29-مارس-2020

سيرين سراسرة المتخصصة في لغة الإشارات

 

بادرت الفتاة سيرين سراسرة، المتخصصة في لغة الإشارات، بالتطوع لتسجيل مقاطع فيديو حول "كورونا" موجهة لفئة الصم، وقد أنجزت تجربة أولى ذات بعد توعوي تضمنت نصائح للتوقي من الفيروس عرضتها على صفحتها على فيسبوك، لتلقى هذه المبادرة إشادة وتشجيعًا من عديد المتابعين.

بادرت الفتاة سيرين سراسرة، المتخصصة في لغة الإشارات، بالتطوع لتسجيل مقاطع فيديو حول "كورونا" موجهة لفئة الصم

ذكرت سراسرة لـ"ألترا تونس" أنها ستقتصر في بقية الفيديوهات على تقديم التوصيات العلمية والصحية، وذلك معاضدة للمجهودات الإخبارية لزملائها في القنوات التلفزية والندوات الصحفية.

وإجابة عن الحافز الذي يحثها على إنجاز هذا العمل التطوعي، أكدت على أن دراستها وكل أنشطتها التطوعية دافعها إنساني، فقد كانت تدرس بأحد المعاهد بالعاصمة، وكان معها في الفصل مجموعة من التلامذة الصم الذين وقع إدماجهم في المدرسة العمومية، فاندفعت تلقائيًا منذ الأيام الأولى إلى مساعدتهم في متابعة الدرس عبر الكتابة.

ورغم صعوبة الإبلاغ، فقد حرصت على مرافقتهم، فغمرتها مشاعر العطف والمحبة والمسؤولية إزاء هذه الفئة، وفق تعبيرها، وهو ما حثّها رغم تفوقها في بقية المواد على الدراسة في مدرسة إدماج لذوي الاحتياجات الخصوصية.

وعند الحصول على شهادة الباكالويا، اختارت شعبة الإجازة التطبيقية في لغة الإشارات، وقد نجحت في نيل الخطوة الأولى من شهادة الماجستير منتظرة موعدًا لتقديم البحث العلمي.

وثمّنت سراسرة في ختام حديثها مع "ألترا تونس" كل مجهود رسمي أو تطوعي فردي أو جمعياتي في سبيل إخراج عشرات الآلاف من الصم في تونس من عزلتهم وتخليصهم من النسيان والتهميش.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شيماء عمدوني.. جندية لغة الإشارات في مواجهة "كورونا"

لغة الإشارات في تونس.. مجتمع قاسٍ ودولة مُهملة