28-أبريل-2023
الهجرة غير النظامية غرق جثة

في الفترة الممتدة من 18 إلى 27 أفريل 2023 (صورة أرشيفية/ فتحي ناصري/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني، الجمعة 28 أفريل/نيسان 2023، أنه تم خلال الـ10 أيام الأخيرة انتشال 210 جثث لمهاجرين غير نظاميين بالإقليم البحري بالوسط في صفاقس، قرقنة والمهدية

المتحدث باسم الحرس الوطني: انتشال 210 جثث لمهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء بالإقليم البحري بالوسط في صفاقس وقرقنة والمهدية

وأضاف، في بلاغ له، أنه تم انتشال هذه الجثث في الفترة الممتدة من 18 إلى 27 أفريل/نيسان 2023، من قبل الوحدات البحرية وبالتنسيق مع السلطات الجهوية.

وأشار المتحدث باسم الحرس الوطني إلى أنه "حسب المعاينات الأولية تعود الجثث لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، في انتظار استكمال تقارير الطب الشرعي"، وفق ما ورد في نص البلاغ.

 

 

وفي تعليقه على ذلك، عبر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، الجمعة 28 أفريل/نيسان 2023، عن استيائه من تكرر حوادث غرق مراكب للهجرة غير النظامية وما تخلفه من ضحايا.

الناطق باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: ماذا ننتظر من دولة يموت على شواطئها 210 ضحايا في 10 أيام دون أن تتحرك فعليًا بل تسعى فقط لمزيد عسكرة السواحل؟

وتساءل، في تدوينة له بصفحته على فيسبوك، "ماذا ننتظر من دولة يموت على شواطئها 210 ضحايا في 10 أيام دون أن تتحرك فعليًا بل تسعى فقط لمزيد عسكرة السواحل؟".

كما تساءل: "لماذا نصرّ على أن نجعل لهم ألوانًا حتى نبرر تواطؤنا؟" معقّبًا: "الخزي للسياسات المجرمة للاتحاد الأوروبي والعار للسياسات الخاضعة والخانعة والمتواطئة"، على حد تعبيره.

 

 

يشار إلى أن الأسابيع الأخيرة تشهد تواتر حوادث غرق مراكب تقلّ مهاجرين غير نظاميين انطلقت من تونس في اتجاه السواحل الإيطالية بشكل مطرد، مخلّفة عديد الضحايا. 

وقد أطلق المدير الجهوي للصحة بصفاقس حاتم الشريف، في 14 أفريل/نيسان 2023، صيحة فزعٍ على خلفية التزايد المتواتر لعدد جثث المهاجرين غير النظاميين الذين لقوا حتفهم إثر غرق مراكبهم، ما تسبب في تجاوز قسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس طاقة استيعابه في أكثر من مناسبة"، وفقه.

 

 

وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد عبّر، الاثنين 10 أفريل/نيسان 2023، عن قلقه الكبير إزاء ما وصفها بـ"المآسي الإنسانية المتواصلة على السواحل التونسية".

وأكد، في بيان له، رفضه ما اعتبره "التطبيع مع الموت على السواحل التونسية وتحويل المأساة إلى مجرد بلاغات وأرقام تصدر عن السلطات الرسمية"، داعيًا إلى "تفعيل عمل اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بولايتي صفاقس والمهدية وجعلها في حالة انعقاد دائم من أجل استجابة عاجلة وإنسانية للمآسي البحرية المتكررة".

كما دعا إلى تجهيز وحدات بحرية للحماية المدنية لتتولى مباشرة عمليات الإنقاذ على طول السواحل التونسية وتركيز إطار دائم للمفقودين في البحر يتولى التواصل مع العائلات وينظم عمليات البحث والتعرف على الجثث والدفن اللائق مع احترام التراتيب القانونية.

يشار إلى أنه في عام 2022، وصل 32 ألف شخص من تونس إلى السواحل الإيطالية، أي بارتفاع بنسبة 60 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفق أرقام إيطالية. بينما تجاوز عدد الوافدين في الأشهر الأولى من العالم الحالي، 12 ألف مهاجر غير نظامي معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، مما يجعل من تونس بشكل متزايد بلد عبور رئيسي.