29-يناير-2023
مستشفى المنستير

انتقدت المنظمة تصريحات المدير الجهوي للصحة بأن الواقعة هي ذات بعد شخصي مرضي ولا علاقة لها بظروف عملها بالقسم أو برئيس القسم

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتقدت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، السبت 28 جانفي/يناير 2023، "تصريحات صادرة عن جهات رسمية ممثلة في المدير الجهوي للصحة بالمنستير بخصوص  حادثة محاولة انتحار طبيبة مقيمة بقسم طب الولدان بالمنستير، والتي أكد فيها مرارًا أن الواقعة هي ذات بعد شخصي مرضي ولا علاقة لها بظروف عملها بالقسم أو برئيس القسم".

ويتعلق الأمر بـ"فاجعة جدت صباح يوم 25 جانفي/يناير 2023 بقسم طب الولدان بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة، حيث أقدمت طبيبة على القيام بمحاولة انتحار بالقسم خلال تأديتها لعملها بالفترة الصباحيّة"، وفق المنظمة.

منظمة الأطباء الشبان: الطبيبة المقيمة قدّمت شهادة طبية من طرف طبيبها المباشر تستوجب راحة لمدة شهر وهو ما تم رفضه كما قام رئيس قسم طب الولدان بالمنستير بتهديدها بعدم المصادقة على تربصها

وذكرت منظمة الأطباء الشبان، في بيان لها، أن "الطبيبة المقيمة كانت قد قدّمت شهادة طبية من طرف طبيبها المباشر تستوجب راحة لمدة شهر وهو ما تم رفضه"، مشيرة إلى أن "رئيس قسم طب الولدان بالمنستير قام بتهديدها بعدم المصادقة على تربصها، دون مراعاة لحالتها الصحية، وهو ما دفعها إلى الرجوع غصبًا عنها إلى العمل"، وفق روايتها.

كما أكدت المنظمة أن الطبيبة تعرضت إلى "هرسلة متواصلة وضغط نفسي بالقسم بالإضافة إلى دعوتها لتغيير الاختصاص وذلك في تعدٍّ صارخ على كرامتها، وهو ما  سيكشفه التحقيق في كل طرف كان قد ساهم في ذلك"، حسب ما جاء في نص البيان.

وأكدت، في هذا الصدد، رفضها بصفة قطعية "استغلال السلطة لدى رؤساء الأقسام والتعسف وعدم احترام العطل المرضية وعطل الأمومة رغم ما تكفله القوانين والمعاهدات الدولية لمثل هذه الحقوق".

منظمة الأطباء الشبان تؤكد رفضها القطعي "استغلال السلطة لدى رؤساء الأقسام والتعسف وعدم احترام العطل المرضية وعطل الأمومة رغم ما تكفله القوانين والمعاهدات الدولية لمثل هذه الحقوق"

كما دعت وزارة الصحة التونسية إلى "التسريع بإصدار نتائج التحقيق المفتوح في قضية الطبيبة ومحاسبة كل من تسبب في تدهور صحتها النفسية والمادية"، منوهة بأن "مثل هذه التشكيات ليست الأولى وليست بالغريبة عن ذات القسم بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير"، على حد قولها.

وطالبت منظمة الأطباء الشبان وزارة الصحة والسلط الأكاديمية بـ"فتح فوري لملف المصادقة على التربصات الطبية بالنسبة للأطباء الشبان مع تشريك المنظمة في ذلك، ومراجعة آليات المصادقة حتى تكون مضبوطة بأهداف علمية دون الاحتكام لسلطة معنوية أو ممارسات قمعية وغير إنسانية صادرة عن عدد من رؤساء الأقسام"، وفق البيان ذاته.

كما دعت جميع الأطراف المعنية من سلطة إشراف، سلط أكاديمية وعمادة الأطباء إلى "تحمل المسؤولية حتى يتم رد الاعتبار للطبيبة"، كما دعت رسميًا عموم منضوري المنظمة من طلبة كليات الطب والأطباء الشبان عمومًا إلى "الاستعداد لجملة من التحركات النضالية الوطنية والجهوية إلى حين الكشف ومحاسبة كل من تورط في في حادثة الطبيبة بالإضافة إلى القطع مع مثل هذه الممارسات وتحقيق مطالبهم".

 

 

وكانت المنظمة قد أصدرت بيانًا سابقًا، الجمعة 27 جانفي/يناير 2023، شددت فيه على أن "هذه الفاجعة لا تمثل سوى حدث من عدة أحداث مسكوت عنها في المستشفيات التونسية العمومية، حيث يتعرض الأطباء الشبان يوميًا الى ضغوطات نفسية قاسية تعود أسبابها إلى اهتراء البنى التحتيّة للمستشفيات، نقص العامل البشري وتردي ظروف العمل، وهو ما أسفر عن ارتفاع حاد لحالات الإرهاق النفسي وحالات الاكتئاب في صفوف الأطباء الشبان"، وفقها.