17-مارس-2021

في القمة العالمية حول العالم ما بعد كورونا التي ستقام في دبي في 24 مارس 2021

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت المشاركة المتوقعة لرئيس الحكومة السابق ورئيس حزب "تحيا تونس" يوسف الشاهد، في القمة العالمية حول العالم ما بعد كورونا التي ستقام في دبي في 24 مارس/ آذار 2021 بمشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإسرائيلي السابق سيلفان شالوم ونائب رئيس بلدية القدس المحتلة فلور حسن ناحوم، غضبًا واستياءً واسعين في تونس، على اعتبار أن مشاركة رئيس الحكومة السابق جنبًا إلى جنب مع مسؤولين في الكيان الصهيوني هي شكل من أشكال التطبيع.

انتقادات واسعة في تونس ليوسف الشاهد نظرا لمشاركته جنبًا إلى جنب مع مسؤولين في الكيان الصهيوني ومطالب بإلغاء هذه الزيارة

وكان هناك تفاعل واسع من سياسيين ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حول المشاركة المفترضة للشاهد في هذا المؤتمر، ووجهوا له انتقادات واسعة مطالبينه بإلغائها حفاظًا على ثوابت ومبادئ الدولة التونسية.

ودوّن رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني، على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" أن "على يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب مشارك في حزام ووسادة الوفاق الحكومي والبرلماني الحاكم في تونس، إلغاء مشاركته إلى جانب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق للدولة القائمة بالاحتلال".

كما دعا الهاني، في ذات الإطار، "المسؤولين المُباشرين والسابقين في الدولة للالتزام بثوابت دولتنا وبالأخص بثوابت ديبلوماسيتنا الداعمة للحق الفلسطيني، والرافضة للتطبيع مع دولة الاحتلال، والداعية لاحترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة".

على السَّيِّد يُوسف الشَّاهد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب مُشارك في حِزام ووِسادة الوِفاق الحُكومي والبرلماني الحاكم في...

Publiée par Abdel Wahab Hani sur Mardi 16 mars 2021

ومن جهته، اعتبر الناشط السياسي شكري بن عيسى أن مشاركة الشاهد فيما وصفه بـ"مؤتمر التطبيع بدبي" تمثّل "أكبر صفعة لتونس الدولة وتونس الثورة وتونس الديمقراطية وحقوق الإنسان والتضامن العربي والإنساني".

وأكد بن عيسى، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"، أن "العلاقات الخارجية للدولة تعتمد حقوق الإنسان بوصلة ثابتة ومن يمثل الدولة (لأنه كان رئيس حكومة سابق) وجب أن يلتزم بهذه المرجعية"، حسب تقديره.

مشاركة "الفتى الذهبي" للامريكان يوسف الشاهد الاسبوع القادم في مؤتمر التطبيع بدبي.. بحضور الكيان الصهيوني في شخص الوزير...

Publiée par Chokri Ben Aissa sur Mardi 16 mars 2021

وفي تبريره لذلك، قال الشاهد إن "دعوته لهذه القمة في دولة الإمارات الشقيقة تشريف له شخصيًا واعتراف بأهمية رؤية تونسية لعالم ما بعد الوباء، عالم سيكون فيه الذكاء والرقمنة والإرادة الجماعية للشعوب مفاتيح الانطلاق الاقتصادي بعد الكساد العظيم الذي فرضه وباء الكوفيد 19".

وردًا على الانتقادات التي وجهت إليه، اعتبر رئيس حزب "تحيا تونس" ، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "كل مازاد عن هذا كلام فارغ ومجرد مزايدات"، وفق تعبيره.

وأوضح أن "مداخلته في القمة ستكون ضمن الحصة الثانية Session 2 بعنوان "نظام عالم ما بعد الوباء " The Post- Pandemic World Order وستكون بإدارة وزير الدفاع الياباني الحالي ناكاياما ياسوهيدي وبمشاركة: ريجينا ايب سياسية صينية ووزيرة سابقة وعضو المجلس التنفيذي للهيئة التشريعية في هونغ كونغ، مايكل تساي وزير الدفاع السابق في تايوان، رانيل فيكريمسينغ الوزير الأول السابق في سريلانكا، أحمد نسيم وزير الصحة في دولة المالديف".

تمت دعوتي للمشاركة في القمة العالمية بعنوان " موازين القوى الدولية في عالم ما بعد الوباء Power Play in a Post-pandemic...

Publiée par ‎يوسف الشاهد Youssef Chahed‎ sur Mardi 16 mars 2021

ولطالما عبرت تونس، في أكثر من مناسبة، عن موقفها الثابت والمبدئي المناصر للقضيّة الفلسطينية العادلة والداعم للحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكانت الخارجية التونسية قد أكدت، في بلاغ سابق نشرته بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن "موقفها ثابت ومبدئي ولن تؤثر فيه أبدًا التغيرات في الساحة الدولية، ويعكس ما عبّر عنه رئيس الجمهورية، في أكثر من مناسبة، حول مفهوم التطبيع الذي يعتبر في غير محلّه لأن الوضع الطبيعي هو أن يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة".

كما جددت تمسكها بعدم المشاركة في أيّ مبادرة تمّس من الحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأنّها غير معنيّة بإرساء علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتلّ طالما أنّه يواصل سياساته التي تضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية التونسية: موقف تونس من التطبيع ثابت ولن يتأثر بتغيرات الساحة الدولية

اتحاد الشغل يحذّر من اتخاذ أيّ خطوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني