01-مايو-2018

عيد الشغل هذه السنة يتزامن مع نقاشات لتعديل وثيقة قرطاج

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتظم الثلاثاء 1 ماي/آيار 2018 موكب رسمي بمناسبة عيد الشغل احتضنته مدينة الثقافة بتونس، وقد أشرف عليه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات الغذائية سمير الماجول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، وذلك بحضور أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس نواب الشعب وطاقم المستشارين في رئاسة الجمهورية، وعدد من المسؤولين الساميين.

وزير الشؤون الاجتماعية أكد التزام الدولة بعدم التخلي عن دورها التعديلي وجهودها في إعادة توزيع الثروة

وقد تحدث وزير الشؤون الاجتماعية في كلمته عن التزام الدولة بعدم التخلي عن دورها التعديلي، وجهودها في إعادة توزيع الثروة وإرساء العدالة الاجتماعية، متحدثّا عن حرص الدولة على الإيفاء بتعهداتها في ما وصفها بالاستحقاقات الاجتماعية.

وأشار الطرابلسي، في هذا الجانب، إلى أن الدولة التزمت بتحسين الأجور، كما قال إنه انطلقت خلال الشهر الفارط المفاوضات حول الزيادة في الأجور ومراجعة السلم الضريبي، متحدثًا عن جهود من أجل إقرار الحق في الجراية الدنيا للمتقاعدين وتوسيع التغطية الصحية لتشمل العاطلين عن العمل.

اقرأ/ي أيضًا: الطبوبي: التونسيون يدركون أن البلاد تسير في الطريق الخاطئ

من جانبه، تحدث أمين عام اتحاد الشغل بلهجة حادة عن تراجع موارد الدولة بسبب التهرب الجبائي والاقتصاد الموازي "الذي لم يجد رادعًا يردعه" بما بات يمس من هيبة الدولة، وفق تعبيره. وقال الطبوبي إنه لا يجب أن يتحمل الأجراء فقط الصعوبات داعيًا إلى تغليب المصلحة العليا ونبذ التجاذبات والفتنة.

وتحدث أمين عام المنظمة الشغيلة عن وثيقة قرطاج، قائلًا إنه من حق الاتحاد الذي شارك في إعدادها أن يقيّم تنفيذها، مجدّدا الدعوة في هذا الجانب لضخّ دماء جديدة في الحكومة. واعتبر أن العودة للنقاشات حول الاتفاقية في الفترة الماضية تأكيد أنه لم يتم تحقيق مضامين الوثيقة. ولم يفوّت الفرصة للتأكيد على موقف اتحاد الشغل في الحفاظ على المرفق العمومي بوصفه ملكًا للشعب التونسي وذخيرة للأجيال القادمة، وفق تعبيره.

نورالدين الطبوبي: الاقتصاد الموازي لم يجد رادعًا يردعه بما بات يمس من هيبة الدولة ونطالب بضخ دماء جديدة في الحكومة 

على صعيد آخر، تحدث رئيس اتحاد الأعراف في كلمته عن تراجع قيمة العمل، مؤكدًا أن الأزمات لا يمكن تجاوزها إلا بالعمل وتحسين المردودية والجودة، قائلًا "الحل هو العمل ثم العمل ثم العمل". وأشار ماجول، في هذا الإطار، بأن الارتقاء بالإنتاجية هي الوصفة الملائمة لإيجاد الحلول لكل الإشكاليات، منتقدّا ما وصفه بالإجراءات في السنوات الأخيرة التي أضعفت من قدرة المؤسسات وتنافسيتها وحدّت من قدرتها على الاستثمار، وفق تعبيره، داعيًا للحفاظ على المؤسسات وإلى وضع خطة وطنية لتثبيت الكفاءات الوطنية وذلك بالنظر لتصاعد هجرة هذه الكفاءات، وفق قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بدأت في أستراليا: قصة نشأة فكرة الاحتفال بيوم العمال العالمي

أهم 10 حقوق للعامل التونسي في مجلة الشغل