23-أبريل-2019

ذات المصدر أكد أن جزيرة جربة أصبحت قاعدة خلفية لمصالح المخابرات الأجنبية (مريم الناصري/ ألترا تونس)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مصدر مطّلع في رئاسة الجمهورية التونسية أن الوفد الفرنسي المكوّن من 13 شخصًا الذي حاول اجتياز الحدود البرية بسيارات رباعية الدفع عبر معبر رأس جدير يوم الأحد 14 أفريل/ نيسان 2019، "ليسوا دبلوماسيين كما تؤكد فرنسا بل هم عناصر استعلامات، والأمر ذاته ينطبق على مجموعة أخرى من الأوروبيين الذين وقع اعتراضهم عرض البحر قبالة جزيرة جربة التابعة لولاية مدنين".

مصدر من رئاسة الجمهورية لإذاعة فرنسا الدولية:  "جزيرة جربة أصبحت قاعدة خلفية لمصالح المخابرات الأجنبية"

وأضاف المصدر ذاته لإذاعة فرنسا الدولية "RFI" أن "جزيرة جربة أصبحت قاعدة خلفية لمصالح المخابرات الأجنبية"، معبرًا عن "انزعاجه" مما قال إنها "إجراءات تقوّض من سيادتنا"، ومؤكدًا أن "هناك حركية من وإلى ليبيا". وتابع المصدر"هذا النشاط يجعلنا مسؤولين عما يحدث في ليبيا ويمكن أن يسبّب لنا عدة مشاكل.. استقرار تونس يعتمد على استقرار ليبيا".

يُذكر أن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أكد في تصريح إعلامي سابق، يوم الثلاثاء 16 أفريل/ نيسان الجاري، أن "مجموعة مسلّحة حاولت اجتياز الحدود البرية بسيارات رباعية الدفع عبر معبر رأس جدير الأحد 14 أفريل/ نيسان، تتكوّن من 13 فرنسيًا تحت غطاء دبلوماسي"، مبينًا أن "هذه المجموعة تعنّتت حين طُلب منها تسليم الأسلحة والذخيرة التي كانت في سياراتهم". وأشار إلى أن "السلط العسكرية التونسية أجبرتهم على الامتثال وتسليم ما بحوزتهم". وأضاف أنه "تمّ تأمين الأسلحة والذخيرة في الثكنة العسكرية ببنقردان".

اتهمت طرابلس الفرنسيين المسلحين بتشكيل قاعدة متنقلة تقوم بتقديم المساعدة والاستعلامات والمشورة للجنرال الليبي خليفة حفتر

من جهتها، اتهمت طرابلس هؤلاء الفرنسيين بـ"تشكيل قاعدة متنقلة تقوم بتقديم المساعدة والاستعلامات والمشورة للجنرال الليبي خليفة حفتر"، مبرزة أن هذه القاعدة تقع في غريان غرب طرابلس. وبحسب مصدر ليبي مقرّب من حكومة الوفاق الوطني لإذاعة فرنسا الدولية، "وصل حوالي 15 ضابطًا فرنسيًا من المخابرات إلى غريان، منتصف شهر فيفري/ شباط الفارط"، موضحًا أن "مهمتهم كانت مساعدة قوات خليفة حفتر للاستعداد لحرب طرابلس". وقد دفعت هذه الاتهامات وزارة الداخلية الليبية يوم 19 أفريل/ نيسان الحالي إلى وقف كلّ تعاون مع فرنسا.

في المقابل، أصدرت السفارة الفرنسية بتونس بيانًا بتاريخ 15 أفريل/ نيسان 2019، بخصوص منع "وفد دبلوماسي فرنسي" وصل معبر رأس جدير قادمًا من ليبيا على متن 7 سيارات، مبينة أن "عبور الوفد إلى تونس كان في إطار إحدى التنقلات التي تقوم بها بانتظام السفارة الفرنسية في ليبيا بين تونس وطرابلس وأنه تم التنقل يوم 14 أفريل/ نيسان الحالي بسبب الوضع الراهن في ليبيا".

وأوضحت أن الأمر يتعلّق بـ"فريق يضمّ مكلّفين بتأمين الحماية الشخصية لسفيرة فرنسا في ليبيا وأن هذا التنقل تمّ بالتشاور مع السلطات التونسية"، مضيفة أن "الفريق الفرنسي خضع لمراقبة روتينية خلال مروره عبر الحدود التونسية الليبية من أجل وضع جرد بمعدات الفريق الذي واصل طريقه"، حسب نصّ ذات البيان.

 

تحيين:

نفت سعيدة قراش، الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية، ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية اليوم الثلاثاء من تصريحات كانت نسبتها الإذاعة المذكورة لمصدر غير معلن من رئاسة الجمهورية. وقالت قراش في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إن هذه الإذاعة الفرنسية "بثت الخبر دون التثبت من عبر القنوات الرسمية"، مؤكدة أن "موضوع الديبلوماسيين الأوروبيين تمت معالجته وتسويته في الأطر القانونية، وحسب العرف الديبلوماسي الجاري به العمل"، وفق تعبيرها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حالة الطوارئ مجددًا في تونس.. حذر داخلي وتخوف من التطورات الليبية

الداخلية: خطط أمنية استثنائية تزامنًا مع النزاع المسلح في ليبيا