قافلة الصمود تقرر العودة إلى آخر نقطة حدودية آمنة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين

في نقطة إعلامية عقدتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الأحد 15 جوان/يونيو 2025، قررت قافلة الصمود، الرجوع إلى آخر نقطة حدودية آمنة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين وعددهم 11 ليبيًا و2 جزائريين و2 تونسيين، وفق ما أكده الدكتور محمد أمين بالنور، أحد المتحدثين باسم قافلة الصمود.

وقال بالنور: "سنكون هنا مؤقتًا (بالقرب من مصراتة) إلى أن يجهّز الليبيون مكانًا، لكننا سنعيد التقدم إلى الجهة التي ظن كثير من الناس أننا تركناها وهربنا.. نحن لم نهرب بل تحركنا في منطقة جغرافية ضيقة، إلى حين تجهيز مكان جديد للاعتصام، وسنتحرك ثانية في اتجاه الشرق وهدفنا إطلاق جميع المحتجزين لدى حكومة شرق ليبيا" وفق قوله.

متحدث باسم تنسيقية العمل المشترك: قررت قافلة الصمود، الرجوع إلى آخر نقطة حدودية آمنة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين وعددهم 11 ليبيًا و2 جزائريين و2 تونسيين

وأشار إلى أنّ "هذه القافلة تحركت من أجل الوصول إلى رفح، وسنواصل في هذا الهدف بمعنويات مرتفعة، وسنواصل في شتى الوسائل النضالية والتفاوضية، فكل شيء متاح، ولن تتوانى القافلة عن الوصول إلى رفح، وبصدد دراسة كل شيء فيما يتعلق بسلامة القافلة وأفرادها" على حد تعبيره.

من جهته، أفاد متحدث ليبي باسم القافلة، أنّ "القافلة مازالت مستمرة، إخواننا من ليبيا في الجهة الغربية يحتضنونا أفضل احتضان، وهدفنا إطلاق جميع المحتجزين دون استثناء، وسنتقدم إلى آخر نقطة آمنة على الحدود في مكان للرباط بأقل الظروف التي يمكن بها أن يستمر نضالنا" وفقه.

وكانت قافلة الصمود، قد وصلت السبت 14 جوان/يونيو 2025، إلى نقطة التجمع الجديدة بالقرب من مصراتة، بعد أن منعت قوات شرق ليبيا تقدم القافلة نحو سرت، ما اضطرها إلى التراجع حاليًا، وقد أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، "بصفتها الجهة المنظّمة لقافلة الصمود، أنها تملك وحدها وحصراً الصلاحيّة الكاملة في تحديد طبيعة وتوقيت أيّ تصعيد في تونس أو خارجها".

يشار إلى أنّ قافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة، قد أعلنت وفق بلاغ أصدرته مساء السبت 14 جوان/يونيو 2025، أنها تتعرض منذ عشية الجمعة 13 جوان/يونيو الجاري، إلى "عملية حصار ممنهجة وصلت إلى درجة التجويع، إذ لم تكتف سلطات شرق ليبيا بمنع تقدم القافلة نحو سرت، ولا بعزلها تماماً عن العالم الخارجي عبر تعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت، بل صعّدت أمس من تضييقها عبر منع وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء للمشاركين في القافلة الذين يناهز عددهم الألف وخمسمائة".