فرانشيسكا ألبانيز للمشاركين في أسطول الصمود في تونس: ما تفعلونه قانوني وعمل نبيل

أعربت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الأربعاء 3 أوت/أغسطس 2025، عن مساندتها لأسطول الصمود العالمي وفخرها بالمشاركين فيه، خلال ندوة أكاديمية نظمها أسطول الصمود العالمي بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمحاميين بتونس تحت عنوان "حصار غزة وأسطول الصمود العالمي: التداعيات القانونية"  بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل.

وقالت ألبانيز: "أنا حزينة جدًا لأنني لن أتمكن من أن أكون معكم بشكل شخصي. لقد مرت سنتان صعبتان، وكل لحظات الفرحة مرتبطة بخروج أسطول الصمود" وتابعت:"أنتم لستم مجرد أسماء عابرة، أنتم جيش من المبدعين".

فرانشيسكا ألبانيز: ما تفعلونه قانوني تمامًا، فبعثاتكم السلمية لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين المحاصرين والمهددين بالإبادة عمل إنساني نبيل للغاية ومشروع مائة بالمائة، أما غير القانوني فهو ما تفعله إسرائيل 

وأضافت المقررة الخاصة: "أولاً، ما تفعلونه قانوني تمامًا، فبعثاتكم السلمية لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين المحاصرين والمهددين بالإبادة عمل إنساني نبيل للغاية ومشروع مائة بالمائة. أما غير القانوني فهو ما تفعله إسرائيل من احتلال، ممارسة الفصل العنصري وارتكاب الإبادة الجماعية إلى جانب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التجويع".

وفي سياق متصل، أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء 3 سبتمبر/أيلول 2025، تأجيل انطلاقه من تونس من 4 إلى 7 سبتمبر/أيلول 2025. وأوضح الأسطول أن التأجيل جاء بسبب تأخر انطلاق الرحلة من برشلونة وإعادة تنظيم المواعيد، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية المتوقعة.

ويحدر بالذكر أن فريق أسطول الصمود نظم حفلة فنية تحت عنوان "أصوات الحرية"، ستُعرض يوم الخميس 4 سبتمبر/أيلول على الساعة السابعة مساءً، بحيث تكون أسعار التذاكر عبارة عن تبرعات مباشرة لدعم الأسطول وتمويل أنشطته الإنسانية في محاولة كسر الحصار عن غزة، وفق منظمي الأسطول.

اقرأ أيضًا: أسطول الصمود المغاربي.. استعدادات أخيرة قبل الإبحار إلى غزة انطلاقًا من تونس

وقد تلقّى مشاركون عرب وأجانب في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، دورة تكوينية حول كيفية مواجهة المخاطر خلال إبحار الأسطول العالمي للتضامن مع غزة، بعد أن كان المسجلون التونسيون قد تلقوا تدريبًا مماثلًا قبل أسبوعين، بهدف التمكن من قواعد القوة المعنوية والنفسية والبدنية التي ستساعدهم على تحمل الضغط الناتج عن طول الرحلة واحتمال تعرضها لهجوم أو تحويل وجهتها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر.

وتشارك في المبادرة عشرات القوارب والسفن من نحو 44 دولة، ضمن جهود أسطول الصمود العالمي، الذي يضم نشطاء من أسطول الصمود المغاربي، أسطول الحرية، الحراك العالمي إلى غزة، والمبادرة الشرق آسيوية (Sumoud Nusantara)، في محاولة لتوفير المساعدات الإنسانية لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ مارس/آذار 2025. وأفاد المكتب الإعلامي في غزة بأن الاحتلال منع دخول 430 صنفًا من الأغذية، ما تسبب بعجز بنسبة 86% من الاحتياجات الأساسية للسكان.