22-نوفمبر-2018

تراجع مستوى عيش التونسي بنسبة 40 في المائة (صورة تقريبية/ تياري موناس/ Getty)

الترا تونس – فريق التحرير

 

تراجع مستوى عيش التونسي بنسبة 40 في المائة بسبب تدهور قيمة الدينار التونسي الذي فقد 60 في المائة من قيمته في مواجهة العملات الأجنبية منذ سنة 2014. هذا ما ذكره الرئيس المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول، الأربعاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، كما وضح أن هذا التدهور يفسّر بتنامي التضخم إلى حدود 7,4 في المائة في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة.

وتتراوح نفقات 73 في المائة من التونسيين سنويًا ما بين 750 و4500 دينار وفق مؤشرات تقدّم بها المعهد. وفي جوان/ حزيران 2018 زاد قائم القروض المسندة إلى الأسر لتلبية حاجيات مستجدة، بنسبة 117 في المائة ما بين ديسمبر/ كانون الأول 2010 وجوان/ حزيران 2018 أي بقيمة 23,3 مليار دينار.

المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية: يُعتبر مستوى التأجير في تونس من بين المستويات الأضعف في حوض المتوسط

وأوضح جلول، في مداخلته في ندوة حول "مؤشر الأسعار وتأثيرها على القدرة الشرائية"، أن كلّ هذه العوامل انعكست على مستوى عيش المواطن خاصة منهم المنتمين إلى الطبقة الوسطى والفقيرة، مبينًا أن تونس تعدّ اليوم مليون و700 ألف فقير مع تعمق الفوارق بين الفئات الاجتماعية.

وتجد بالتالي 60 في المائة من الأسر التونسية نفسها مثقلة بالديون علمًا وأن 50 في المائة من القروض موجهة إلى الاستهلاك وذلك في غياب الادخار العائلي. ويُعتبر مستوى التأجير في تونس من بين المستويات الأضعف في حوض المتوسط فهو أقل بـ8 مرات من مستوى التأجير المعمول به في جنوب أوروبا، وفق ذات المؤسسة البحثية.

واعتبر ناجي جلول أنه للتحكم في معدل التضخم المتنامي وجب دفع الاستثمار والادخار والتدخل على مستوى سوق الصرف لتحسين قيمة الدينار، مشيرًا إلى ضرورة وضع ميثاق بين النقابات والحكومة والمنظمات المهنية خاصة وأن السلم الاجتماعي يعدّ شرطًا أساسيًا لإنجاح الانتقال الديمقراطي، وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

 

اقرأ/ي أيضًا:

المؤشر العربي 2017/2018: أغلب الأسر التونسية تواجه صعوبات في تغطية احتياجاتها

معهد الدراسات الاستراتيجية يعرض دراسته حول الإرهابيين العائدين أمام البرلمان