28-مايو-2018

كتل منضبطة لأحزابها وأخرى غير موحّدة (أمين الأندلسي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

رغم أن المفاوضات حول أولويات الحكومة القادمة في إطار ما باتت تُعرف بوثيقة قرطاج 2، وكذلك حول مصير يوسف الشاهد في القصبة تحدّده أطراف هذه الوثيقة، يظلّ مجلس نواب الشعب، في نهاية المطاف، هو الجهة الوحيدة المخولة بسحب الثقة أو منحها لأي حكومة. وكان قد أثار استفراد أطراف وثيقة قرطاج المجتمعة تحت إشراف رئيس الجمهورية بتحديد مصير الحكومة الحالية وأولويات الحكومة القادمة انتقاد عديد النواب في البرلمان لما اعتبروه تهميشًا للمؤسسة التشريعية وتقزيمًا لدورها.

يتركب البرلمان حاليًا من 8 كتل ثلاث منها فقط مشاركة في مفاوضات وثيقة قرطاج وهي كتل النهضة ونداء تونس والاتحاد الوطني الحر

ويتركب البرلمان حاليًا من 8 كتل ثلاث منها فقط مشاركة في مفاوضات وثيقة قرطاج وهي كتل النهضة، ونداء تونس والاتحاد الوطني الحر. فلنتعرف على موقف كل كتلة من وثيقة قرطاج ومن مسألة بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد؟

اقرأ/ي أيضًا: 5 سيناريوهات لمصير يوسف الشاهد

كتلة حركة النهضة

هي أكبر الكتل البرلمانية بـ68 نائبًا وأكثرها انضباطًا لمؤسسات حزبها. أعلن رئيس الحزب راشد الغنوشي دعمه في الاجتماع الأخير لأطراف ميثاق قرطاج لبقاء الشاهد في الحكومة المقبلة مع إجراء تحوير وزاري، فيما فوّض مجلس شورى الحزب أمس الأحد لرئيسه تحديد مصير الشاهد إما بتغييره أو إبقائه.

كتلة نداء تونس

هي ثاني أكبر الكتل بـ56 نائبًا، ورغم أنها كتلة الحزب الذي ينتمي إليه يوسف الشاهد، فإن قيادة هذا الحزب أي نداء تونس تدفع بقوة للإطاحة به من رئاسة الحكومة. ولكن على عكس كتلة النهضة، لا تتميّز كتلة نداء تونس بالانضباط لمؤسسات الحزب على ضوء الخلافات والانشقاقات التي عرفها الحزب منذ 2015.

وفاء مخلوف: موقف كتلة نداء تونس غير موحّد بخصوص بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه

وقد اعترفت مؤخرًا النائب وفاء مخلوف أن موقف كتلة الحزب بخصوص بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه من عدمه "غير موحد". وقد هاجمت القيادية في نداء تونس، في هذا الجانب، مديره التنفيذي حافظ قايد السبسي، معلنة رفضها لإبعاد الشاهد على خلاف ما يطالب حزبها.

كتلة مشروع تونس

هي ثالث الكتل البرلمانية بـ20 نائبًا، وقد انسحب حزب مشروع تونس من وثيقة قرطاج ورفع دعمه عن الشاهد في جانفي/يناير 2018. يطالب الحزب بتكوين حكومة كفاءات، ومن المرجح أن تصوت الكتلة بعدم منح الثقة أو بتحفظ على الحكومة القادمة. وكانت قد أعلنت عضو الكتلة ليلى الشيتاوي عدم نيتها سحب الثقة من الشاهد.

كتلة الجبهة الشعبية

تضم الكتلة 15 نائبًا وتعارض ميثاق قرطاج منذ إعلان مبادرة السبسي منتصف 2016. وهي أعلنت رفضها للمسار السياسي الحالي في إطار مفاوضات ميثاق قرطاج 2، ومن المنتظر أن تصوت بالرفض لأي حكومة قادمة.

كتلة الاتحاد الوطني الحر

تتكوّن هذه الكتلة من 12 نائبًا، ويشارك الحزب في مفاوضات وثيقة قرطاج 2 عبر ناطقته الرسمية سميرة الشواشي وذلك بعد ابتعاد رئيسه سليم الرياحي على الأضواء. ويطالب الحزب بإبعاد الشاهد على غرار نداء تونس، ولكن لا يمكن الجزم بتبني أعضاء الكتلة موقف حزبهم بصفة تامة خاصة في ظل غياب رئيس الحزب عن المشهد واختلاف اتجاهات التصويت أحيانًا داخل الكتلة في عديد المناسبات على غرار تصويت أحد أعضائها بتحفظ على رفض التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة على خلاف موقف الحزب.

يطالب حزب الاتحاد الوطني الحر بتغيير يوسف الشاهد ولكن لا يمكن الجزم بتبني أعضاء الكتلة لموقف الحزب

الكتلة الديمقراطية

تضم هذه الكتلة 12 نائبًا ممثلين لـ4 أحزاب هي حراك تونس الإرادة، والتيار الديمقراطي، وحركة الشعب وتيار المحبة. ويشترك النواب جميعهم، على غرار أحزابهم، في رفض مسار ميثاق قرطاج 2، ويعتبرون أنهم غير معنيين بإبقاء رئيس الحكومة أو إبعاده.

اقرأ/ي أيضًا: 7 أسماء مرشحة لخلافة الشاهد.. تعرّف عليها

الكتلة الوطنية

تضمّ الكتلة 10 نواب منشقين عن نداء تونس، وتبرز منهم أسماء مقرّبة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي على غرار بشرى بلحاج حميدة. عبرت هذه الكتلة عن مواقف مؤيدة لحكومة يوسف الشاهد في عديد المناسبات ويرجّح أن أغلبية أعضائها على الأقل داعمة لإبقائه في رئاسة الحكومة، وقد أعلنت مؤخرًا عضو الكتلة صابرين القوبنطيني أنها لن تسحب ثقتها من الشاهد.

كتلة الولاء للوطن

هي أحدث الكتل البرلمانية إذ تضم 11 نائبًا، وقد التقى ممثلون عنها أمين عام المنظمة الشغيلة نورالدين الطبوبي نهاية الأسبوع الماضي. وصرح عبد الناصر شويخ أن الكتلة "ترى في تغيير الشاهد إشكالًا وفي بقائه أكثر من إشكال"، وقال إنها لم تبلور موقفها بعد في ظل استقلالية أفرادها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عماد الدايمي: خلاف حاد بين السبسي الأب والإبن حول مصير الشاهد الذي سيؤسس حزبًا

في حوار لصحيفة بريطانية: السبسي الإبن يتحدث عن نتائج الانتخابات وحزبه والنهضة