15-يونيو-2019

أكد أنه لا يمكن أن تقدم القناة الإسرائيلية على هذه الخطوة دون علم السلط التونسية (الشاذلي بن ابراهيم/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المصور الصحفي التونسي فارس مجدي أن القناة الإسرائيلية "12" أرسلت له دعوة عبر البريد الإلكتروني للتعاون معها بهدف إعداد تقرير صحفي في تونس، ولكنه ردّ عليهم "لا أتعامل مع إرهابيين".

وأضاف المصور الصحفي، في نشرية على حسابه على فيسبوك السبت 15 جوان/يونيو 2019، أن القناة الإسرائيلية تحصلت على عنوانه الإلكتروني من موقع أنترنت عالمي للمصوّرين، مبينًا أن هذه القناة كانت تبحث عن مصور للعمل في تونس.

فارس مجدي (مصور صحفي): تواصل القناة معي بشكل مباشر يعد خطوة جديدة منها لأنه جرت العادة أن يتم التواصل عبر شركات إنتاج أوروبية أو تونسية لإيهام المعني بالأمر بأن العمل لا يتعلق بوسيلة إعلام إسرائيلية

وعبر فارس مجدي عن اندهاشه من قيام القناة بالتواصل معه بصفة مباشرة وبصفتها كقناة إسرائيلية، مشيرًا إلى أنه جرت العادة في السابق على التواصل عبر شركات إنتاج أوروبية أو تونسية كي يتم إيهام المعني بالأمر بأن العمل لا يتعلق بوسيلة إعلام إسرائيلية.

واعتبر أن هذا الأمر يعد خطوة جديدة وينم عن ثقة كبيرة مفيدًا أن رده تمثل في أنه لا يتعامل مع إرهابيين.

وأشار المصور الصحفي إلى إنه فكر في إعلام السلط التونسية فور تلقيه هذه الدعوة غير أنه تراجع "لعدم ثقته في الدولة بكل صراحة" وفق تعبيره.

وأضاف أنه لا يظن أن تقدم قناة إسرائيلية على هكذا خطوة دون علم في "الكواليس السياسية ودون موافقات" وفق قوله.

 

 

يُذكر أن القناة الإسرائيلية "12" نشرت، قبل أيام، تقريرًا مصورًا عن زيارة وفد إسرائيلي إلى تونس يضم صحفية القناة رينا متسليح، تحدث عن قيام السياح الإسرائيليين بالبحث عن منازل وقبول أبائهم وأجدادهم، ومشيرًا إلى أن الزيارة شملت البيت الذي اغتال فيه عملاء الموساد القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في أفريل/ نيسان 1988. كما تضمن التقرير مقطع يظهر هؤلاء السياح على متن حافلة في تونس يهتفون "تحيا إسرائيل"، مع تصريح للمرافقة السياحية أكدت فيه إن عدد السياح الإسرائيليين إلى تونس سجل أعلى درجاته منذ الثورة.

وقد أثار هذا التقرير المصور في تونس حالة استنكار واسعة إذ طالب نشطاء وأحزاب بفتح تحقيق وسط اتهام للائتلاف الحاكم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي ظل دعوات متكررة لضرورة المضي في إقرار قانون رفض كل أشكال التطبيع الذي لازال مركونًا في رفوف البرلمان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قناة إسرائيلية: عدد السياح الإسرائيليين إلى تونس سجل أعلى درجاته منذ الثورة!

المؤشر العربي: 93 % من التونسيين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني