قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة.. الانطلاق من تونس بمشاركة وفود عربية

انطلقت قافلة الصمود البريّة الشعبية لكسر الحصار عن غزّة، منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025 من تونس العاصمة، باتجاه الحدود الليبية، مرورًا بعدة ولايات تونسية، للمطالبةً برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

وقافلة الصمود لفك الحصار عن غزة، هي قافلة برية مواطنية جاءت ببادرة من عديد الجمعيات والمنظمات التونسية أبزرها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، والاتحاد العام التونسي للشغل، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء التونسية والمنظمة التونسية للأطباء الشبان، في إطار حراك عالمي ينتصر لغزة وفلسطين ويتضامن مع شعبها في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

الهدف الرئيسي من إطلاق قافلة الصمود البرية هو محاولة "كسر الحصار عن قطاع غزة" وفق ما يؤكده المنظمون

والهدف الرئيسي من إطلاق هذه القافلة البرية هو محاولة "كسر الحصار عن قطاع غزة"، وفق ما أكده المنظمون، وتنطلق القافلة مباشرة من تونس إلى رفح مرورًا بليبيا ومصر، كما يشارك فيها عديد الوفود العربية من الدول المجاورة لتونس على غرار الوفود الجزائرية.

ومن المبرمج أن تمر القافلة بعد انطلاقها من تونس العاصمة بمدينة سوسة فصفاقس فقابس ثم مدنين وبن قردان أين سيُعقد لقاء شعبي مع أهالي الجهة وستكون هناك تظاهرة شعبية لتوديع القافلة في تونس قبل الدخول إلى الأراضي الليبية، وفق ما أكده غسان هنشيري، وهو أحد المتحدثين باسم القافلة وعضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين (ائتلاف تونسي يضم أحزابًا ومنظمات وجمعيات لدعم القضية الفلسطينية بتونس) في تصريحه لـ"الترا تونس".

وتستمر عمليات تسجيل المشاركين في مختلف الولايات التونسية لتمكينهم من الالتحاق بالقافلة التي انطلقت في حدود الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي لتونس من العاصمة، حسب معطيات تمكّن "الترا تونس" من الحصول عليها، ومن المنتظر مواصلة مسارها وصولاً إلى بن قردان من ولاية مدنين في الجنوب التونسي.

يشار إلى أن قافلة الصمود سبق أن عبرت عن تضامنها مع السفينة مادلين من كاتانيا التي اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي في اتجاهها إلى غزة، محملة ببعض المساعدات الإنسانية والطبية واعتقلت الناشطين المنتمين لتحالف أسطول الحرية من مختلف بلدان العالم، الذين كانوا على متنها.

نقابة الصحفيين تدعو سلطات ليبيا ومصر لمساعدة القافلة للوصول إلى رفح في ظروف آمنة (تحيين على الساعة: 11.55)

دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الطرف الشريك في مبادرة قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن غزة، السلطات التونسية إلى تقديم كل التسهيلات للقافلة والمشاركين فيها من أجل عبور الحدود التونسية الليبية في ظروف طيبة. 

كما دعت النقابة في بيان لها يوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025، السلطات الليبية والمصرية إلى مساعدة القافلة من أجل الوصول إلى رفح في ظروف آمنة ودون أي تعقيدات أمنية أو سياسية، "بما يعكس تطلعات الشعوب العربية في إسناد الشعب الفلسطيني والقيام بكل المبادرات الضرورية لفك العزلة عن غزة وأهاليها الصامدين في وجه آلة الإجرام الصهيونية"، وفق نص البيان. 

نقابة الصحفيين التونسيين تدعو السلطات الليبية والمصرية إلى مساعدة قافلة الصمود من أجل الوصول إلى رفح في ظروف آمنة ودون أي تعقيدات أمنية أو سياسية

وشددت النقابة التي تعتبر أن "هذه المبادرة التاريخية يسطرها أفضل شابات وشبان تونس"، على أهمية هذه المبادرة وطنيًا وعربيًا ودولياً، مضيفة أنها "ستعمل مع كل شركاءها من أجل أن تصل هذه القافلة إلى مبتغاها في كسر الطوق الإجرامي على غزة وأهاليها ومقاومتها الباسلة في إطار الخط الداعم للمقاومة الفلسطينية في كفاحها المشروع من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على كامل أرض فلسطين".

