30-يوليو-2020

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس كتلة تحيا تونس بالبرلمان، مصطفى بن أحمد، خلال ندوة صحفية مشتركة، انعقدت الخميس 30 جويلية/ يوليو 2020، بين ممثلي الكتل الممضية على لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، أن "مشروعية هذا الأخير أصبحت منقوصة ولا تسمح له أن يكون عنصر تجميع وتوافق داخل المجلس"، وفق تقديرهم.

وقال بن أحمد إن النتيجة التي تم تحقيقها في جلسة سحب الثقة من راشد الغنوشي إيجابية، مبرزًا أن رئيس البرلمان المنتخب بـ123 صوتًا لم يجد اليوم إلا أصواتًا قليلة لدعمه.

بن أحمد: رئاسة المجلس مهمة حساسة تقتضي مواصفات معينة من بينها ضرورة أن يكون الشخص الذي يترأسها شخصًا تجميعيًا وتوافقيًا

وأشار إلى أن نوابًا تغيّبوا عن الجلسة وهم يتحملون مسؤولياتهم في ذلك، مبينًا أن 97 نائبًا عبروا بصفة واضحة وصريحة أن رئيس مجلس نواب الشعب لم تعد له القدرة على إدارة المجلس، ومضيفًا أن رئاسة المجلس مهمة حساسة تقتضي مواصفات معينة من بينها ضرورة أن يكون الشخص الذي يترأسها شخصًا تجميعيًا وتوافقيًا. ولفت إلى أن راشد الغنوشي فقد هذه الصفة.

كما أشار إلى أن جلسة سحب الثقة من رئيس البرلمان تمت في ظروف صعبة وقيل إنه ستنجر عنها عواقب وكوارث، معتبرًا أنه ثبت أن هذه الادعاءات "فارغة".

وأوضح أن ما تحقق في جلسة اليوم جاء نتيجة عمل مشترك بين كتل تعمل مع بعضها البعض لأول مرة (كتلة تحيا تونس والكتلة الديمقراطية وكتلة الإصلاح الوطني)، والتي تعاونت ونسقت في ما بينهما في عمل أعطى في فترة وجيزة ملامح كتلة مهمة ستشكل عنصر استقرار للمؤسسة البرلمانية وعنصر تغيير، وفقه.

من جهته، قال رئيس الكتلة الديمقراطية، هشام العجبوني، إن 97 نائبًا صوتوا لفائدة سحب الثقة من رئيس البرلمان، وهو رقم غير هيّن، حسب تعبيره، مشددًا على أن 97 نائبًا عبروا عن رفضهم لطريقة تسيير رئيس المجلس. وأردف العجبوني بالقول إن راشد الغنوشي، بقطع النظر عن نتيجة الجلسة، "فقد مشروعيته وأهليته لرئاسة مجلس نواب الشعب"، وفق العجبوني.

حسونة الناصفي: 97 نائبًا ليس عددًا قليلًا وهي رسالة مضمونة الوصول إلى رئيس مجلس نواب الشعب وبقية النواب

وأكد أن النواب الـ97 عازمون، بقطع النظر عن النتيجة التي وصفها بالإيجابية، على مواصلة التصدي لأداء وطريقة تسيير رئيس المجلس، معربًا عن اعتقاده أن الرسالة وصلت وأن 97 نائبًا ليس عددًا قليلًا. وأضاف أن هؤلاء النواب سيواصلون التنسيق فيما بينهم.

بدوره، أكد رئيس كتلة الإصلاح الوطني، حسونة الناصفي، أن 97 نائبًا ليس عددًا قليلًا، مضيفًا أنها رسالة مضمونة الوصول إلى رئيس مجلس نواب الشعب وبقية النواب، في إطار "الاحترام والتقدير في وجهات النظر.. وهو اختلاف لا نريده أن يفسد للود قضية".

وشدد الناصفي على أن التغيير ليس لحظة وليس ساعة أو عملًا يوميًا ينتهي، بل سيكون جهدًا يوميًا مستمرًا، قائلًا "من لديه الرغبة في التغيير يجب أن يواصل مساره في كنف الاحترام".

 

اقرأ/ي أيضًا:

في لقائه بسعيّد: المشيشي يؤكد انفتاحه على كل المقترحات (فيديو)

الغنوشي: هذا يوم عظيم من أيام الديمقراطية