الترا تونس - فريق التحرير
أشاد رئيس الحكومة هشام المشيشي، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لدى استقباله السفير الجديد للاتحاد الأوروبي بتونس ماركيس كورنارو، بالمستوى المتميّز الذي بلغته العلاقات التونسية الأوروبيّة، وفق ما أورده بلاغ رئاسة الحكومة.
وأكّد حرص الجانب التونسي على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي وتوسيع مجالاتها، مشددًا على تلاقي توجهات الحكومة وأولوياتها مع الخطوط العريضة لبرامج بعثة الاتحاد الاوروبي بتونس.
سفير الاتحاد الأوروبي بتونس: الاتحاد ضاعف من التعاون المالي في السنوات الأخيرة مما جعل تونس تكون أول منتفع بحساب عدد سكانها
كما عبّر رئيس الحكومة بالمناسبة عن استعداده لمد يد المساعدة من أجل تسريع إنجاز البرامج التنموية الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أهمية مواءمة أطر التعاون الثنائي مع خصوصية مسارات الإصلاح في تونس وذلك من خلال استنباط آليات جديدة لحث النشاط الاقتصادي ودعم التبادل البشري بين تونس والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في تونس عزم الجانب الأوروبي على مزيد دفع الشراكة المتميزة مع تونس ومواصلة دعم الجهود التي تبذلها تونس لمواجهة التحديات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الراهنة.
وأشار الدبلوماسي الأوروبي، وفق نفس المصدر، إلى ذكرى مرور 25 سنة على توقيع اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي ملاحظًا أن الاتحاد ضاعف من التعاون المالي في السنوات الأخيرة مما جعل تونس تكون أول منتفع بحساب عدد سكانها، مضيفًا بأن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تونس خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.
في جانب آخر، التقى رئيس الحكومة، اليوم أيضًا، سفير فرنسا بتونس أندري باران الذي شرع في ممارسة مهامّه حديثًا، مؤكدًا المشيشي أن فرنسا تُعدّ شريكًا استراتيجيًا لتونس خاصّة على المستوى الاقتصادي مضيفًا بأن السفير الجديد سيجد كل الدعم والإحاطة في ممارسة مهامّه الجديدة.
وجدّد رئيس الحكومة، وفق ما أورده البلاغ الحكومي، تضامن تونس واستنكارها للعمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا داعيًا لتضافر كل الجهود الدولية لمجابهة آفة الإرهاب.
من جهته، عبّر السفير الفرنسي عن شكره للسّلطات في تونس لما لمسه من جدّية في تعزيز التعاون المشترك، وقدم بهذه المناسبة دعوة من الوزير الأول الفرنسي لنظيره التونسي لزيارة فرنسا.
وأشار إلى أن بعث الجامعة التونسية الفرنسية لإفريقيا والمتوسط في نوفمبر 2019 "تُترجم عن عمق العلاقات لا فقط الاقتصادية بل وكذلك الثقافية والتي هي دلالة على البعد الاجتماعي والعلمي بين البلدين".
وعبر رئيس الحكومة في نهاية اللقاء عن استعداد تونس لتذليل عدد من الصعوبات التي تعترض بعض المستثمرين الفرنسيين في تونس خاصة في ظل وضع اقتصادي صعب بسبب انتشار فيروس كورونا.
اقرأ/ي أيضًا:
سفير الاتحاد الأوروبي: عائلات اقتصادية في تونس تمنع صعود المستثمرين الشبان
اتفاقية "الأليكا" مع الاتحاد الأوروبي قد تفاقم التوتر في تونس (ترجمة)