 كتلة برلمانية: دعم قافلة الصمود يعدّ اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الأنظمة والشعوب بالقضية الفلسطينية (تحيين على الساعة: 12.10)

أعلنت كتلة "لينتصر الشعب" في البرلمان التونسي، كافة نواب الشعب التونسي إلى "الاتفاق حول الصيغة الفضلى بخصوص مشروع قانون زجر الاعتراف والتعامل مع العدو الصهيوني واستعجال النظر فيه"، وهو ما يعرف في تونس بقانون "تجريم التطبيع". 

وعبرت الكتلة البرلمانية في بيان لها، عن دعمها المطلق وغير المشروط لقافلة الصمود، وهي القافلة الشعبية التضامنية المتجهة إلى معبر رفح، نصرة لغزة العزة وفلسطين المقاومة، وإسناداً لصمود الشعب الفلسطيني البطل في وجه آلة الإبادة الصهيونية. ودعت الكتلة السلطات التونسية إلى "توفير كل التسهيلات اللوجستية والإدارية والتنظيمية الضرورية لضمان مرور القافلة في ظروف آمنة وفعّالة".

كتلة "لينتصر الشعب" تدعو كافة النواب إلى الاتفاق حول الصيغة الفضلى بخصوص مشروع قانون زجر الاعتراف والتعامل مع العدو الصهيوني واستعجال النظر فيه"، وهو ما يعرف في تونس بقانون "تجريم التطبيع"

كما دعت "السلطات الليبية والمصرية إلى احتضان هذه القافلة ودعمها وتمكينها من الوصول إلى معبر رفح، باعتبارها قافلة إنسانية قومية تعبر عن صوت الشعوب ضد الاحتلال والخذلان والتواطؤ". وقال نواب كتلة "لينتصر الشعب" في بيانهم إن دعم قافلة الصمود يعدّ "اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الأنظمة والشعوب بالقضية المركزية للأمة، وتعبير فعلي عن وحدة المصير العربي في مواجهة المشاريع الصهيونية والاستعمارية التي تستهدف وجودنا وهويتنا"، وفق نص البيان.

 متحدث باسم قافلة الصمود لـ"الترا تونس": نحو 1200 مشارك تونسي وعدد المرافقين كبير جدًا  (تحيين على الساعة: 13.25)

 أفاد وائل نوار عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وأحد المتحدثين باسم قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، في تصريح لـ"الترا تونس"، يوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025 بأن القافلة انطلقت من تونس العاصمة بمشاركة نحو 1000 مشارك تونسي الجنسية و140 مشارك من الجنسيتين الليبية والجزائرية. 

وأضاف أن عدد التونسيين يواصل الارتفاع، والتحق العشرات منهم بعد بلوغ القافلة منطقة مساكن من ولاية سوسة في حدود الساعة 11 والنصف بتوقيت تونس المحلي، ليبلغ عدد التونسيين نحو 1200 مشارك، وفق تصريح نوار. 

وبين وائل نوار أن "عدد المرافقين كبير جدًا ولم يقع احتسابهم ضمن قائمة المشاركين في هذه القافلة"، ويشار إلى أنه سبق أن دعت الجهات المنظمة لقافلة الصمود عموم التونسيين إلى مرافقة القافلة إلى غاية الحدود التونسية الليبية تعبيرًا منهم عن دعمها وإسنادها. 

وائل نوار متحدث باسم قافلة الصمود لـ"الترا تونس": عدد التونسيين المشاركين في القافلة يواصل الارتفاع، ليبلغ نحو 1200 مشارك، كما أن عدد المرافقين كبير جدًا 

وأكد نوار أن طاقة استيعاب القافلة لا تتجاوز 1500 شخص حتى الآن، سواء في السيارات أو الحافلة التي تعمل على عبور الحدود التونسية الليبية وصولاً إلى مصر ثم إلى معبر رفح في محالة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتوقع اكتمال النصاب ووصول القافلة إلى الحدود الليبية بمشاركة 1500 تونسي. 

كما أكد عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وأحد المتحدثين باسم قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، في تصريح لـ"الترا تونس"، أن تعطيلات ديوانية واجهها الوفد الجزائري، أسفرت عن تأخر موعد خروج القافلة من تونس العاصمة صباحًا بنحو ساعتين. 

