14-يونيو-2021

اعتبر أن هناك "منهجًا خطيرًا هادفًا إلى التصفية الجسدية" للقروي (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

حذّر حزب قلب تونس، في بيان نشره الاثنين 14 جوان/يونيو 2021، من مغبة استمرار ما وصفه بـ"المنهج الخطير الهادف إلى التصفية الجسدية" لرئيس الحزب نبيل القروي، محملًا المسؤوليّة كاملة لكلّ الجهات والأطراف المعنيّة، والمتدخّلة بصفة مباشرة وغير مباشرة.

يأتي ذلك إثر نقل نبيل القروي إلى المستشفى من جديد إثر توعّك صحّي، "بعد التّعنّت في إرجاعه إلى مكان احتجازه والتّكتّم على حالته الصّحّيّة ورغم بلوغ إضرابه عن الطّعام عشرة أيّام"، وفق ما جاء في بيان الحزب. 

وأعرب قلب تونس، في هذا الصدد، عن قلقه الشديد وانشغاله العميق إزاء تدهور حالته الصحية وتعقّدها والإصرار على مواصلة احتجازه خارج أحكام القانون، حسب روايته.

قلب تونس: مما أصبح يثير مخاوف حقيقية ومشروعة من خلال هذا التردّد المتكرر بين مكان الاحتجاز والمستشفى في ظروف مذلّة ليس فقط الإصرار على مواصلة اعتقال القروي وإنّما كذلك استهداف سلامته الجسديّة وحياته

وتابع": "مما أصبح يثير مخاوف حقيقية ومشروعة من خلال هذا التردّد المتكرر بين مكان الاحتجاز والمستشفى في ظروف مذلّة ليس فقط الإصرار على مواصلة اعتقاله تجاوزًا للقانون وحرمانه من حريّته وأبسط حقوقه كمواطن وتعمّد تغييبه عن عائلته وعن الساحة الوطنية وإنّما كذلك وخاصّة استهداف سلامته الجسديّة وحياته وعدم الاكتراث بحقوقه الإنسانيّة"، وفق تعبيره.

وشدد الحزب على أن "سلامة نبيل القروي وحياته لن توضعا في الميزان ولن تكونا أبدًا محلّ مساومة"، مؤكدًا أنّ "المسّ بهما وتهديدهما لن يمرّ"، حسب ما ورد في نص البيان.

يشار إلى أن النائب عن حركة النهضة نور الدين البحيري قد نشر تدوينة، مساء الأحد 13 جوان/يونيو 2021 على صفحته الخاصة على فيسبوك، تساءل فيها: ""هل علينا أن ننتظر حتى قتل نبيل القروي؟"، مستطردًا أن "حياة التونسيين خط أحمر"، وفق تعبيره.

البحيري (النهضة): هل علينا أن ننتظر حتى قتل نبيل القروي؟.. حياة التونسيين خط أحمر

وأضاف البحيري: "بعد نقل رئيس حزب قلب تونس والمرشّح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 نبيل القروي من مكان احتجازه على خلاف أحكام القانون إلى أحد مستشفيات العاصمة إثر أزمة صحّية طارئة ومخيفة تعزّزت القناعة والمخاوف بأنّ القروي ضحيّة مؤامرةً لا تستهدف حرّيته فقط بل حياته أيضًا"، حسب رأيه.

وسبق أن تم نقل نبيل القروي، بتاريخ 8 جوان/يونيو 2021، إلى المستشفى إثر تعكّر حالته الصحية جرّاء إضراب الجوع الذي يخوضه احتجاجًا على قرار التمديد في إيقافه. ثم تمت إعادته إلى السجن بعد خضوعه للعلاج الضروري، وفق ما أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي محسن الدالي بتاريخ 9 جوان/يونيو الجاري.

يُذكر أن دائرة الاتهام المختصة في قضايا الفساد المالي وتبييض الأموال بمحكمة الاستئناف، كانت رفضت يوم 2 جوان/ يونيو الجاري، الإفراج عن نبيل القروي.  وجاء هذا القرار بعد أن تقدم فريق الدفاع عن القروي بمطلب إفراج لقاضي التحقيق الذي رفض ذلك، ليتم استئناف القرار.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

إعادة نبيل القروي إلى السجن إثر خضوعه للعلاج اللازم

تفاصيل نقل نبيل القروي إلى المستشفى بعد الاعتصام في القطب القضائي