18-مارس-2018

يشتكي المرشدون السياحيون الذين أنقذوا حياة السياح من الإهمال والنسيان (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

في الذكرى الثالثة لعملية متحف باردو الإرهابية، وجّه المرشدون السياحيون الذين أنقذوا حياة عشرات السياح الأجانب أثناء هذه العملية رسالة مفتوحة إلى الرؤساء الثلاثة، يشكون فيها عدم الاعتراف بمجهوداتهم وإهمالهم، والحال أن عديد الدول الأجنبية منها إيطاليا وفرنسا ولبنان قامت بتكريمهم لدورهم البطولي في حماية أرواح السياح.

المرشدون السياحيون الذين أنقذوا حياة السياح الأجانب في عملية متحف باردو الإرهابية سنة 2015 يشكون عدم اعتراف السلطات التونسية بدورهم البطولي

اقرأ/ي أيضًا: تونس.. من الترهيب إلى الإرهاب

كتب المرشد السياحي وليد الشيخ أحمد على حسابه على فيسبوك إلى الرؤساء الثلاثة: "مرت ثلاث سنوات ولا أحد منكم، ولا من مستشاريكم بادر لشكر الأشخاص الذين أنقذوا أكثر من 200 سائحًا، كما لم يبادر وزراء السياحة والثقافة طيلة هذه المدّة من أجل تقديم الدعم المعنوي لنا". وأشار الشيخ أحمد، الذي قال إنه يتحدث باسم المرشدين الستة الذين أنقذوا حياة السياح الأجانب، لما أسماه استغلال وسائل الإعلام التونسية وبعض المقدّمين التلفزيين لهم، مقابل تجاهلهم حاليًا.

وكشف في رسالته أن هؤلاء المرشدين السياحيين لم يطلبوا أي دعم مالي طيلة السنوات الثلاث الماضية، وذلك رغم معاناتهم خلال المدة الأخيرة. وأضاف أنهم لا يطلبون اليوم إلا تكريمًا رسميًا بالحصول على وسام كما أخذه البعض "ممّن لا يقومون إلا بأشياء تافهة" كما قال، متسائلًا "وهل هذا مطلب كبير؟".

يطلب المرشدون السياحيون الذين أنقذوا السياح تكريمًا رسميًا من الدولة التونسية على غرار تكريمهم من عديد الدول الأجنبية

وأشار المرشد السياحي إلى أن مصالح وزارة السياحة لم تقم بتجديد بطاقته الاحترافية، مضيفًا أن الوزارة غير قادرة على مراجعة القوانين المنظمة للمهنة والتي لم تعد مواكبة للعصر وفق تعبيره، مشيرًا كذلك إلى أن المرشدين السياحيين ليسوا من أصحاب المنظمات السياحية الذين وصفهم بـ"مصاصي دماء السياحة التونسية".

وأكد وليد الشيخ أحمد في ختام رسالته، باسم زملائه الستّة، أنهم سيواصلون خدمة تونس، شاكرًا كل شخص ساعدهم من قريب أو بعيد، ومشدّدا على مواصلة العمل رغم الإهمال والنسيان.

يُذكر أن متحف باردو الأثري كان عُرضة لهجوم إرهابي يوم 18 مارس/آذار 2015، تبنّاه ما يعرف بـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، وقد خلّف 24 قتيلًا من بينهم 21 سائحًا أجنبيًا وذلك بالإضافة لـ45 جريحًا غالبيتهم من السيّاح كذلك. وقد ساهم المرشدون السياحيون المتواجدون وقت الحادثة في حماية ما يزيد عن 200 سائحًا بإخفائهم في قبو المتحف.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شيخ مدينة تونس.. تنافس حاد وحظوة تاريخية

ضحايا الاغتصاب في تونس.. قصص الوجع الدائم