11-فبراير-2020

من صلاة الاستسقاء في منزل بوزيان (خالد العماري/ألترا تونس)

ألترا تونس- فريق التحرير

 

أدّى سكان منزل بوزيان بولاية سيدي بوزيد صلاة الاستسقاء بالملعب الرياضي، وقد حضر هذه الصلاة عدد من المصلين، وكان الإمام قد دعا إلى هذا الطقس الديني خلال خطبة الجمعة المنقضية ( بتاريخ 7 فيفري/ شباط 2020) "كدعوة ملحة".

مشاتل الزيتون في بوزيان تسقيها آبار عميقة تضخّ ملايين الأمتار المكعبة وهي تستنزف المائدة المائية بلا رقيب أو حسيب

وقد ذكر خالد العماري، القاطن بالجهة لـ"ألترا تونس" أن "بوزيان شأنها شأن العديد من المدن المجاورة تعاني جفافًا منذ حوالي سنة، ممّا أثّر على أنشطة تربية الماشية، ولم تسلم صابة الزيتون في الموسم المنقضي رغم الصابة الوفيرة في بقية مدن الجمهورية لا سيما في الشمال الغربي.

من جهة أخرى، حث المتساكنون أبناءهم على ممارسة "طقس أسطوري"، على حد تعبير العماري، طمعًا في نزول الغيث النافع، وذلك بصناعة دمية ضخمة ورفعها والتجول بها مرددين أهزوجة "قايمة ان شاء الله تروّح ( تعود) عايمة، يا شهلولة إن شاء الله تروّح مبلولة".

ويقول  العماري أن "منزل بوزيان، تحتضنها الجبال من الجهات الأربع، وتحيط بها غابات الزيتون  الشاسعة التي يمتلكها مستثمرون أغراب عن المنطقة"، وفق تعبيره. 

هذه الغابات المكوّنة من مشاتل زيتون جديدة تسقيها، على حد تعبير العماري، آبار عميقة تضخّ ملايين الأمتار المكعبة، ويضيف محدثنا بأنّ "سماء بوزيان قد كفّت عن إنزال الرزق لكن أرضها ملأتها الآبار العميقة التي تستنزف المائدة المائية بلا رقيب أو حسيب، فيدفع الفقراء ثمن هذا الاستهتار في توزيع الثروة المائية، ويبقى أملهم في أن ترحمهم السماء بالغيث النافع". 

من صلاة الاستسقاء في بوزيان

من صلاة الاستسقاء في منزل بوزيان (خالد العماري/ألترا تونس)

اقرأ/ي أيضًا:

"عطشتونا" .. هل تنطلق انتفاضة الماء من تطاوين؟

تونس العطشى: عن أزمة المياه من خارج صندوق أيديولوجيا المساواة