03-مارس-2021

وُرّدت من باكستان وتم تخزينها بمخازن التابعة للديوان التونسي للتجارة (صورة توضيحية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة إلياس بن عامر، الأربعاء 3 مارس/ آذار 2021، على مسألة توريد كميات من الأرز الأبيض الفاسدة والمسرطنة، مؤكدًا أن "شحنة الأرز البالغة 800 طن والتي ثبت احتواؤها مادة "الأفلوتكسين"، لا تزال معزولة في المخازن إلى جانب شحنة أخرى قيد التحقق.

وأضاف بن عامر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الديوان التونسي للتجارة تفطن إلى تلوث دفعات الأرز الأبيض الموردة إلى تونس مطلع 2021 بعد تنفيذه عملية مراقبة ذاتية غير إلزامية، مشيرًا إلى أن شحنة كتلتها 800 طن من الأرز الأبيض تم تفريغها أواخر شهر جانفي/يناير 2021، يحتوي نصفها تقريبًا على مستويات مرتفعة من مادة "الأفلوتوكسين" في حين لا تزال شحنة أخرى، تم تفريغها يوم 3 فيفري/شباط 2021، قيد التحقق منها رغم توفر شهادات لدى الشركة الأجنبية الموردة للبضاعة تؤكد صلوحية استهلاكها.

الرئيس المدير العام لديوان التجارة: توجد فرصة لحل الموضوع بالتراضي وبشكل صلحي مع المزوّد من خلال استرجاع القيمة المالية للبضاعة غير الصالحة الموردة إلى تونس 

وشدد بن عامر على ان عملية مراقبة المواد الموردة تجري عبر شركة مراقبة معترف بها دوليًا يتم تعيينها للتثبت من مدى تطابق المنتوج للمواصفات الدولية وللشروط التعاقدية قبل وأثناء الشحن في بلد المنشأ، لافتًا إلى أن هذه الشركة أصدرت شهادات تحاليل نصت صراحة على صلوحية المنتوج للاستهلاك البشري بناء على التحاليل المكروبيولوجية والفيزيوكيميائية بما في ذلك مطابقة المنتوج من حيث النسبة القصوى المسموح بها من مادة "الأفلوتوكسين".

وتابع القول إن "الديوان قام بإخضاع البضاعة عند وصولها وبصفة آلية إلى عملية الرقابة الذاتية وأفضت التحاليل الصادرة عن أحد المخابر التونسية المصادق عليها عدم مطابقة بعض الدفوعات من مادة الأرز بتجاوز النسبة المسموح بها لملوثات الأفلوتكسين".

ولفت بن عامر إلى أن الديوان خصص مخزنًا لكامل هذه البضاعة وعزلها مع وضع لافتات تنص على أنها موضوع خلاف مع المزود ولم ولن يتم البتة الشروع في تسويق هذه الكميات من الأرز في السوق المحلية، مضيفًا أنه تم إعلام المزود بنتائج التحاليل المخبرية التونسية ورفض الديوان القطعي لقبول الكميات غير المطابقة ودعوته للحضور إلى تونس للتباحث حول الخلاف القائم طبقًا للشروط التعاقدية التي تضمن حقوق الديوان.

وأشار إلى أنه توجد فرصة لحل الموضوع بالتراضي وبشكل صلحي من خلال استرجاع القيمة المالية للبضاعة الموردة إلى تونس علمًا وأن وجود مستويات مرتفعة من مادة الأفلوتكسين لا تعد الأولى من نوعها، حسب قوله.

رئيس لجنة الفلاحة بالبرلمان: كميات الأرز الأبيض التي تحتوي على مادة سامة ومسرطنة، تم توريدها من باكستان وتم تخزينها بمخازن التابعة للديوان التونسي للتجارة

ومن جهته، أفاد رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي بالبرلمان معز بالحاج رحومة، بأن كميات الأرز الأبيض التي تحتوي على مادة سامة ومسرطنة، تم توريدها من باكستان وتم تخزينها بالمخازن التابعة للديوان التونسي للتجارة بكل من حلق الوادي وتونس العاصمة.

وأوضح، في تصريح لقناة "الزيتونة"، أن التحاليل الأولية أثبتت أن الكميات تحتوي على نسبة مرتفعة من مادة "الأفلتوكسين" السامة والمسرطنة، موضحًا أن تلك المادة عبارة عن نوع من الفطريات التي تتكاثر وتضرّ جهاز المناعة وتتسبب في الإصابة بالسرطان، وفق قوله.

وتعد مادة "الافلوتكسين" من السموم الفطرية التي تنتجها أنواع الفطريات التي تصيب الأغذية والأعلاف،  وتتضمن أربعة أنواع مختلفة من السموم الفطرية المنتجة، وتكمن خطورة هذه المادة في كونها مسرطنة ما يتطلب الإبقاء على مستوى التعرض لها في أدنى مستوى ممكن حماية لصحة المستهلك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رئيس لجنة الفلاحة: كميات كبيرة من ''الأرز المسرطن'' دخلت ميناء حلق الوادي

ميناء رادس: فتح بحث عدلي حول توريد كميات من الأرز والقهوة الفاسدة