01-يونيو-2020

أكدت أن الغنوشي لم يمس من صلاحيات رئيس الجمهورية

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّقت النائب بالبرلمان عن حركة النهضة، محرزية العبيدي، الاثنين 1 جوان/ يونيو 2020، عن التحرك الاحتجاجي الذي قاده المحامي عماد بن حليمة لوقت وجيز اليوم، والذي قال إنه يسعى من خلاله إلى تغيير النظام السياسي ورئيس البرلمان، قائلة "كان جاء فالح راهو من مبارح".

وأوضحت العبيدي، في حوار لإذاعة شمس اف ام، أن "تحقيق هذه المطالب يكون عبر الانتخابات وليس الشارع في الدول الديمقراطية".

محرزية العبيدي: الاعتصام داخل المؤسسة البرلمانية ليس آلية من آليات عمل النواب المنتخبين

يُذكر أن التحرك الاحتجاجي تميز بحضور قليل وتم فكه سريعًا، وأكد بن حليمة، المحامي الذي يقوده، أنه سيعود بعد فترة الحجر الصحي. وهو ما أثار موجة سخرية في منصات التواصل.

وبخصوص اعتصام كتلة الحزب الدستوري الحر داخل البرلمان، قالت النائب إنها لا تعتبر أن الاعتصام داخل المؤسسة البرلمانية آلية من آليات عمل النواب المنتخبين، بل من دور البرلمان مساندة احتجاجات المواطنين إن وجدت ومحاولة إيجاد الحلول عبر التشريعات الضرورية.

وأشادت بقرار عقد جلسة حوار مع رئيس البرلمان الأربعاء القادم، معتبرة أن ذلك من روح العمل البرلماني، وأن البرلمان مؤسسة أصيلة تقوم ببناء الدولة.

وأبرزت، في سياق متصل، أن اتصال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان برئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، لم يمس من صلاحيات رئيس الجمهورية، موضحة أن اتصال تونس كان مع الشق المعترف به لدى المجموعة الدولية والذي يتمتع بالشرعية الدولية وبالتالي لم يخرج الاتصال عن موقف تونس الرسمي، ولافتة إلى أن عدم الانحياز في السياسة الخارجية هو اتخاذ الموقف الذي فيه منفعة وفائدة وطنية.

وشددت على أن رئيس البرلمان لم ينحز لأي معركة بل اتصل بالممثل الشرعي للشعب الليبي، وفق تصريحاتها، معربة عن اعتقادها أن راشد الغنوشي لا يريد الحصول على صلاحيات رئيس الجمهورية، ومشيدة، في هذا الصدد، باللقاء الأخير الذي جمعهما مؤخرًا.

محرزية العبيدي: رئيس البرلمان لم يفوّض صلاحياته إلى مدير ديوانه الحبيب خذر

وأشارت إلى أن النهضة لم تشكك يومًا في وجود رئيس منتخب للجمهورية، مبرزة أن تصريح رئيس الدولة الذي تحدث فيه عن رئيس واحد لم يأت للرد عن طرف أو مؤسسة معينة بل جاء لقطع الجدل. وتوجهت إلى الرئاسات الثلاثة (رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة) بالقول إنه لكل من هذه المؤسسات صلاحيات لكن يجب أن يكون هناك بينها تناغم.

على صعيد آخر، أكدت محرزية العبيدي أن رئيس البرلمان لم يفوّض صلاحياته إلى مدير ديوانه الحبيب خذر، مبينة أن التفويض لا يكون إلا في مسائل سياسية كتحديد جلسة عامة أو اجتماع مكتب المجلس، وهي في حالة غيابه تفوض لنائبيه الاثنين أو لأحد رؤساء اللجان.

وأضافت أن التوقيع مسألة إدارية ويقوم رئيس البرلمان بتفويضها إلى فريقه الإداري وهو أمر موجود في النصوص القانونية وفي الأعراف، على حدّ تعبيرها.

وفي سياق آخر، قالت العبيدي إن حركة النهضة والمشهد السياسي في تونس وبناء الديمقراطية مازال يحتاج إلى بقاء شخصية سياسية ذات تجربة ولها حكمة وكاريزما وقدرة على التعامل مع طيف واسع من الأحزاب على غرار راشد الغنوشي، على رأس الحركة، مشيرة إلى أن التحدي الحقيقي هو الحفاظ على مساحة حرية داخل الحزب ولكن بصفة أكبر الحفاظ على مساحة التشاور والمؤسسات التي يتم اتخاذ القرارات فيها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إفراغ مكتب وزير سابق وإلقاء محتوياته.. ما القصة؟

عبد اللطيف: تقرير "الحقيقة والكرامة" يضرّ بمصالح الدولة في "قضية BFT"