17-مارس-2019

محمود بن رمضان المنسق العام للائتلاف السياسي الجديد

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت، أحزاب، جمعيات وشخصيات سياسية، عن مبادرة تحت مسمى "ائتلاف قادرون" وذلك للخروج عن الأطر "الجامدة" للأحزاب القائمة على المركزية. وتهدف هذه المبادرة، وفق أصحابها، إلى التوسع بكامل جهات البلاد لتنتهي إلى ائتلاف سياسي ديمقراطي عريض "قادر على افتكاك النصر خلال الانتخابات القادمة".

وينص ميثاق المبادرة أيضًا على "المراهنة على العمل السياسي بشكل مختلف ضمن هيكل يتخذ قراراته بشكل ديمقراطي، يرفض مبدأ المحاصصة ويقوم على اللامركزية ويسلم للجهات سلطة القرار في اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية".

تكوين ائتلاف "قادرون" يضم حزب "المستقبل" والحركة الديمقراطية مع إمكانية انضمام حزب المسار الديمقراطي التقدمي إضافة لوجود جمعيات وشخصيات سياسية

وأفاد محمود بن رمضان، منسق عام الائتلاف، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن الهدف من تأسيس هذه المبادرة هو "إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها في الوقت الراهن"، مشيرًا إلى أنه وباستثناء حركة النهضة التي تعتبر الحزب الوحيد المنظم والمهيكل، فإن القوى الديمقراطية مشتتة وفق تعبيره.

واعتبر مبادرة رئيس الحكومة يوسف الشاهد "تفتقد إلى المصداقية لأنها تعتمد على استعمال وسائل الدولة لأغراض انتخابية دون برنامج أو رؤية".

وتضم المبادرة حاليًا بين 150 و200 مؤسسًا، وفق بن رمضان الذي لفت إلى أن الأطراف الموجودة في الائتلاف الآن هي حزب "المستقبل" برئاسة الطاهر بن حسين والحركة الديمقراطية التي يترأسها نجيب الشابي إلى جانب إمكانية انضمام حزب المسار الديمقراطي التقدمي الذي سيتخذ قراره النهائي في الغرض خلال مؤتمره المزمع عقده في 6 أفريل/نيسان القادم.

محمود بن رمضان: الهدف من تأسيس هذه المبادرة هو إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها في الوقت الراهن

وبخصوص ترشيح شخصية للانتخابات الرئاسية، أفاد المنسق العام لـ"قادرون" أن الائتلاف لديه رؤية تقوم على اختيار شخصية بطريقة ديمقراطية تختارها مكونات الائتلاف ومن يفوز في الانتخابات الداخلية الأولية سيتم ترشيحه للرئاسية.

وصرح نجيب الشابي، مؤسس الحركة الديمقراطية، لوسائل الإعلام أن هذه المبادرة قائمة على حقائق برزت في الانتخابات البلدية وهي أن "الأحزاب السياسية غير قادرة على تحقيق تغيير بصفة منفردة وبالتالي كان لابد من إعادة التوازن للمشهد السياسي"، وفق قوله.

وأكد الشابي أن ترشحه للانتخابات الرئاسية لم يطرح بعد، موضحًا أن اختيار مرشح لائتلاف "قادرون" في الانتخابات الرئاسية سيتم عبر تنظيم انتخابات تمهيدية صلب هياكل المبادرة لاختيار مرشح وحيد للحركة عبر انتخابات تمهيدية.

نجيب الشابي:  اختيار مرشح لائتلاف "قادرون" في الانتخابات الرئاسية سيتم عبر تنظيم انتخابات تمهيدية صلب هياكل المبادرة

فيما أكدت ممثلة حزب المسار في الائتلاف فتحية السعيدي، في تصريح إعلامي، مشاركة حزبها الفاعلة في هذه المبادرة منذ إطلاقها، مبررة الانخراط في هذا الائتلاف باعتباره "المبادرة الوحيدة التي تقبل الأحزاب والشخصيات بصفة فردية وهي تجمع الأحزاب الشبيهة وطيف واسع من الكفاءات والمستقلين في إطار برنامج ديمقراطي اجتماعي تقدمي".

واعتبرت أن ائتلاف "قادرون" يمكن أن يكون قوة بديلة في المشهد السياسي وأنه قام على أساس تقييم جدي وموضوعي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعلى تقييم للائتلافات والمبادرات السابقة التي انخرط فيها المسار كالقطب والإتحاد من أجل تونس وجبهة الإنقاذ، مبينة أن الفرق بين هذه المبادرة وغيرها أنها تأسست ضمن مقاربة تشاركية وتنطلق في عملها من القواعد والمبادرة ولا تعتمد على سلطة مركزية تحدد القائمات الانتخابية.

وبخصوص الشكل التنظيمي للائتلاف وإمكانية الاندماج بين مختلف مكوناته،  قالت السعيدي إن الحسم في هذه المسألة سابق لأوانه، وأن هذه المبادرة يمكن أن تصبح جبهة كبيرة واسعة مثل الجبهة الشعبية، كما أن فرضية الاندماج واردة، مبينة أن تطور المبادرة هو الذي سيحدد شكلها التنظيمي مستقبلًا، وفق تأكيدها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بلحاج حميدة: الأمل في المصادقة على قانون المساواة في الإرث ضعيف!

هل تتسلّم تونس بلحسن الطرابلسي من فرنسا؟