الترا تونس - فريق التحرير
نفذ أساتذة التعليم الثانوي، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، وقفة احتجاجية بساعة في أول يوم من العودة المدرسية، من العاشرة إلى الحادية عشر صباحًا حسب التوقيت المحلي بتونس، بدعوة من الجامعة العامة للتعليم الثانوي.
لسعد اليعقوبي: في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع وزارة التربية فإن الجامعة العامة للتعليم الثانوي ماضية قدمًا في قرارها بحجب أعداد الثلاثي الأول
وتأتي هذه الوقفة، بالإضافة إلى قرار بحجب أعداد الثلاثي الأول، على خلفية ما اعتبرته الجامعة تعمد وزارة التربية اعتماد سياسة "التشفي والتنكيل ضد الأساتذة المحالين على مجلس التأديب بالإضافة إلى مستحقات مالية ومتخلدات سطت عليها الوزارة متعلقة بـ 21 شهرًا".
وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، إن هذه الوقفة تأتي من أجل المطالبة بـ"مطالب مشروعة"، مؤكدًا ضرورة الجلوس على طاولة مفاوضات جدية مع سلطة الإشراف.
واستدرك اليعقوبي القول، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم"، إنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع وزارة التربية فإن الجامعة العامة للتعليم الثانوي ماضية قدمًا في قرارها بحجب أعداد الثلاثي الأول، وفقه.
وعلى صعيد آخر، ردّ اليعقوبي على تصريح وزير التربية فتحي السلاوتي فيما يتعلق بالعطل المرضية للمدرّسين قائلًا: "الـ4 آلاف عطلة مرضية التي يتحدث عنها الوزير لا تمثل سوى 0.075% من عدد المدرسين الذين يقدر عددهم بحوالي 165 ألف مدرّس"، معتبرًا أنها نسبة ضعيفة ولا تستوجب تهويلًا، حسب تصريحه.
لسعد اليعقوبي: نسبة العطل المرضية للمدرسين ضعيفة ولا تستوجب تهويلًا ووزير يريد أن يكون فوق قانون الوظيفة العمومية الذي يسمح بهذه العطل
وأشار، في ذات الصدد، إلى أن الشهادات الطبية وخاصة العطل المرضية طويلة الأمر تمرّ عبر لجان ودكاترة، ولا تُعطى إلا بمبررات كما تعاينها لجنة تابعة لوزارة التربية، مضيفًا: "كما أن هذه العطل ينظمها قانون الوظيفة العمومية ويسمح بها للموظف، لكن وزير التربية يريد أن يكون فوق قانون الوظيفة العمومية ويقول إنه سيعيد المدرسين إلى التدريس رغم أنه ليس من حقه القيام بذلك"، على حد تقديره.
وكان وزير التربية فتحي السلاوتي قد صرح، الاثنين 12 سبتمبر/ أيلول 2022 إثر ندوة صحفية خصصت لآخر استعدادات الوزارة بمناسبة العودة المدرسية، بأن هناك 4 آلاف شهادة مرضية قدمت لمدرّسين، مستطردًا القول إنه "سيتم هذه السنة التوجه نحو حوكمة الشهادات المرضية ومسألة التكليف بعمل إداري، بهدف هو تحسين مردودية المنظومة التربوية، وكل ما هو مرض طويل الأمد سيقع التنسيق فيه مع وزارة الصحة" وفق تأكيده.
