03-سبتمبر-2020

قال إن البلاد تحتاج من يعطي جرعة أمل للتونسيين وليس من يخوّن

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال محمد خليل البرعومي، المكلّف بالإعلام في حركة النهضة، في قناة حنبعل الخاصة مساء الأربعاء 2 سبتمبر/ أيلول 2020، إنه يُقدر أن الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حاليًا "يمر عبر قول الحقيقة وتشخيص المرض وتجنب اللف والدوران والاستتار بالكلمات المنمّقة لتغطية عين الشمس بالغربال"، وفق توصيفه.

موجهًا حديثه لرئيس الجمهورية.. البرعومي: "إذا كانت لديك ملفات تخص بعض الأشخاص أو الأحزاب فوجهها للقضاء أو أعلنها علنًا للتونسيين، لا مشكل لدينا في حركة النهضة"

وأوضح البرعومي، خلال  تدخله في ذات القناة، موجهًا حديثه لرئيس الجمهورية قيس سعيّد "نحن نحتاج من يوحدنا وليس من يقسمنا أكثر، نحتاج من يعطي جرعة أمل للتونسيين وليس من يخوّن، إذا كانت لديك ملفات تخص بعض الأشخاص أو الأحزاب فوجهها للقضاء أو أعلنها علنًا للتونسيين، لا مشكل لدينا في حركة النهضة".

وأوضح "البلد في وضع صعب ومحتاجون لرئيس مجمّع، يوحد ويدعم التضامن بين التونسيين، لا نحتاج لخطابات من الرئيس مثل خطاب اليوم وهي خطابات لا تشجع دولاً لدعمنا ولا جهات مانحة ولا شركاء اقتصاديين ولا غيرهم".

يُذكر أنه وإثر موكب أداء أعضاء حكومة هشام المشيشي اليمين الدستورية مساء أمس الأربعاء، قدم قيس سعيّد أمامهم كلمة كانت حادة وأرسل من خلالها عدة تهم ورسائل دون تحديد المقصودين بشكل واضح وصريح ودون تقديم أي أدلة إذ قال إنه "لن يتسامح مع كل من افترى وكذب وادعى ما ادعاه.. وفتح دارًا للفتوى ليفتي بالدستور''، وذلك في إشارة لمداخلات النواب في جلسة منح الثقة لحكومة هشام المشيشي الثلاثاء، والتي قال إنه تابعها، دون تحديد من يقصد صراحة أو ما يقصده بـ"الكذب". 

وأضاف في مداخلته "البعض بالأمس فضلاً عن الكذب والافتراء، يدعي في العلم معرفة.. لقد احترمت النظام، واحترمت المؤسسات والمقامات بالرغم من أن البعض لا يستحق هذا الاحترام" وفق تعبيره.

وتحدث في ذات السياق ''أعلم دقائق الأمور بتفاصيلها، من يظن أنه يعرف وتسلل إلى القصر.. أعرف أكثر مما يعرفون، لن أرد عليهم بالألفاظ التي استمتعت إليها أمس لأنها عبارات لا تثير إلا الاحتقار''. 

وختم مداخلته بتمني التوفيق لحكومة هشام المشيشي، ودعاها إلى الوقوف جبهة واحدة في مواجهة الذين وصفهم بـ''الخونة وأذيال الاستعمار الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم''. وشدد ''سأتحدث بكل صراحة عن الخيانات والاندساسات وعن الغدر والوعود الكاذبة والارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار''. 

البرعومي: المشيشي شخص عاقل فكيف يُروّج أنه تم افتكاكه؟ لكن طبعًا من حق الأطراف السياسية الموجودة على الساحة أن تُحاور الرجل وتتناقش معه

وعلّق البرعومي، على ما ذكره سعيّد، بالقول "النقاش داخل المجلس كان في إطار الديمقراطية، هناك تصعيد من البعض وعكس ذلك من آخرين، لكن لم تكن هناك شتائم ومن حق النواب في النهاية نقد رئاسة الجمهورية وقيل أكثر من ذلك حول رئيس المجلس في أكثر من جلسة عامة ولم يندد أحد".

وأضاف "أستغرب أن لا تكون هناك مشاورات مباشرة مع الأحزاب  خلال اختيار اسم رئيس الحكومة بينما يتم التشاور معها فيما بعد بصيغة غير مباشرة لإسقاط حكومة المشيشي، ثم الاستياء من رفضها"، موضحًا "طبعًا نرفض أي محاولة للالتفاف على الدستور ونرفض تقسيم الأحزاب والتونسيين في لحظة أزمة. نحن كنا في حاجة لتجميع كل الأحزاب وليس لتقسيمها مرة أخرى وقد حصل سابقًا ذلك وانتهى بنا الحال إلى هذا الوضع".

واعتبر البرعومي، المكلّف بالإعلام في حركة النهضة، خلال تدخله بذات القناة، "نحن لا نريد "ترقيع" أخطاء لم نقم بها وبطريقة غير دستورية، لسنا مستعدين للمواصلة مع حكومة تتعلق بها شبهات فساد، البرلمان هو سلطة منتخبة ومركز السيادة والعودة له بالنسبة للحكومة الجديدة تم وفق الدستور". 

وفسّر البرعومي رؤية حزبه "رئيس الجمهورية قدّر أن المشيشي هو الأفضل لحكم البلاد، والمشيشي شخص عاقل فكيف يُروّج أنه تم افتكاكه؟ لكن طبعًا من حق الأطراف السياسية الموجودة على الساحة أن تُحاور الرجل وتتناقش معه". 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف تحوّلت "حكومة الرئيس" إلى حكومة تدعمها النهضة وقلب تونس؟

قيس سعيّد: سأكشف الاندساس والارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار ولن أتسامح