ورجّح نوار، بلوغ المشاركين الحدود التونسية الليبية في حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً بالتوقيت المحلي لتونس على أقصى تقدير، وتواصل إجراءات العبور في المعبر الحدودي برأس جدير طوال ساعات الليل، ليتمكن 1700 مشارك تونسي وجزائري وليبي في قافلة الصمود من الدخول إلى ليبيا تدريجيًا صباح الثلاثاء 10 جوان/يونيو 2025، على حدّ قوله.

المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز تساند قافلة “الصمود” (تحيين على الساعة: 16.15)

غرّدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، على حسابها الرسمي بمنصة "إكس" يوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025، مشيدة بقافلة "الصمود" التي انطلقت من تونس باتجاه غزة. 

وقالت ألبانيز إنّ "الهجمات الشخصية على أشخاص كانوا على متن السفينة (مادلين) تجاوزت كل الحدود. هؤلاء أناس عاديون قرروا التحرك في ظل فشل الدول المتواصل، وهم يخاطرون بكل شيء للدفاع عن حقوق الإنسان لكسر الحصار عن غزة" وفق قولها. 

 المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، تشيد بقافلة "الصمود" التي انطلقت من تونس باتجاه غزة

وتابعت بقولها: "وفي حين يعمل الكثيرون على الإفراج عن السفينة مادلين التي تم احتجازها بشكل غير قانوني لتستأنف رحلتها نحو غزة، ها هي قافلة الصمود تنطلق. من بلدي الحبيب تونس، مع أكثر من 7000 مشارك من مختلف أنحاء المغرب العربي قد سجلوا للانضمام. سيلتقون بمسيرة (March2Gaza) في القاهرة يوم 12 جوان/يونيو، ومن هناك سيتجهون سويًا إلى رفح". 

وأضافت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "متحدين، يمكننا أن ننجح. متحدين، سننجح (حقوق الإنسان إما أن تكون للجميع، أو لا تكون لأحد)" على حد تعبيرها.

The personal attacks on @GretaThunberg & others aboard the #Madleen are beyond the pale. These are ordinary people stepping up where States continue to fail, risking everything to defend human rights —breaking the siege on Gaza.

And while many are at work to have the unlawfully… pic.twitter.com/6ZPIIXcu36

— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) June 9, 2025

هيئة المحامين: إمكانية التحاق المحامين بقافلة الصمود عبر الجو (تحيين على الساعة: 17.05)

أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، وفق بلاغ أصدرته يوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025، أنّه بإمكان منظوريها من المحامين، الالتحاق بقافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة، عن طريق الجو، مشيرة إلى أن الطائرة ستنطلق من تونس في اتجاه جمهورية مصر العربية من 14 إلى 18 جوان/يونيو الجاري. 

ولفتت إلى أنه يتعيّن على الراغبين في الالتحاق بهذه القافلة أن يسجلوا أسماءهم مع إرسال نسخة من جواز السفر قبل الخامسة مساء من يوم الثلاثاء 10 جوان عبر البريد الإكتروني: ordreavocatstunisie@avocat.org.tn أو الهاتف 71560315 

ووفق البلاغ الممضى من عميد المحامين حاتم المزيو، فإن باب التبرعات العينية والطبية لأهالي غزة يبقى مفتوحًا سواء بمقر الهيئة أو بمقرات الفروع الجهوية، ويمكنهم كذلك التبرع بالتحويل البنكي على رقم الحساب البنكي للهيئة الوطنية للمحامين المفتوح لدى بنك تونس العربي الدولي تحت عدد: 08108000792003400912 حسب البلاغ.

 قافلة الصمود تصل إلى ساحة الجندي المجهول ببن قردان (تحيين على الساعة: 21.25)

وصلت قافلة الصمود إلى نقطة التجمّع بساحة الجندي المجهول ببن قردان، في محطة أخيرة لتوديع القافلة في تونس قبل الدخول إلى الأراضي الليبية.

وقد كان في استقبال القافلة، أهالي المنطقة الذين رفعوا عديد الشعارات المشيدة بهذا التحرّك التضامني الذي يهدف إلى كسر الحصار على غزة.

يشار إلى أنّ خط سير هذه القافلة قد انطلق من العاصمة التونسية وتحديدًا بشارع محمد الخامس، قبل أن تتوقف في مدينة سوسة ثمّ في صفاقس فقابس، وتصل أخيرًا إلى ولاية مدنين وتحديدًا بساحة الجندي المجهول ببن قردان، أين انعقد لقاء شعبي مع أهالي الجهة.

يمكنكم متابعة خط سير قافلة الصمود عبر هذا الرابط.