مصطفى عبد الكبير لـ"الترا تونس": فقدان مجموعة من التونسيين على متن مركب هجرة غير نظامية

أفاد مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، لـ"الترا تونس"، يوم الجمعة 19 سبتمبر/أيلول 2025، أن مركبًا للهجرة غير النظامية غادر السواحل التونسية، وتحديدًا من ساحل مدينة صفاقس، يوم الاثنين 15 سبتمبر/أيلول 2025، متجهًا نحو إيطاليا.

وأوضح عبد الكبير أن "عدد المهاجرين على متن المركب يترواح بين 12 و14 تونسيًا، بينهم شباب وامرأة يرافقها طفلان. وحتى لحظة التصريح، لا يزال جميع ركاب المركب في عداد المفقودين".

مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان لـ"الترا تونس": عدد المهاجرين على متن المركب يترواح بين 12 و14 فردًا، بينهم شباب وامرأة يرافقها طفلان. وحتى لحظة التصريح، لا يزال جميع ركاب المركب في عداد المفقودين

وأشار إلى وجود معلومات غير مؤكدة تفيد بأن المركب دخل المياه الإقليمية الليبية، مشددًا على أنه لم يتم الحصول على أي تأكيد رسمي من السلطات الليبية بشأن وجودهم هناك.

وقال عبد الكبير: "الموضوع مقلق جدًا لأن المركب يضم شبابًا وأطفالًا. العائلات في وضع نفسي صعب، وأغلبهم من جهة صفاقس ومن الجهات المحاذية لنفس الولاية" وأضاف: "نحن في متابعة دقيقة للموضوع، ونتواصل مع بعض الفاعلين في ليبيا، ونرصد كل المعلومات المتعلقة بمصيرهم".

ونقل رئيس المرصد عن بعض العائلات أن ابنهم كان قد تواصل معهم في آخر اتصال، قائلاً: "الليبيون قبضوا علينا وحملونا لميناء الزاوية"، لكنه شدد على أن هذه المعلومة تظل غير مؤكدة حتى الآن، لعدم وجود أي تأكيد رسمي من الجانب الليبي.

وفي وقت سابق، أكدت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة 21 مارس/آذار 2025، أنّ 8938 شخصًا لقوا حتفهم على طرق الهجرة حول العالم خلال 2024، ما يجعلها السنة "الأكثر دموية على الإطلاق". وذكرت المنظمة أنّ 2452 حالة وفاة وقعت في البحر الأبيض المتوسط، مشددة على الحاجة الملحّة لأنظمة بحث وإنقاذ فعّالة وطرق هجرة آمنة ومنتظمة لتفادي الرحلات الخطيرة.

ويُشير تقرير لوكالة "نوفا" الإيطالية إلى أنّ عدد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى إيطاليا عبر تونس منذ بداية 2025 وحتى 14 مارس/آذار بلغ 291 شخصًا، بانخفاض قدره 82% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.