19 سنة على وفاة المناضل النقابي التونسي الحبيب عاشور الذي قدّم الكثير لوطنه والذي آمن بقضية العمال كقضية عادلة ودافع عن الطبقة الشغيلة وتحمّل ظلم السلطة.

ويتحوّل اليوم الأربعاء 14 آذار/مارس 2018، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إلى جزيرة قرقنة بمحافظة صفاقس، مسقط رأس الحبيب عاشور، للإشراف على إحياء الذكرى 19 لوفاته. وسيلقي نور الدين الطبوبي كلمة بعد تلاوة الفاتحة بمقبرة العباسية تليها كلمات لمسؤولين نقابيين. وقد أعد الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تظاهرة انطلقت يوم أمس بمحاضرة ألقاها رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني تحت عنوان "الحبيب عاشور ودوره في ترسيخ العمل النقابي".

دخل الحبيب عاشور السجن بعد الاستقلال 3 مرات في قضايا "كيدية"، أرادت السلطة حينها إبعاده من خلالها عن العمل النقابي

[[{"fid":"98768","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":338,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

الحبيب عاشور في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل (صورة أرشيفية)

ولد الحبيب عاشور في قرية العباسية بجزيرة قرقنة يوم 25 شباط/ فبراير 1913 وتوفي يوم 14 آذار/ مارس 1999. ساهم إلى جانب الزعيم النقابي فرحات حشاد في تأسيس اتحاد النقابات المستقلة بالجنوب عام 1944 ثم الاتحاد التونسي العام للشغل عام 1946. وتولّى قيادة اتحاد الشغل في ثلاث مناسبات، الأولى بين 1963 و1965 والثانية بين 1970 و1978 والثالثة بين 1980 و1985.

ولم يكتف الحبيب عاشور بالدفاع عن العمال بل كان له دور سياسي أيضًا. دعا عاشور إلى الإضراب العام في مدينة صفاقس في آب/ أغسطس 1947 وتعرّض على إثرها إلى محاولة اغتيال قبل أن تقع محاكمته بالسجن والإبعاد. كما دخل السجن بعد الاستقلال 3 مرات في قضايا "كيدية" أرادت السلطة حينها إبعاده من خلالها عن قيادة المنظمة النقابية. وكانت له مساهمة فعالة في الضغط من أجل أن تعترف الحكومة بحق المفاوضات الاجتماعية وإرساء أول منظومة وطنية للتقاعد الوجوبي.

اقرأ/ أيضًا:

ماذا تعرف عن أحداث الخميس الأسود في تونس؟

اتحاد الشغل في تونس.. خلفيات النفوذ ورهان البقاء "فوق الجميع"