08-نوفمبر-2019

أكد على دور رئيس الجمهورية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الطبقة السياسية لاستخلاص الدروس من تجاربها وأخطائها، داعيًا للقطع مع "منطق الإقصاء والكراهية والتفرقة" مؤكدًا أن هذا السلوك يعمّق الهوة بين الشعب والسياسيين.

وقال، في نشرية على حسابه على فيسبوك الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن الشعب عبر الانتخابات الأخيرة بعث رسالة "تحيي النفس الثوري وتتضمن دعوة ملحة إلى التدارك" مضيفًا أننا نعيش في "لحظة تاريخية تذكرنا بما غمرنا من اعتزاز ونخوة وشعور بثقل المسؤولية إثر هروب الطاغية".

مصطفى بن جعفر: نحن أمام فرصة لا تعوّض لإعادة قطار التغيير على السكّة الصحيحة وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية 

وذكّر بن جعفر بموقف بعض الأحزاب إثر انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بإعلان انضمامها سريعًا للمعارضة معتبرًا أن مثل "هذه المواقف المتسرعة لم ترتق إلى درجة المسؤولية التي تقتضيها تجربة تأسيسية"، مؤكدًا، في علاقة بانتخابات 2019، أنه على الجميع "التواضع فالكل أقلي ولا شرعية مطلقة لأي طرف".

وفي هذا الإطار، دعا للكف عن تعطيل سير الدولة فـ"الوضع لا يتحمّل مزيدًا من التراخي" معتبرًا أن أولويات المرحلة القادمة "الواضحة والملحّة" تتمثل في مواصلة البناء المؤسساتي الديمقراطي وإرساء دولة القانون، الانطلاق في أقرب وقت بالإصلاحات الكبرى فيما يخصّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ووضع قانون الأحزاب ومراجعة القانون الانتخابي بما يضفي الاستقرار السياسي الضروري لإنجاح الإصلاحات المنشودة.

وأضاف بن جعفر أن الأولويات تشمل وضع منهجية جديدة للتفاوض بين الحكومة والمنظمات الوطنية عبر تفعيل المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، والاتفاق على ميثاق أخلقة الحياة السياسية خطابًا وممارسة وإعلامًا.

وقال إن صلاحيات رئيس الجمهورية "على عكس ما يُسوّق له معززة بالاستفتاء الشعبي تسمح له القيام بدور مهمّ خاصة دور الحكم من أجل تقريب وجهات النظر والسهر على تذليل كل العراقيل التي تطرأ على سير دواليب الدولة".

وأكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي أن تونس أمام "فرصة لا تعوّض لإعادة قطار التغيير على السكّة الصحيحة وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية كي نطوي صفحة الحقد والكراهية نهائيًا وإلى الأبد".

ودعا، في ختام نشريته، المنظمات الوطنية وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل للعب الدور الوطني المناط بعهدتها خاصة فيما يتعلق بضمان الاستقرار الاجتماعي وإعلاء قيمة العمل المنشودة للفترة المقبلة.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

محمد عبو: قد نرشح غازي الشواشي لرئاسة مجلس نواب الشعب

حسونة الناصفي: سنكون في المعارضة إذا تم اختيار رئيس حكومة من النهضة