08-أغسطس-2018

لم يتجاوز المخزون من المياه المتوفر بالسدود 848 مليون متر مكعب (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال كاتب الدولة للموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي إن الأمطار الغزيرة الأخيرة التي تهاطلت على عدد من المناطق سيما بالشمال والوسط تبشر بموسم أمطار جيد وموسم فلاحي واعد رغم تواضع انعكاساتها على مخزون السدود.

وأضاف الرابحي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) الثلاثاء 7 أوت/ آب 2018، أنه إضافة إلى الانعكاسات الإيجابية لهذه الأمطار على المغروسات من الزياتين والقوارص وعلى الأراضي الزراعية بصفة عامة فإنها ساعدت على انطلاق سيلان عديد الأودية وتحسين مستوى مخزون المياه في السدود وإن بشكل ضعيف، وفق تصريحاته.

وقّدرت كميات الأمطار المسجّلة بـ96 مليمترًا (ملم) في هرقلة و85 ملم في تستور و83 ملم في السواسي و55 ملم في تبرسق و47 ملم في منوبة و44 ملم في أريانة.

ومكّنت هذه الأمطار من تعزيز موارد السدود (إلى غاية صباح الاثنين الماضي) بحوالي 11 مليون متر مكعب موزعة إلى 4 مليون متر مكعب بسد ملاق و3.9 مليون متر مكعب بسد سيدي سالم و1.2 مليون متر مكعب بسد سيدي سعد و0.9 مليون متر مكعب بسد نبهانة. وتبقى هذه الكميات، رغم ذلك، متواضعة مقارنة بطاقة الاستيعاب الجملية للسدود، المقدرة ب2.2 مليار متر مكعب، خاصّة وأنّها تأتي بعد ثلاث سنوات من الجفاف أثّرت سلبًا على المخزون المتوفّر في السدود، وفق الرابحي.

كاتب الدولة للموارد المائية:  إلى غاية يوم الاثنين 6 أوت لم يتجاوز المخزون من المياه المتوفر بالسدود 848 مليون متر مكعب أي أقلّ بـ69 مليون متر مكعب عن المعدل خلال السنوات الثلاث الأخيرة

وبيّن كاتب الدولة للموارد المائية أنه إلى يوم الاثنين 6 أوت/ آب الجاري لم يتجاوز المخزون من المياه المتوفر بالسدود 848 مليون متر مكعب أي أقلّ بـ69 مليون متر مكعب عن المعدل خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي تعدّ سنوات جفاف.

كما أبرز أن الكميات الإضافية المسجلة في هذه السدود منذ بداية موسم الأمطار (سبتمبر/ أيلول 2017) بلغت 1.012 مليار متر مكعب مقابل معدل 1.639 مليار متر مكعب أي بعجز بـ627 مليون متر مكعب. وأوضح الرابحي أن هذه الوضعيّة مردها الضغوطات القوية والمتزايدة على المخزون من المياه، الذي واجهته الدولة بتنويع استراتيجياتها للتدخل (تحويل المياه من أقصى الشمال إلى الشمال والوسط وتركيز محطات لتحلية المياه..).

واعتبر أن مشكل المياه عالمي إذ صار اليوم ترشيد استهلاك المياه، في بلدان أخرى، واقعًا، فيما لا يزال الوعي بندرة الموارد المائية في تونس غير موجود.

وردًا على سؤال بشأن المخاطر المحتملة من هذه الأمطار، قال الرابحي إنه "تم استكمال عمليات جهر الأودية في جميع الجهات في الوقت المحدد ومع ذلك فإن خطر فيضان بعض الأودية لا يزال قائماً باعتبار هطول كميات هامة من الأمطار خلال فترات وجيزة. فيما تقوم خلية اليقظة بمتابعة الاوضاع بشكل دائم للتنبيه بشكل آني الى أي خطر محتمل".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحرس الوطني لـ"الترا تونس": كل الطرقات متاحة للاستخدام بعد الأمطار الأخيرة

أزمة المياه.. هل باتت تونس مهددة بالعطش؟