18-أبريل-2019

ميثاق سياسي لضمان نزاهة الانتخابات (أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اقترح القيادي في التيار الديمقراطي محمد عبو، في نشرية على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، الخميس 18 أفريل/نيسان 2019، ما أسماه "ميثاقًا أخلاقيًا" يتضمن 9 بنود تلتزم به كل الأطراف السياسية والصحافة وبعض أجهزة الدولة "حتى تمر هذه المرحلة الحساسة بسلام وتتم الانتخابات في ظروف تفرز مؤسسات شرعية".

ويفرض الميثاق على كل الأحزاب نشر قائمة في مداخيلها وقائمة في مصاريف اجتماعاتها وأنشطتها. ويدعو الصحافة للقيام بواجبها في متابعة أخبار الأحزاب بحيادية، وتحضر الاجتماعات العامة للأحزاب وتقوم عن طريق مختصين بتقدير المصاريف لمقارنتها بما يتم التصريح به وفق ما أورده البند الثاني من الميثاق.

يفرض الميثاق على كل الأحزاب نشر قائمة في مداخيلها وقائمة في مصاريف اجتماعاتها وأنشطتها ويدعو الصحافة للقيام بواجبها في متابعة أخبار الأحزاب بحيادية

وفي هذا الجانب، ينص الميثاق أيضًا على امتناع الأحزاب عن قبول أموال من الخارج وتمويلات مشبوهة وغير قانونية وخاصة التمويلات من المهربين والمتعلقة بهم قضايا فساد، مع "توقف أحزاب الحكم خاصة عن استمالة أصحاب الأموال لتمويلها بالترغيب والترهيب". كما يلتزم أصحاب الأموال بالامتناع عن تمويل أي حزب بما يتجاوز العشرة آلاف دينار مع الموافقة على نشر أسمائهم في قائمة المتبرعين.

ويقترح البند السادس التزام أجهزة الأمن والعدالة بكل حياد بالبحث في كل التمويلات المشبوهة الآتية من الداخل والخارج وتطبق القانون على الجميع، و"تعتبر أن من يحكم يمكن أن يسقط بالانتخابات ويكون ولاؤها للدولة لا للأحزاب بما في ذلك من يحكم منها".

وينص البند السابع على تراجع رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن "التعليمات غير الشرعية وغير المبررة بمصلحة الأمن القومي أو الأمن العام باستعمال أجهزة الأمن لمراقبة منازل معارضيه، وخاصة منهم من تعرضوا لهذه الممارسات قبل الثورة، حتى لا يفسد صورة الأمن الجمهوري الذي تأسس بعد تحرر التونسيين من الطاغية، وحتى لا يستحضر خصومه وأبناؤهم ذكريات أليمة تجعلهم يعتبرون الشاهد عدوًا خطيرًا على تونس الثورة يتجه الإطاحة به بكل الطرق، لا منافسًا يُحترم".

محمد عبو: حان الوقت ليفهم الجميع أنه إذا فاز من يحكمون اليوم بنفس وسائل فوزهم في الانتخابات الفارطة فلن تخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية ومن عدم الاستقرار

ويتضمن الميثاق أيضًا التحقيق في تمويل وسائل الإعلام وكشف من يقف وراءها من أسماء خفية، والتزام كل الأطراف السياسية بعدم نشر معلومات لا يمكن إثباتها أو لم تكن موضوع بحث جدي، ويكون الهدف من النشر والوسيلة مبررتين بمصلحة مشروعة.

وقال محمد عبو إن عند الالتزام بهكذا ميثاق "ستجرى الانتخابات في ظروف حسنة وسيعترف الجميع بنتائجها، وسيتعاون الجديون مع الحكومة كمعارضة نزيهة تنتقد وتقترح، وتقدم يد المساعدة إلى الحكومة في الأزمات ويُغلق الباب أمام التشكيك". وأضاف "حان الوقت ليفهم الجميع أنه إذا فاز من يحكمون اليوم بنفس وسائل فوزهم في الانتخابات الفارطة فلن تخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية ومن عدم الاستقرار".

وتوجه عبو في نهاية نشريته لرئيس الحكومة قائلًا: "نصيحة للسيد الشاهد، الفوز بالانتخابات لأي طرف يكثر من الأخطاء أو من التواطئ، قد لا يعني شيئًا كثيرًا يومًا ما، بل قد يكون وبالًا عليه، ولن يستطيع أحد اليوم إيقاف مجرى التاريخ".

 

اقرأ/ي أيضًا:

حزب العمال يدعو إلى الاحتجاج في الشوارع ضد حكومة "النهضة/ الشاهد"!

سعيدة قراش أمام القضاء بعد شكاية المنصف المرزوقي