقاء الحالمين بالتنقل بعيدًا عن الحدود الأوروبية".

كما جدد المنتدى تحميله المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية للاتحاد الأوروبي ودوله "التي فرضت مسارات تعاون غير عادلة في قضايا الهجرة ساهمت في ارتفاع الموت في البحر وعمقت الأزمة الإنسانية في الحوض الأوسط للبحر الأبيض المتوسط" وفق البيان.

 

 

وكان المدير الجهوي للصحة بصفاقس، الدكتور حاتم الشريف، قد دعا السبت 28 ماي/ أيار 2022، إلى "ضرورة التعجيل بدفن جثث المهاجرين غير النظاميين من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء، المودعة في غرفة الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس"، وفقه.

وتابع الشريف في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ "هؤلاء الضحايا كانوا قد قضوا نحبهم جرّاء غرق قواربهم عرض سواحل الجهة، في محاولات هجرة غير نظامية"، مشيرًا إلى أنّ مختلف بلديات صفاقس تتفاعل حول "تكفلها بدفن جثث هؤلاء المهاجرين غير النظاميين الأفارقة، في انتظار إيجاد حل جذري للتعهد بجثث الأجانب في مقابر خاصة بهم".