06-يوليو-2022
الغنوشي القايدي

"بشبهة تبييض أموال" (صورة أرشيفية/ياسين القايدي/الأناضول)

وكالة رويترز ـ الترا تونس ـ فريق التحرير

 

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة النهضة (معارضة)، الأربعاء 6 جويلية/يوليو 2022، أن "قاضياً استدعى رئيس الحزب ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي للتحقيق في شبهات غسل أموال"، متهمًا السلطات باستهدافه لأسباب سياسية، وفقه.

استدعاء راشد الغنوشي يوم 19 جويلية للتحقيق في مزاعم منسوبة إليه فيما يعرف بقضية "جمعية نماء الخيرية"

ويأتي استدعاء راشد الغنوشي يوم 19 جويلية/يوليو 2022، للتحقيق في مزاعم منسوبة إليه فيما يعرف بقضية "جمعية نماء الخيرية" (شبهة تبييض أموال)، والتي يقول حزب النهضة إنها غير صحيحة وإنها "تشويه وتلفيق تهم كيدية". وأوضحت رويترز أنه "لم يتسن لها الحصول بعد على تعليق من المتحدث باسم القضاء".

 

 

يُذكر أن مسؤولًا بلجنة التحاليل المالية في تونس قد قال لرويترز، مساء الثلاثاء 5 جويلية/يوليو  2022، إن قاضي مكافحة الإرهاب أذن بتجميد الحسابات المصرفية والأرصدة المالية لعشرة أشخاص من بينهم رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الوزراء الأسبق والقيادي سابقًا بذات الحزب حمادي الجبالي. وقال المسؤول إن القرار القضائي شمل أيضًا معاذ الغنوشي، نجل رئيس حركة النهضة ورفيق عبد السلام صهر الغنوشي.

ويأتي تجميد الأموال والأرصدة في إطار ما صار يعرف بقضية جمعية "نماء" الخيرية. وشملت قائمة الأشخاص المشمولين بقرار تجميد الأموال أيضًا عبد الكريم سليمان وهو أحد مؤسسي جمعية نماء ورفيق عمارة وهو أحد مستشاري راشد الغنوشي، وفق وثيقة اطلع عليها وتثبت من صحتها "الترا تونس".

 

 

وكانت حركة النهضة قد علقت، ظهر الأربعاء 6 جويلية/يوليو 2022، على قرار تجميد الحساب البنكي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على خلفية التحقيق فيما يعرف بقضية جمعية نماء، معتبرة أنه "إصرار من السلطة على "حشر اسم الغنوشي في ملف الجمعية وغيرها من القضايا وهو يتنزل في سياق التشويه وتلفيق التهم الكيدية"، وفقها.

النهضة: إصرار السلطة على حشر اسم راشد الغنوشي في ملف جمعية نماء تونس وغيرها من القضايا يتنزل في سياق التشويه وتلفيق التهم الكيدية

وقالت، في بيان لها، إن الغاية من ذلك "خلق حالة استقطاب وتخويف الناس من مغبة فشل الاستفتاء على الدستور والإيهام بعودة حركة النهضة إلى السلطة في هذه الحالة رغم تفنيد الواقع السياسي لذلك وتأكيد الحركة مرارًا إرادتها الجازمة في استعادة المسار الديمقراطي وليس العودة إلى السلطة أو العودة إلى ما قبل 25 جويلية".

وأكدت النهضة، في ذات الصدد، أن "راشد الغنوشي قام بالتصريح بممتلكاته" وأن "معاملاته البنكية قانونية ولم يتلقَّ أي أموال من أي جهة خارجية كانت أو داخلية بما فيها جمعية نماء محل التحقيق القضائي ولم يقم بأي تحويلات مالية لصالح أي جمعية".

النهضة: تسعى السلطة لخلق حالة استقطاب وتخويف الناس من مغبة فشل الاستفتاء على الدستور والإيهام بعودة حركة النهضة إلى السلطة رغم تفنيد الواقع السياسي لذلك

واستنكر الحزب ما اعتبره "إصرار السلطة على الزج باسم رئيسها في قضية ليس له علاقات مالية بأي من الأشخاص المذكورين في قضية جمعية نماء تونس"، مدينة "محاولة تطويع القضاء لتصفية الخصوم السياسيين في سياق حسابات انتخابية ضيقة لا تخفى على أحد"، على حد ما جاء في البيان ذاته.

وفي وقت سابق من هذه السنة، حلّ سعيّد المجلس الأعلى للقضاء، وهو الهيئة المكلفة بضمان استقلاليته في تونس، وعزل بعد ذلك عشرات القضاة في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة للسيطرة على القضاء.

ويأتي الاستماع للغنوشي قبل أقل من أسبوع من استفتاء على دستور جديد كتبه سعيّد ويمنحه سلطات واسعة مع الحد من الضوابط على أفعاله، وهو استفتاء يقول حزب النهضة إنه سيقاطعه. وتقاطع أغلب الأحزاب السياسية الكبرى الاستفتاء أيضًا.