07-نوفمبر-2019

قال إن حكومة المصلحة الوطنية التي كانت قد دعت إليها حركة تحيا تونس يمكن أن تكون حلًا

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال عضو مجلس شورى حركة النهضة لطفي زيتون، الخميس 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، إنه "لو كان القرار بيده لكان قد دعا جميع الأطراف دون أي استثناء إلى طاولة الحوار وإلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني دون أن يكون رئيسها بالضرورة من النهضة بل تتوافق عليه أغلب الأحزاب والأطراف".

واعتبر زيتون، في حوار للقناة التلفزية الخاصة "التاسعة"، أن حكومة المصلحة الوطنية التي كانت قد دعت إليها حركة تحيا تونس يمكن أن تكون حلًا، مشيرًا إلى ضرورة أن تنكب النخب على إعداد نظام سياسي متناسق.

لطفي زيتون (عضو مجلس شورى النهضة): وضع البلاد لا يحتمل إعادة الانتخابات التشريعية

وأضاف أنه إذا تمّ إيجاد شخصية من داخل النهضة يحصل توافق بشأنها وتستطيع مختلف الأطراف أن تعمل معها فيمكن تكليفها برئسة الحكومة وإلا فالبلاد تضم عدة شخصيات وطنية وليس لها عداء مع النهضة، مؤكدًا أن الوضع يتطلب شخصية سياسية لها بعد اقتصادي لرئاسة الحكومة. وشدد على أن وضع البلاد لا يحتمل إعادة الانتخابات التشريعية مبينًا أن القانون الانتخابي والواقع يفرض أن يكون الحكم ائتلافيًا.

وقال إن الشعب قدم رسالتين خلال الانتخابات الأخيرة، "الأولى في الانتخابات الرئاسية حيث صوّت بأغلبية كبيرة وغير معهودة في الديمقراطيات لصالح شخص ليس له توجهات إيديولوجية معروفة وليس له انتماء حزبي ويمثل جملة من المبادئ والقيام كنظافة اليد ومقاومة الفساد، والرسالة الثانية في الانتخابات التشريعية حيث اعتبر الشعب أنه لا يوجد حزب وسطي له برنامج يؤهله للحصول على 51 في المائة من الأصوات"، وفق تصريحاته.

ولفت زيتون إلى أن حركة النهضة قصّرت في الجهود المبذولة لإقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات، مبينًا أنه لم يلاحظ قيام أي حزب بحملة لدفع المواطنين للتصويت. وأشار إلى أن "الأحزاب السياسية مرهقة والشعب ليس له ثقة فيها كي يمنحها شرعية".

واعتبر أن الحكم أضرّ بحركة النهضة وكذلك الحملة الانتخابية التي جعلت النهضة تحت ضغط بروز قوى على يمينها تزايد عليها في موضوع الثورية والدين، الأمر الذي جعلها تفقد البوصلة وتنحاز يمينًا رغم أنها حزب يقوم بمجهودات للقرب من الوسط والتأهل للحكم، على حدّ تعبيره.

وقال إن النهضة محسوبة على تيار الإسلام السياسي وإن المؤتمر العاشر أراد أن يبعد الحركة عن هذا المربع ويدخلها في "مربع الدولة والوطنية" إلا أن الانتخابات أبعدتها قليلًا عن هذا المربع الأخير، موضحًا أن النهضة في وضع غير مريح دوليًا ولا يسمح لها أن تكون على رأس الحكومة في ظل التصعيد والتهجم على الحزام الاستراتيجي لتونس والمتمثل في فرنسا وأمريكا والجزائر والخليج.

لطفي زيتون: التوافق السابق فشل لأنه لم يتحول إلى برنامج اقتصادي وإصلاحات اقتصادية واجتماعية ولم يستجب لطلبات الفئات المحرومة والشباب

ولفت إلى أن تونس شهدت "حملة انتخابية شرسة وغير منضبطة من حيث الوعود وتهجم أشخاص على جهات لا ينبغي أن تتهجم عليها كي تستقطب أصواتًا"، معتبرًا أن تونس لن تعود إلى ما قبل هذه المرحلة لأن الشعب ينتظر من السياسيين إيجاد حلول للمشاكل وللديون التي بلغت المليارات والتي لا تستطيع حكومة مبنية على الانقسام إيجاد حلول لها.

وبيّن زيتون أن التوافق السابق فشل لأنه "لم يتحول إلى برنامج اقتصادي وإصلاحات اقتصادية واجتماعية ولم يستجب لطلبات الفئات المحرومة والشباب، ولأن الفساد نما وتم إنشاء حصانة للفساد وشهد تدخل العائلة في السياسة"، مبرزًا أن ذلك لا يعني أن التوافق خطأ وتكتيك انتخابي.

وأكد أنه ما دامت البلاد مقسمة بهذا الشكل سياسيًا ونخبويًا وفي ظل القانون الانتخابي الحالي فلا بد من إعادة التوافق الوطني لكن مع تجنب "كل أمراض التوافق السابق"، معتبرًا أن وجود شخص مثل قيس سعيد في قرطاج بالزخم الذي انتخبه والقيم التي يمتلكها ضمانة أخرى كي ينجح التوافق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استقالة زياد العذاري من منصبه كوزير للتنمية والاستثمار

محمد عبو: قد نرشح غازي الشواشي لرئاسة مجلس نواب الشعب