قطاع القوارص في تونس.. تشكيات قبيل انطلاق الموسم

أفاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببني خلاد (ولاية نابل) البشير عون الله، الاثنين 18 أوت/أغسطس 2025، بأنّ قطاع القوارص في تونس يضمحل يومًا بعد يوم، لافتًا إلى "المعاناة الكبيرة لدى الفلاحين، خاصة لمن لا يملكون منهم آبارًا سطحية، مع انطلاق موسم الريّ بصفة متأخرة جدًا (يوم 1 جويلية/يوليو)" وفقه.

رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببني خلاد: لم نقم إلى حد الآن بأي حملة لمجابهة ذبابة الفواكه التي تسبب لنا خسائر فادحة كل سنة، ولم نتدخل في مصبات الفضلات والأودية والمستنقعات

واستنكر رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببني خلاد، في تصريحه لإذاعة المنستير (عمومية)، أن يقع ريّ البرتقال في هذا الوقت المتأخر، واصفًا الوضع بالمأساة، وقال: "هناك خسائر بالجملة لدى الفلاحين خاصة الفئة الاجتماعية الصغيرة التي تملك بين نصف هكتار وهكتار ونصف".

وأوضح في السياق نفسه، أنّ "الفلاح أصبح يبحث عن كيفية إنقاذ أشجاره فقط، ولم يعد يبحث عن الصابة"، متحدثًا عن أنّ موسم القوارص سينطلق بعد أسبوعين أو ثلاثة بجني الرمان أولًا، ثم بالأصناف المبكرة للـ"كليمونتين"، وفق قوله. 

وأضاف البشير عون الله: "لم نقم إلى حد الآن بأي حملة لمجابهة ذبابة الفواكه التي تسبب لنا خسائر فادحة كل سنة، ففي الوضع العادي تفوق الخسائر 5%، فما بالك بأننا لم نبدأ بعد في مقاومة هذه الحشرة ولم نتدخل في مصبات الفضلات والأودية والمستنقعات.. نحن نلفت النظر إلى كل هذا، فدورنا كمنظمة تبليغ أصوات الفلاحين"، وفقه.

يذكر أنّ حجم صابة القوارص للموسم الفلاحي 2024 - 2025، قد ارتفع بنسبة 5.2% مقارنة بالموسم الفارط، إذ قدرت الصابة بـ384 ألف طن مقابل 365 ألف طن في الموسم الفارط و360 ألف طن كمعدل إنتاج الخمس سنوات الأخيرة (2024-2020) وهو ما يمثل 25% من الإنتاج الجملي للغلال الذي يعادل 1.443 مليون طن.

وذكر المرصد الوطني للفلاحة، في تقريره حول صابة القوارص 2024-2025، أنّ إنتاج ولاية نابل من القوارص بلغ 272.19 ألف طن هذا الموسم، أي زيادة بنسبة 1.8% مقارنة بالموسم الفارط، علمًا وأنها تساهم بنسبة 70% من الإنتاج الوطني.