16-نوفمبر-2022
جرجيس

للمطالبة بعقد مجلس وزاري يخصص للنظر في فاجعة جرجيس (صورة من مسيرة بجرجيس في 4 نوفمبر 2022/ فتحي ناصري/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يستعد متساكنو مدينة جرجيس إلى الذهاب في مسيرة كبرى، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، سيرًا على الأقدام إلى جزيرة جربة حيث من المنتظر أن تنعد القمة الفرنكوفونية يومي السبت والأحد 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وذلك للمطالبة بعقد مجلس وزاري يخصص للنظر في فاجعة جرجيس.

الناشط المدني علي كنيس: هذه المسيرة هي حركة رمزية من متساكني جرجيس لتبليغ صوتهم وإيصال مطالبهم إذ من غير المعقول أن الدولة لا تحرك ساكنًا وقد مرّ 50 يومًا على بدء الفاجعة

وأكد الناشط بالمجتمع المدني علي كنيس، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن هذه المسيرة هي حركة رمزية من متساكني جرجيس لتبليغ صوتهم وإيصال مطالبهم، معتبرًا أنه من غير المعقول أن الدولة لا تحرك ساكنًا والحال أنه قد مرّ أكثر من 50 يومًا على انطلاق الفاجعة.

وذكّر كنيس، في تصريح لإذاعة "SonFm" (تابعة لمنظمة "أنا يقظ")، بأن التحركات الاحتجاجية لمتساكني جرجيس أخذت أشكالًا تصاعدية  من مسيرات وإضراب عام واعتصام تم خلاله غلق فضاء الأنشطة الاقتصادية والميناء التجاري بجرجيس، للمطالبة بإيجاد جثث المفقودين ومحاسبة كل من يثبت تورطه، وعقد مجلس وزاري خاص بالجهة.

الناشط المدني علي كنيس: رغم تنفيذ عديد التحركات الاحتجاجية فإن تعامل السلطة لم يتغير وبقي على نفس الوتيرة من تقديم معطيات خاطئة وتجاهل ولا مبالاة تجاه ملف مفقودي جرجيس

وأكد الناشط المدني، في هذا الصدد، أن تعامل السلطة لم يتغير وبقي على نفس الوتيرة من تقديم معطيات خاطئة وتجاهل ولا مبالاة تجاه ملف مفقودي جرجيس، مشيرًا إلى أنه "في حال لم يتقرر عقد مجلس وزاري خاص بجرجيس في غضون يومين، فإن متساكني جرجيس مستعدون للذهاب في مسيرة كبرى سيرًا على الأقدام إلى جربة، في حركة رمزية"، وفقه.

وتابع قائلًا: "عندما تتم تلبية مطلبنا بعقد مجلس وزاري، سنكون مستعدين للتواصل والحوار والتفاوض على أساس مبدأ كشف الحقيقة وتحقيق العدالة وإيجاد جثث بقية المفقودين ومحاسبة الجهات المتورطة"، حسب تصريحه.

يشار إلى أن جرجيس تعيش طيلة الأسابيع الأخيرة على وقع سلسلة من التحركات احتجاجية، إثر فقدان 18 من أبنائهم بعد غرق قارب للهجرة غير النظامية والتفطن لدفن جثامين عدد منهم في مقبرة "الغرباء" دون إجراء تحاليل جينية لها، لعلّ أبرزها كان الإضراب العام بمعتمدية جرجيس في 18 أكتوبر/تشرين الأول المنقضي الذي كان قد دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس، والذي تخللته مسيرة حاشدة للمتساكنين.

وعاشت جرجيس منذ قرابة شهرين على وقع فاجعة انطلقت بانقطاع سبل التواصل منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية، وتم بعد أكثر من أسبوعين العثور على بعض الجثث بعد عمليات تمشيط بحرية وبرّية قام بها أهالي الجهة، الذين يشتكون عدم تعاون السلطات.