21-يناير-2022

عبو: سعيّد كان مسرورًا جدًا بأنه قمع الناس يوم 14 جانفي، وخرج ليقول في خطابه إن الأمن على حق

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الوزير السابق والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي محمد عبو، الجمعة 21 جانفي/ يناير 2022، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يغالط التونسيين بتصوير أنّه بحل المجلس الأعلى للقضاء تحلّ قضايا الفساد، وتساءل: "ما دخل سعيّد كي يتحدث عن القضاء؟ هو قد جاء وفق الفصل 80 لبضع أشهر لضرب منظومة الفساد، لكن المشكل أنه انحرف عن هذا الاتجاه، وهو فقط يبرّر فشله في مقاومة الفساد بحديثه عن القضاء، ولا يملك ملفات إصلاحه" وفق قوله.

محمد عبو: قيس سعيّد يبرّر فشله في مقاومة الفساد بحديثه عن القضاء، وهو لا يملك حتى ملفات إصلاحه، وربما تحوّل الأمر إلى مسألة شخصية بينه وبين القضاة ولم تعد تتعلق بمقاومة الفساد

وأضاف عبو لدى حضوره بإذاعة "إكسبراس أف أم"، أنّ على سعيّد أن يبحث في كل التجاوزات التي قام بها بعض القضاة، وقال: "صدمني وزير الداخلية توفيق شرف الدين خلال الندوة الصحفية التي عقدها، فبعد 5 أشهر ونصف منذ إجراءات 25 جويلية/ يوليو، هل كان الفساد متعلقًا فقط بمنح شهادات في الجنسية؟ ربما تحوّل الأمر إلى مسألة شخصية بين سعيّد والقضاة ولم تعد تتعلق بمقاومة الفساد" وفقه.

وأشار محمد عبو إلى أنّ تونس مقبلة على أزمة كبرى، وسعيّد غير واع بهذا، وتابع: "قيس سعيّد كان مسرورًا جدًا بأنه قمع الناس يوم 14 جانفي/ يناير، بدل طمأنتهم، وخرج ليقول في خطابه إن الأمن على حق وكل المتظاهرين مخطئون، وبالتالي هو ذاهب إلى توريط الأمنيين لاحقًا إذا احتجت شرائح هامة أخرى من الشعب". وفق وصفه.

اقرأ/ي أيضًا: عبو: الفساد سيعود أقوى مما كان عليه قبل 25 جويلية إذا فشل قيس سعيّد

وعبّر عبو عن كونه ضد المشاركة في الاستشارة الإلكترونية التي وصفها بـ"المضحكة"، وقال: "هذه ليست أسئلة موجهة لمواطنين بل إلى خبراء، وفيها نسبة كبيرة من الشعبوية والمغالطة.. ومشكلتنا ليست في الأفكار، بل في تطبيق الأفكار الموجودة، وسعيّد يلعب على فكرة الأفكار الجديدة التي هو نفسه لا يعلمها، وأنا مثلًا أخجل من مناقشة مشروع البناء القاعدي الذي ينادي إليه سعيّد، ولهذا يجب أن يخرج من وهم أنه على حق، فهو منقلب، ولم نر شيئًا من كفاءته بعد، ومن الواضح أنه إذا فشل مساره فإن إجابته الجاهزة ستكون (تآمروا عليّ) وهي مغالطة" على حد تعبيره.

وفيما يخص شبهات الجرائم الانتخابية المتعلقة به، قال عبو: "هي جرائم تتعلق بخرق الصمت الانتخابي لا أكثر، وسعيّد حين يتحدث عن الفصل 163 من قانون الانتخابات الذي ينص على أنه إذا استفادت قائمة بتمويل أجنبي يقع إسقاطها، عليه أن يعلم أنّه إذا تم إسقاط القائمات، فإن القانون لا ينصّ على انتخابات جديدة، بل انتخابات جزئية، في الوقت الذي نملك فيه حلًا آخر وهو إجراء انتخابات تشريعية كاملة من داخل الدستور" وفق تأكيده.

محمد عبو: أدعو الناس إلى عدم المشاركة مع سعيّد في الانتخابات القادمة، ولو كان المجتمع واعيًا لما ذهبت أجهزة الدولة في مجاراة سعيّد في انقلابه

وشدّد عبو على أنّ "الترفيع في الأجور باب من أبواب مقاومة الفساد وفق كل من كتب في موضوع إصلاح الإدارة ومحاربة الفساد"، وقال إن أمر الترفيع في أجور الولاة كان مشروعه في سنة 2012 و2020، حين تولى الحقائب الوزارية، متحدثًا عن رفض كفاءات الإدارة القبول بمنصب الوالي، "لما فيه امتيازات أقل، ولعدم استقرار هذه الخطة، فكان هذا الأمر الذي صادق عليه هشام المشيشي، قبل أن يهاجمه سعيّد بوصفه هذا الترفيع في الأجور قد تمّ في الغرف المظلمة" وفق وصفه.

وتساءل عبو عمّن سيفكّر في الاستثمار في تونس بالأجواء التي تعيشها، وقال: "أدعو الناس إلى عدم المشاركة مع سعيّد في الانتخابات القادمة، ولو كان المجتمع واعيًا لما ذهبت أجهزة الدولة في مجاراة سعيّد في انقلابه، متوجهًا له بقوله: "من صبر عليك إلى الآن من التونسيين، ينتظرون أن توفّر لهم مواطن شغل، لكنك ذاهب في تعميق نسبة البطالة.. وأوروبا تنظر لتونس كمجتمع منكوب، وحتى إن صادقت على قرض لنا فذلك لخوفها من أن نصدّر إليها عنفًا أو هجرة غير نظامية" حسب قوله.


شاهد: تغطية لهذا الملف والملفات الإخبارية الراهنة عربيًا ودوليًا على شاشة التلفزيون العربي أخبار

 

اقرأ/ي أيضًا:

شبهة جرائم انتخابية: إحالة موسي وعبو ومورو ومخلوف على القضاء

محمد عبو يدعو الجيش والأمن التونسيين لعدم طاعة أوامر سعيّد